الفاتح جبرا

على مسؤولية صاحبها


خطفت الرئيسة الكرواتية كوليندا كيتاروفيتش ( 50 سنة) الأنظار في مونديال كأس العالم 2018 المقام حالياً في روسيا والذي سوف يشهد اليوم النهائي بين بلادها وفرنسا ، وقد وجاء الإعجاب الكبير بالرئيسة الكرواتية من طرف الجماهير ووسائل الإعلام لعدة أسباب، (غير حلاوتها) أبرزها سمعتها في تسيير وإدارة حكم بلادها وكونها أول امرأة تترأس كرواتيا البلد الخارج من ويلات حروب أهلية إثر تفكك جمهورية يوغسلافيا السابقة حيث فازت في الإنتخابات في فبراير 2015 ولم يكن هذا الفوز غريباً على إمرأة درست في الولايات المتحدة الأمريكية وحصلت على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من كلية العلوم السياسية وأصبحت عضواً في البرلمان الكرواتي ثم سفيرة لكرواتيا في الولايات المتحدة الأمريكية ثم أميناً مساعداً لحلف النيتو وبالمناسبة دي (كوليندا) تتكلم عدة لغات: الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والفرنسية والألمانية والبرتغالية (طبعن غير عربي جوبا) ! وهي متزوجة (1996 ) ولديها طفلان (ولد وبنت) .

طيب الكلام الفوق ده تعريف موجز (للرئيسة الكرواتية) أو (حسناء المونديال) كما أسماها البعض (ناس قطعو فيها شعر) والتي لفتت أنظار العالم لمساندتها وتشجيعها لمنتخب بلادها
لكن الشي (غير العادي) والذي تناقلته وكالات الأنباء هو أن الرئيسة الكرواتية قد قامت بشراء تذاكر المباريات من (مالها الخاص) وليس على حساب الدولة أو أي جهة رسمية أخرى (ولم تصطحب زوجها أو واحد من أولادا) ورفضت أن تسافر إلى روسيا بطائرة رئاسية مفضلة أن تقلها الطائرة التي تقل جماهير المشجعين المتوجهين لموسكو لحضور مباريات بلادها في دور الـ 16 وبالفعل فقد قامت بنشر صورة لها في الطائرة (مع المشجعين) وهي تنتقل إلى روسيا لمساندة الفريق الكرواتي،
حرصت (كوليندا) على حضور مباريات بلادها من (المدرجات) وهي ترتدي قميص بلادها (الأحمر بأبيض) وتقوم بالتشجيع (كأي مشجع عااادي) يعبر عن لحظات الفرح والحزن والدهشة والإنبهار من تلويح بالأيادي و(نطيط) وكل ما يمكن أن يعترى المشجع من كافة التأثيرات حيث ترجمت رسالة للعالم تقول بأن العفوية والبساطة الإنسانية تكون في بعض الأحيان الأكثر جاذبية من هيبة السلطة، وقامت بتحطيم كل قواعد البروتوكول وقوانين الدبلوماسية وفاجأت الجميع برقصها أمام العالم وهي منتشية بفوز فريق بلادها في المباريات التي قام بأدائها .

لعل أكثر (المقاطع) التي تحررت فيها (كوليندا) من القيود السياسية نجدها في تلك (الفيديوهات) التي إلتقطت داخل غرف ملابس اللاعبين الكروات بعد فوزهم في مبارياتهم حيث قامت بمعانقة اللاعبين والجهاز الكروي عناقاً يعكس تماما الفرح العارمة التي إعترتها بفوز بلادها وهي ترتدت الزي الرسمي للمنتخب، في ظاهرة لم تعرف من قبل بين المسؤولين والبعثات الدبلوماسية.
تبقى فقط أن نعلم أن (هذه الرئيسة) كانت قد إتخذت مؤخراً أجراءات تقشفية لمواجهة ازمة بلادها الاقتصادية منها :

– بدأت بنفسها حيث خفضت راتبها بنسبة 30%.
– باعت 35 سيارة مرسيدس يستخدمها أفراد حكومتها.
– ألغت حوافز ومخصصات كثيرة من الوزراء والمسؤلين الكبار.
– قلصت عدد الموظفين بالسفارات والقنصليات.
و (آخر حاجةعملتا) قامت باعت الطائرة الرئاسية وعندما سألها أحد المراسلين :
– ولماذا الطائرة الرئاسية بالذات ؟
أجابته قائلة : بالبلاد جوعى وصيانة الطائرة والتأمين عليها يكلفنا 300 ألف دولار سنويا، المسافرون على الدرجة السياحية والمسافرون على الدرجة الأولى جميعهم يصلون نفس المحطة في نفس التوقيت .. والرفقة في السفر ممتعه .!!
ثم خاطبت شعبها (لن نقترض ولو متنا جوعا ، لن نقترض من أجل الاستهلاك او الرواتب ، سنطلب قروضا من اجل مشاريع وطنية ربحية ) …

كسرة :
هنا القروض محل تمشي ما تتعرف !!!

تنويه :
أي مقارنات (أقرأ العنوان) ! ….

• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 99 واو – (ليها ثمانية سنين وثلاثة شهور)؟

• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 58 واو (ليها أربعة سنوات وعشرة شهور).

 

 

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. هووووي يا جبرا
    انت قاصد شنوووووو
    ارعي بي قيدك قبل ما تظعمط

  2. الفاتح جبرا …. أنت بتدى فى التنك ولكن بالغمتى … شوف الفقرة بين القوسين (ولم تصطحب زوجها أو واحد من أولادا)
    واللبيب بالاشارة يفهم … كما قال أحدهم لو عندنا رئيسة زى دى وبالامكانيات العندنا .. القروش محل نوديها ما نبعرف…