عالمية

تحقيقات مولر.. اجتماعات سيشل حضرها عدد من الروس


يواصل المحقق المستقل روبرت مولر دراسة سلسلة الاجتماعات التي تمت في سيشل بين شخصيات نافذة من روسيا والولايات المتحدة والإمارات والسعودية -في وجود ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد- كجزء من التحقيق بالتدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية عام 2016.

ويذكر موقع “نيو جيرسي دوت كوم” الأميركي أن عددا من الروس بعضهم مرتبط بالكرملين شاركوا بالاجتماعات في جزيرة سيشيل في يناير/كانون الثاني 2017 -وفقا لسجلات الطيران ومصادر على معرفة بهذه الاجتماعات- وأنهم يخضعون لتحقيقات مستمرة بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية. ويقوم المحقق مولر بالتدقيق في سلسلة من الاجتماعات التي عقدت في سيشيل -الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي- كجزء من تحقيق أوسع في التدخل الروسي. ويشير التحقيق في الاجتماعات إلى وجود اهتمام متزايد من فريق مولر في ما إذا كان التمويل الأجنبي قد أثر على سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته.

بلاك ووتر
وتركز الكثير من التكهنات على اجتماع ما بين إيريك برينس (مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية) وكيريل ديميتريف (مدير أحد صناديق الثروة السيادية في روسيا) .

ووفقا لثلاثة أشخاص على معرفة بالاجتماعات وبناء على سجلات طيران حصل عليها موقع نيو جيرسي، فإن اجتماعات أخرى جرت ذلك الأسبوع ضمت مشاركين آخرين وركزت بشكل عام على سوريا والطاقة والعقوبات.
بيد أن المصادر الثلاثة طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، وذلك خشية مواجهة الانتقام من جانب حكومات بلدانهم.

وشارك العديد من الروس في الاجتماعات -وفق تلك المصادر- في ظل الحاجة إلى رفع العقوبات الأميركية عن بلادهم ولتسهيل التجارة.

زوجة ديميتريف
وتضيف المصادر أن ناتاليا بوبوفا زوجة ديميتريف شاركت أيضا في عدة محادثات مع ممثلين أجانب أثناء وجودهم في سيشل.

بيد أنه من غير الواضح عدد الممثلين من كل بلد الذين حضروا هذه الاجتماعات التي كان بعضها عبارة عن محادثات غير رسمية على العشاء، لكن معلومات جديدة تشير إلى مشاركة أكثر من عشرة أشخاص من روسيا وبعضهم مرتبط بالكرملين.

وسبق لموقع نيوجيرسي أن ذكر في مايو/أيار الماضي أن طائرة مرتبطة بالحكومة الروسية هبطت في سيشل .

أندري سكوش
وكانت الطائرة تحمل ستة ركاب -من بينهم طاقم الطائرة- حيث أقام الركاب في فندق فور سيزونز حيث انعقدت تلك الاجتماعات.

وقال شخصان على دراية بتاريخ شراء الطائرة إنها مملوكة لأندري سكوش، وهو الملياردير الروسي الذي صنع ثروته في مجال التعدين وهو الآن نائب في مجلس الدوما (الهيئة التشريعية للبلاد). ويخضع الرجل حاليا لعقوبات أميركية.

وقال شخصان على علم بالاجتماعات في سيشل إن العديد من الأفراد الذين سافروا في 19 يناير/كانون الثاني شاركوا مباشرة في الاجتماعات التي ركزت على التجارة الدولية والعقوبات.

وغادرت الطائرة الروسية الجزيرة في مارس/آذار مع عشرين راكبا وعادت إلى مطار فنوكوفو الدولي فى موسكو.

ومن بين الأفراد الآخرين الذين حضروا الاجتماعات ألكسندر ماشكيفيتش -وهو ممول مزعوم لشركة باي روك، وهي محفظة استثمارية مرتبطة بالرئيس ترامب.

المصدر : الجزيرة