عالمية

اجتماع استثنائي لمجلس وزراء “إيغاد” يبحث مقترح السلام لجنوب السودان


يعقد المجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول الهيئة الحكومية لتنمية شرقي إفريقيا (ايغاد)، اليوم الخميس، اجتماعا استثنائيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث مقترح “إيغاد” لإنهاء الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي، ورقينه جبيو، إن “الاجتماع سيبحث مقترح إيغاد الذي قدمته إلى الأطراف المتحاربة، سعت فيه إلى تقريب وجهات النظر بينها”.

وأضاف جبيو، في تصريح صحفي، أن “المشاورات التي أجرتها وساطة إيغاد مع الفرقاء الجنوبين، الأسبوع الماضي بأديس أبابا، هدفت إلى تجسير الهوة حول مقترح السلام، لاستكمال اتفاقية السلام، وتنفيذها على أرض الواقع”.

بدوره، قدم مبعوث “إيغاد” إلى جنوب السودان، إسماعيل وايس، تقريرا حول هذه المشاورات، التي شملت الترتيبات الأمنية، الحكم، الدستور، البرلمان، والفترة الانتقالية التي ستنتهي بإجراء انتخابات.

وأوضح وايس أنه “رغم التقدم المحرز في الترتيبات الأمنية بين الأطراف الجنوبية، إلا أنه يوجد تباعد في المواقف بين الحكومة والمعارضة حول قضايا الحكم”.

ودعا المجلس التنفيذي لـ”إيغاد” إلى المصادقة على مقترح إيغاد لإحياء اتفاقية السلام، وتشجيع الأطراف المتحاربة على قبوله.

كما دعا وايس المجلس إلى رفع توصية إلى قمة رؤساء “إيغاد”، التي تعقد اليوم، للمصادقة على الإجراءات العقابية التي وضعتها “إيغاد” بشأن معرقلي تنفيذ اتفاقية السلام.

وشدد على ضرورة أن تحسم القمة موقفها النهائي بشأن مشاركة زعيم المعارضة، ريك مشار، في عملية السلام.

والتقى رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، أمس، مع مشار، في أديس أبابا، للمرة الأول منذ عامين.

وانفصلت دولة جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي، عام 2011، وتشهد منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا.

وخلفت الحرب نحو عشرة آلاف قتيل، وملايين المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام وقعتها أطراق النزاع عام 2015.

و”إيغاد” هي منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم كلا من: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان وجنوب السودان.

الاناضول