مقالات متنوعة

مشاهد غريبة توقعناها


نشر السلام في إفريقيا ..وتجديد الاسلام في الجزيرة العربية ..والمصالحات واعادة الصداقات مع الجوار ..مهمات يقودها رئيس وزراء إثيوبيا آبي احمد علي .. وغيره من الحكام في مؤامرات ضد بعضهم وفي جهالة اقتصادية مستدامة ..وانظر ماذا ترى .
> وحينما ترى هذه الايام تدفق المستقيلين لقادة وعلماء الإثيوبيين في طرقات أديس أبابا وهم عائدون من المنفى ..تفهم أن ملء مواعين المصالحة الوطنية الإثيوبية يسبق ملء بحيرة سد النهضة .
> وتفهم أن من ارادهم اصحاب المؤامرة البائرة الخائرة لضرب منشآت بلادهم مثل سد النهضة .. سيكونون بعد انجازات آبي احمد علي السياسية ضمن المحتفلين بافتتاح تشغيل السد.

> وكل هذا تؤكده مشاهد تدفق الناس أمس الأول في طرقات أديس أبابا وهم يستقبلون العائدين من المنفى.. فقد عادوا بعد أن صنع رئيس الوزراء اجواءً وطنية معافاة .. اثبتت إنه هو القائد الفعلي لشعوب الإقليم .. في اتجاه رفع معاناتهم الأمنية والمعيشية.

> الرجل في بداية طريقه .. وقد وضع أسساً للعلاقات الوطنية داخل بلاده .. وبلاد جواره .. وللعلاقات الدبلوماسية بين بلاده وبين دول الإقليم .. ليتهيأ لامتلاك الزعامة الإفريقية المستحقة .. فالرجل تستطيع أن تسميه (أردوغان إفريقيا).
> إذن إفريقيا تتمتع برجل رشيد الآن .. تتمتع بحاكم راشد .. وهو ما يؤشر على أن الدول الإفريقية ستحظى باهتمام من إثيوبيا يصب في صالح اعادة استقرارها وتنميتها ورفاهيتها باستغلال مواردها الغزيرة جداً المتنوعة .
> ونجاح في الخرطوم لعملية سياسية إثيوبية، وآبي احمد علي وهو من قبل اطلاقها كان يجمع بين سلفاكير ومشار هناك بحزم سياسي وارادة إقليمية .. فالرجل الخارق هذا صنيعه ..

> الرجل الخارق الآن في أديس أبابا يبقى حقيقياً إذن .. ليس ذاك الرجل الخارق (ستيف أوستن) صاحب المشية البطيئة في السينما الغربية في سبعينيات القرن الماضي .. فإن رئيس الوزراء الإثيوبي يخرق المؤامرات المصبوبة على القارة الإفريقية من خلال اشعال النزاعات .
> وفي الوقت الذي يحتفل فيه أبناء جنوب السودان هنا وهناك بالتوقيع على اتفاق يوجه بايقاف حرب المطامع الذاتية هم كانوا دائماً ضحاياه بصور مختلفة .. فإن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ظهرت فيها مشاهد ابتهاج المسلمين بعودة بعض قادتهم وعلمائهم من الخارج .. لتنتقل إثيوبيا في عهد آبي احمد علي من مرحلة التحرر والاعمار والنهضة إلى مرحلة المصالحة الوطنية والسلام إلى جانب المصالحة الإقليمية مع إرتريا.
> عاد الشيخ جوهر محمد والشيخ مصطفى سعيد والشيخ عبد الله جابر .. بعد غياب قسري عن إثيوبيا استمر لقرابة ثلاثة عقود .. وكنا قد قلنا من قبل إن كل تحرر ونهضة تنموية في إثيوبيا تستفيد منه الغالبية المسلمة.. بمرور الوقت .

> قرابة سبعين مليون مسلم في إثيوبيا من عدد سكان يصل إلى مائة مليون نسمة ..لا يحتاجون إلى صراعات ونزاعات لنيل ما يرونه حقوقاً لهم .. وهذا ما كنا نكتبه هنا ونقوله حينما عرفنا أن اصحاب المؤامرات التي تستهدف البنى التحتية في إثيوبيا يستغلون مشاعر المسلمين الإثيوبيين .
> حكومة خبيثة في واحدة من الدول تحارب الاسلام وتعتقل آلاف المواطنين بتهم ملفقة وتعذبهم في السجون .. وتتعامل في نفس الوقت بالنفاق مع بعض مسلمي إثيوبيا لتضرب بهم نهضة بلادهم ومنها (سد النهضة) طبعاً.
> لكن آبي أحمد علي الخبير في معالجة النزاعات وفضها رغم صغر سنه، قاد بلاده وكل الإقليم إلى المصالحات لحقن دماء الأبرياء وتهيئة الأجواء لإنعاش التنمية وتحقيق العيش الكريم .
غداً نلتقي بإذن الله

خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة