سياسية

الخرطوم تمدد جولة مفاوضات فرقاء جنوب السودان للمرة الثانية


قرر الوسطاء السودانيون، الجمعة، تمديد جولة المفاوضات التي تستضيفها الخرطوم بين فرقاء جنوب السودان مرة أخرى إلى يوم الأربعاء القادم، لحين تقديم مقترح جديد حول قسمة السلطة.

وكان ينتظر أنتهاء الجولة في 9 يوليو وتم التمديد حتى يوم 13 يوليو “الجمعة”، لكن نسبة للتعثر حول ملف نظام الحكم ورفض المعارضة لمقترح قدمته قمة عنتيبي التي جمعت زعماء أوغندا والسودان وجنوب السودان وزعيم حركة التمرد الرئيسة رياك مشار، تم التمديد مجددا.

وأكد فوك بوث مسؤول الإعلام في مكتب مشار لـ “سودان تربيون” تمديد جولة الخرطوم مجددا حتى الأربعاء القادم.

وقال بوث إن الأطراف تنتظر أن تدفع الوساطة السودانية بمقترح توافقي حول ملف قسمة السلطة.

واعتبر إجازة الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية في جنوب السودان لمشروع قانون يمدد ولاية الرئيس سلفا كير والهيئة التشريعية لمدة ثلاث سنوات إضافية، بمثابة “تقويض” للمباحثات الجارية في الخرطوم.

وأوضح أن التمديد لسلفا كير والبرلمان يخالف ما تم الاتفاق عليه بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية في الاتفاق الإطاري الذي جرى توقيعه بالخرطوم أخيرا.

في ذات السياق أعلن وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد لقناة الجزيرة، الجمعة، إنه تم تمديد المفاوضات بين أطراف جنوب السودان في الخرطوم حتى الثلاثاء القادم.

يذك أن مقترح عنتيبي نص على 4 نواب رئيس وزيادة عدد وزراء الحكومة من 30 إلى 45 وزيرا، وتعيين 10 نواب وزراء وزيادة عدد مقاعد البرلمان من 400 إلى 550 مقعد، مع الإبقاء على عدد ولايات الحالي “32 ولاية”، بدلا عن 10 ولايات في السابق.

ورفضت مجموعة المعتقلين السابقين وتحالف المعارضة الذي يضم تسع جماعات معارضة في بيان في وقت سابق المقترح الأوغندي واعتبراها “صفقة” حظيت بقبول حكومة سلفا كير بينما ستخضعها حركة التمرد بقيادة رياك مشار للمشورة.

وينزلق جنوب السودان منذ ديسمبر 2013 في حرب أهلية أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد ملايين السكان من ديارهم. وبدأت الحرب عندما اتهم الرئيس سلفا كير، نائبه السابق ريك مشار، بالتخطيط لإنقلاب ضده.

سودان تربيون