سياسية

الرئاسة السودانية تدفع بمراسيم لتمديد الطوارئ بكسلا وشمال كردفان


أودعت الرئاسة السودانية، الإثنين، منضدة البرلمان خلال جلسة طارئة مرسومين جمهوريين بتمديد حالة الطوارئ بولايتي كسلا وشمال كردفان وقالت إن دواعي تمديد الطوارئ بالولايتين ما زالت قائمة.

وأحالت الهيئة التشريعية القومية المرسومين الجمهوريين للجنة طارئة لدراستهما.

وفرض الرئيس عمر البشير في ديسمبر الماضي حالة الطوارئ في الولايتين لستة أشهر لدواعي جمع ونزع السلاح من أيدي المدنيين.

وأودع وزير الدولة برئاسة الجمهورية هارون آدم الرشيد منضدة الهيئة التشريعية القومية في جلستها الطارئة الأولى يوم الإثنين مرسومين جمهوريين بتمديد إعلان حالة الطوارئ بولايتي كسلا وشمال كردفان لمدة ستة أشهر وأمر الطوارئ رقم (2) لسنة 2018.

وأشار الى أن فرض حالة الطوارئ بالولايتين كان له أثر أيجابي كبير في فرض هيبة الدولة وجمع السلاح وملاحقة معتادي جرائم النهب المسلح والتهريب والإتجار بالبشر والمخدرات وانخفاض معدل الجريمة والمحافظة على موارد البلاد الاقتصادية ومحاربة النشاط المضاد الذي يهدد البلاد أمنيا واقتصاديا واجتماعيا.

وأضاف الوزير أنه رغم الجهود المقدرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية والعدلية، لكن دواعي تمديد حالة الطوارئ بولايتي كسلا وشمال كردفان لا زالت قائمة في ظل تطور أدوات وسائل عملية التهريب المنظم الذي أثر في اقتصاد البلاد وأهدر الكثير من الموارد والسلع الاستراتيجية فضلا عن انتشار جرائم تهريب البشر والمخدرات وتجارة السلاح.

وأوضح أن تأمين الولايتين وفرض هيبة الدولة من شأنه أن يؤثر ايجابا في أمن البلاد ومنع انتشار الجرائم لبقية الولايات.

وقال الوزير برئاسة الجمهورية إن سلطة أعلان الطوارئ سلطة جوازية وتقديرية يمارسها رئيس الجمهورية حال حدوث أو قدوم خطر طارئ يهدد سلامة أو اقتصاد البلاد أو أي أجزاء منها حرباً أو غزوا أو حصارا أو كارثة طبيعية أو بيئية.

وأوضح أن “إعلان حالة الطوارئ بولاية شمال كردفان كان ضرورياً بغرض نزع السلاح وتحقيق المصالح العليا للوطن وبسط سيادة القانون وتحسبا لانتقال الأسلحة والمتفلتين بالولاية وما يتطلبه ذلك من إجراءات وتدابير تمكن من إنفاذ قرار نزع السلاح من جهات غير مخول لها”.

وأضاف أن إعلان حالة الطوارئ بولاية كسلا كان لدواعي متعلقة بمهددات أمنية وتحقيق المصالح العليا للبلاد ونزع السلاح ومحاربة جرائم الإتجار بالبشر والمخدرات والتهريب ومنع امتداد آثارها للمناطق المجاورة.

يشار إلى أن مؤتمر البجا المعارض رفض في بيان يوم الأحد تجديد فرض الطوارئ في ولاية كسلا، ودعا شباب شرق السودان للتأهب لمقاومة حالة الطوارئ التي قال إنها “مفروضة قسرا” بكل الوسائل.

إلى ذلك أجازت الهيئة التشريعية القومية في جلستها الطارئة الأولى الإثنين برئاسة إبراهيم أحمد عمر تشكيل اللجنة الطارئة لدراسة المرسومين الجمهوريين بتمديد حالة الطوارئ بولايتي كسلا وشمال كردفان لمدة ستة أشهر.

وتم تشكيل اللجنة برئاسة بدرية سليمان نائب رئيس المجلس الوطني وإبراهيم يوسف هباني نائب رئيس مجلس الولايات رئيساً مناوبا وعضوية رؤساء اللجان وآخرين.

وينتظر أن تجتمع اللجنة صباح الثلاثاء لدراسة المرسومين على أن تقدم اللجنة تقريراً للهيئة التشريعية القومية في جلستها يوم الأربعاء المقبل لإتخاذ القرار حول المرسومين.

سودان تربيون.