زهير السراج

رد من (مشاعر صديق) !!


* تناولتُ فى عدة حلقات معاناة مرضى الأورام بمستشفى الذرة (مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام) لأعطال فى بعض الأجهزة، بسبب إصرار البعض على منح إمتياز توريد الإسبيرات وصيانة الأجهزة لشركة عديمة الخبرة والإمكانيات، مما تسبب فى فشلها بالقيام بالمهمة المطلوبة، وإستمرار تعطل جهازين رئيسيين مُنحت (10 مليار جنيه) لصيانتهما قبل عامين، فلم تفعل شيئا وبقي الجهازان متعطلين رغم أن الشركة صاحبة الخبرة، والوكيل الرئيسى فى السودان للشركات المُصنِّعة، تقدمت بعرض أقل بـ(50 %) لتوريد الأسبيرات المطلوبة والقيام بالصيانة، إلا أنه رُفض لأسباب ليس لها علاقة بطبيعة العرض !!

* الآن زاد الطين بلة، بعد تعطل جهازين آخرين، وأصبح عدد الأجهزة المعطلة (4 )، وتضاعفت المعاناة، ولا تزال إدارة المستشفى، أو بالأحرى (الجهة التى تملى عليها التعليمات)، مصرة على منح عطاء الصيانة لجهات ليس لها خبرة وعدم التعاون مع الجهات صاحبة الخبرة (لأسباب شخصية)، مما تسبب فى إلغاء العطاء أكثر من مرة وتأخير الصيانة !!

* حول هذا الموضوع وصلتنى الرسالة التالية من الأستاذة (مشاعر صديق)، تدافع عن شركة (بايولاين) التى منحت إمتياز صيانة الأجهزة بمستشفى الخرطوم لعلاج الأورام، وفشلت فى المهمة، أنشره عملا بحرية النشر وإحترام الرأى الآخر:

* أرسل إليك هذه الرسالة بخصوص مقالاتك التي جاءت بعنوان (حدث في مستشفى الذرة)، وفى البداية كلي ثقة بأنك عندما كتبت عن هذا الموضوع الشائك، كان الهدف تمليك الحقيقة ثم توضحيها للمواطن والرأي العام وكشف جزء من الفساد الذي صار يعم كل مؤسسات الدولة، وللأسف فإن معظم ابناء وطني العاملين في هذه المؤسسات سواء كانوا ينتمون للحزب الحاكم أم لا ،هم مصدر هذا الفساد !!

* بحكم عملي السابق في المستشفى بعد تخرجي من جامعة الخرطوم في بداية التسعينات، وبحكم متابعتي لما يحدث بالمستشفي، وبحكم معرفتي لحقيقة ما حدث ويحدث من فساد، أود الإشارة للآتى:

* للأسف جل ما ورد في المقالتين لا يصب في بحر الحقيقة، وواضح إن المصدر الذي استقيت منه المعلومات هو جزء من دائرة الفساد نفسها، ولم تكلف نفسك بالتواصل مع الطرف الآخر ولا حتى أى مصادر آخري، حتى تمتلك الحقيقة وتملكها للمواطن .

أولا، بعض مما ذكرت في مقالك عن مالك شركة (بايو لاين) بأنه تقني أشعة غير صحيح، فالحقيقة أنه مهندس إلكترونيات خريج جامعة الجزيرة ولديه ماجستير من السويد، وعمل كرئيس لقسم المهندسين بالمستشفى، ليس لشئ سوى كفاءتة ونزاهتة وكل من بالمستشفى يشهد له بذلك.

ثانيا، إسشهدتَ فى مقالك بكفاءة مستشفى مدني، هل تعلم يا يا دكتور ان شركة (بايو لاين) هي ايضا من ورد الاجهزة لهذه المستشفى التي تعمل بكفاءة يشهد بها الجميع؟!

* هنالك الكثير من الحقائق غابت من مقالك، وهنالك الكثير من المعلومات المغلوطة والغير صحيحة وردت في مقالك تبين كذب المصدر، وتصب في حلقة الفساد الذى استشرى لسنوات عديدة في المستشفي بدون حسيب ولا رقيب، ولكن عين الله لا تنام عن كل فاسد، وبرقبتة حق وذنب كل مريض تألم ومات بسبب الفساد والتقصير من قبل الادارة.

* إذا اردت معرفة الحقيقة عليك التواصل مع جميع الاطراف الذين كتبت عنهم في مقالك، حتى تنجلي لك ولا تُحمِّل قلمك ما ينافى الحق والحقيقة، ولك كل الود والتقدير والإحترام لإتاحتك الفرصة لي للتواصل معك، وسعة صدرك!!

تعقيب:

أشكر الأستاذة مشاعر على (الرد) الذى لم يحمل شيئا من الرد على ما أثرته فى مقالى بخصوص الفساد الذى شاب منح إمتياز العطاء لشركة (بايولاين) وفشلها عن القيام بأعمال الصيانة المطلوبة بمستشفى الخرطوم مما أدى لاستمرار تعطل الأجهزة وتكدس المرضى، وأشكرها على اتفاقها معى فى وجود فساد بالمستشفى، أما كون مدير شركة (بايولاين) تقنى أو مهندس، فهو لا يغير فى الحقيقة المؤلمة بشئ، مع الشكر.

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


‫3 تعليقات

  1. من المقال دة ظاهر انو حتي الصحفي اثار الموضوع لمصلحة جهة معينه مالمصلحة المواطن

  2. من حظنا السئ انو السياسين والصحفيين المفروض بيدافعوا عننا تلقاهم شغالين لمصلحتهم الشخصية فقط

  3. ليس دفاعا عن زهير السراج فهو أقدر على الدفاع عن نفسه ولكني أعتقد أن الكرة في ملعبه وعليه الإتصال بالأشخاص الذين ذكرتهم مشاعر صديق لمعرفة الحقيقة ونشرها ، وزي مابقولو بالدارجي وصلهم لحدي الميس