رأي ومقالات

على هامش زيارة الرئيس السيسي للسودان


أعتقد لا أحد ينكر دور مصر بتاتا فى المنطقة ولا العلاقات التاريخية الأزلية والتداخل بين الشعبين بل والتمازج والمصاهرة التى أثمرت ثلاث رؤساء مصريين تنحدر أصولهم إلى السودان وهم محمد نجيب والسادات والمشير الطنطاوي .. والكثير من الأدباء والفنانين والممثلين ورجال الأعمال .

وأنا شخصيا لقد كتبت كثيرا عما قدمه السودان لمصر من ايادى بيضاء وحملت كثيرا على الأنظمة المصرية واندفعت مع التيار الذى استجاب للاستفزازات من قبل بعض المتفلتين من مرتزقة الصحافة المصرية والإعلام المأجور دون أن اسيىء للشعب المصرى الطيب والذى تربطنا به أواصر الجوار والإخاء والمودة .

أتمنى أن يعى الرئيس السيسي والرئيس البشير أهمية هذه العلاقة وان يعملا بجد من أجل إزالة بؤر الخلافات لصالح الشعبين الشقيقين وخاصة مشكلة حلايب وشلاتين الذى لا معنى لها إذا كنا نسعى للوحدة والاندماج بين البلدين ، وبالامكان إيجاد حل يرضى الطرفين بشرط أن تعود فيه السيادة للسودان .

وأخيرا لا يفوتنی أن أنوه إلى أن الاتفاق والتقارب بين مصر والسودان سوف يكون فيه خيرا كثيرا للشعبين، اقتصاديا وامنيا واجتماعيا إذا اتجهنا للاستثمار وتبادل الموارد سيعم الرخاء والأمن والاستقرار جنوب وشمال الوادى ، وسنصبح أكثر قوة ومنعة واستعدادا لمجابهة الأخطار والتدخلات الأجنبية .
نثمن الزيارة ونتمنى ونرجو التوافق بين الشعبين . تحياتى .

أحمد بطران