العتبة قزاز والسلم نايلو فى نايلو !!

* لا ادرى ما الذى يريده كاتب مصرى معروف مثل (محمد رجب سلامة) من إستدعاء مقال نشرته قبل بضعة اعوام وقام بنشره مرتين، الأخيرة قبل يومين فقط، فى صحيفة (المصرى) ولو لم يرسله لى أحد الأصدقاء صديق مصورا لما علمتُ به، لعدم وجوده على الموقع الإلكترونى للصحيفة!!

* ليس لدى تفسير، سوى أحد ثلاثة أو اربعة أشياء، الأول، أنه لم يجد موضوعا يعلق عليه فآثر أن يعيد نشر مقاله القديم ( أو فى الحقيقة مقالى)، ويزينه ببعض التعليقات الحادة التى قد تثير جمهور قراء (المصرى)، أو الجمهور المصرى الذى يشتعل غضبا هذه الأيام بسبب الهزائم والأداء المهزوز للمنتخب المصرى فى كأس العالم، لينسَ ما هو فيه ويفشى غضبه فى السودان الذى يتطاول أحد صحفييه بالتهجم على مصر !!

الثانى، هو أنه يسعى لاختلاق معركة فى غير معترك، تتيح له أو لغيره الفرصة لانلاق حملة عدائية اخرى ضد الشعب السودانى فى (مصر)، ولا أدرى لماذا يريد أو ماذا يستفيد (محمد رجب) من معركة مثل هذه إلا إذا كان لديه عداء مع الشعب السودانى، يريد أن يستغل إحدى مقالاتى القديمة فى التنفيس عنه، والتصريح به!!

* الثالث، هو أنه يؤمن فعلا بأنهم أسيادنا، وما نحن إلا عبيدا لهم، أو (بوابين) يجب أن ندين لهم بالسمع والطاعة وننحنى صاغرين كلما مروا بجانبنا، أو يلهبون ظهورنا بكرابيجهم إذا تجرأنا بالجلوس فى حضرتهم!!

* الرابع، هو أنه لا يزال يعيش فى أوهام زمن قديم كان فيه (مَلكَهم) الخاضع لحكم الإنجليز وسيادتهم يعتقد أنه كان (ملكا لمصر والسودان)، كما أوهمه الإنجليز بذلك، بينما لم يكن إلا عبدا للإنجليز يسيرونه كما أرادوا، بدون أن يجرؤ على معارضتهم أو رفع عينه فى أعينهم فى شأن يخص السودان، أو حتى فى شأن يخص بلده التى ظلت تحت الإستعمار البريطانى ، ولم تتحرر من العبودية إلا عندما قرر الإنجليز الإنسحاب من كل مستعمراتهم فى العالم، ومن ضمنها مصر والسودان، بسبب تغير الموازين السياسية العالمية فى ذلك الوقت، وليس كما يتوهم المصريون أنهم أخرجوا الإنجليز وحرروا بلادهم بنضالهم وتضحياتهم!!

* ليس لدى وقت لأقول له أكثر من ذلك، فمعركتنا ليست معهم أو مع غيرهم، وإنما مع العصابة التى تجثم على بلادنا منذ ثلاثين عاما، ودمرت فيها كل شئ جميل، وجعلتنا مطية لمن لا مطية له من الضعفاء والخانعين، ومضغة فى أفواه (اللى يسوى ماللى ما يسواش)، مثل (محمد رجب) وأقرانه من الراقصين فى كازينوهات وملاهى (العتبة قزاز والسلم نايلو فى نايلو، آه يا ولد) .. الذين لا يجيدون إلا الركوع تحت أقدام أسيادهم لِلم (النُقطة) !!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة

Exit mobile version