ليلة الدموع !!
*وهي ليلة موعدها غداً بإذن الله..
*ستنهمر فيها الدموع مدراراً ؛ من قمة هرم الدولة وحتى قاعدتها..
*ومن آخرين لا يعنيهم من الحدث سوى رأس القمة هذه..
*وكنت قد رأيت – بدءاً – أن يكون عنوان كلمتنا هذه (كرويات)… من كرة..
*فهي كلمة تختلط فيها الكرة بالدموع… بالسياسة… بالجمال..
*ثم إنها تحتمل تصريفات أخرى كذلك ؛ منها ما يتعلق بكرواتيا الدولة..
*ومنها ما يفيد (الكروتة)… أي الكلفتة مع الاستهبال..
*ومع بدايات عهد الإنقاذ كانت مفردة (كروات) تتردد كثيراً في أجهزة الإعلام..
*وذلك في سياق أزمة البوسنة والهرسك… بمنطقة البلقان..
*وزميلنا المرضي – بالبنك – كان معجباً بهذه المفردة… من زاوية دلالة الكروتة..
*فكان يرددها دوماً ؛ ضاغطاً على حروفها بطريقة ساخرة..
*ولكن أغنية (ما تعودت أخاف من قبلك) كان يضغط على حروفها بطرقة بارعة..
*كان يجيد أداءها أفضل من صاحبها الهادي الجبل..
*بل لم أعرف إنه صاحبها إلا بعد أن (كروتتنا) الإنقاذ… عبر منسوبيها (الكروات)..
*فاتجهت أنا إلى معشوقتي الصحافة… أو بالأصح تفرغت لها..
*أما المرضي فلم يتجه – قطعا – إلى مجال الغناء… وإلا لصار من نجومه البارزين..
*المهم إن مونديال روسيا لم يعد يهمني في شيء..
*فقد خرجت ألمانيا… ثم الأوروغواي… ثم البرازيل… ثم إنجلترا ؛ أخيراً..
*ولم تبق سوى فرنسا التي لم أحبها – كروياً – في حياتي..
*ربما لأن مدرستها الكروية تذكرني بحصة الرياضيات… لا الفنون..
*ثم كرواتيا التي تحذو رئيستها حذو مطربي… وممثلي… وإعلاميي… مصر..
*أو مرضى النجومية (الطفولية) منهم… تحديداً..
*فضحايا هذا المرض مثل الأطفال… لا يطيقون انصراف الاهتمام عنهم..
*والمرضى المصريون هؤلاء وجدوا ذواتهم خارج دائرة الضوء..
*فالأنظار… والأضواء… والاهتمامات… توجهت كلها تلقاء مونديال روسيا..
*وتلقاء محمد صلاح… على وجه الخصوص..
*فطاروا إلى هناك ليحشروا أنفسهم في بؤرة الضوء… ويقولوا (نحن هنا)..
*فكان حشراً أضر باللاعبين… وأضعف تركيزهم..
*وفي بلادنا هنا فعل بعض مرضى النجومية الطفولية الشيء ذاته..
*لم يحتملوا اهتمام معجبيهم السذج – من الشباب – بكأس العالم..
*فطفقوا يحشرون أنفسهم حشراً في دائرة هذا الاهتمام..
*وأقبح حشر كان من جانب ذوي النجومية المصطنعة… من نون النسوة..
*فقد آلمهن – فوق ذلك – التغزل في جمال رئيسة كرواتيا..
*خاصة وأن هذا الغزل صحبته قصائد… ومرابيع… ومجادعات… ودموع..
*ولكن أمسية الغد – الختامية – ستشهد دموعاً غزيرة..
*ففرنسا ذات الأسلوب اللوغريثماتي البارد – والممل – سوف (تكروت) كرواتيا..
*وسوف تبكي كوليندا… التي يرونها جميلة..
*وسوف يبكي نحو (5) ملايين كرواتي… هم مجموع سكان كرواتيا..
*وسوف يبكي (البكَّايون بتوعنا) !!!.
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة