منوعات

والي كسلا: رؤيتنا إعمار الولاية


أوضح والي ولاية كسلا الأستاذ آدم جماع آدم أن السيول والأمطار التي ضربت ولاية كسلا كانت مفاجئة، وأن المناطق التي تضررت كانت في مجرى السيل، مضيفاً أنه تم التعامل مع الكارثة بالتدخل السريع من قبل الحكومة والجهات المختصة.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمجلس الولايات حول (الأمطار والآثار والتدخلات)، قال إن الولاية الآن متأثرة وإن الموقف تحت السيطرة وإن المواطنين يعملون على قلب رجل واحد، وإن رؤيتهم الإعمار، مطالباً بالمساهمة في ما تم تدميره.

وكشف تقرير إحصائي لآثار السيول والأمطار عن انهيار (1990) منزلا بشكل كلي بمدينة كسلا و(2492) بشكل جزئي، مشيراً إلى تكلفة إعمار كل المحليات بالولاية.
وأبان أن الولاية تتجه إلى الإعمار والتخطيط العمراني مع اعتماد مناطق الخيران لحصاد المياه، مضيفا أن أمطار كسلا كانت عالية جدا والناتج انهيار خور الأميري.
وأوضح جماع أن مجلس وزراء الولاية قرر منع السكن في مجاري السيول، مع تحويل الخطط الإسكانية خارج مناطق السيول ومجرى نهر القاش.
وقال إن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية ساهمت بشكل كبير في إيواء المتضررين ومواساة المواطنين.

وأشار جماع إلى أن المناطق التي تضررت كانت أصلا في مجاري السيول، “وأصدرنا قرارات بذلك لمنع السكن في مجرى نهر القاش”. وقال إن الولاية أدارت الأزمة وفق الإمكانيات، مع تكاتف أهل الولاية والمنظمات والمجتمع المدني.
وأوضح والي كسلا أن هناك ترتيبات لترويض نهر القاش مع الحكومة الاتحادية، مضيفا أن تدفق المياه في النهر بلغ أكثر من 80%.
ونفى والي كسلا منع أي مساعدات أو إغاثة إلى ولاية كسلا، مؤكدا أن الولاية تعمل على تنظيم الدعم وتحتاج إلى محور الإعمار والبنية التحتية.
ورحب دكتور إبراهيم يوسف هباني بوالي الولاية وحكومته، موضحا أن المجلس حرك وفدا للوقوف على موقف السيول والأمطار، مؤضحا أن الأضرار كانت كبيرة وفوق إمكانيات الولاية، مؤكدا وقوف المجلس مع الولاية للخروج من آثار السيول والفيضانات.

من جانبه قال د. حبيب مختوم رئيس وفد مجلس الولايات إلى كسلا أن مجلس الولايات وقف على المناطق المتأثرة، مضيفا أن الوفد تلمس القضايا الملحة في الإيواء والدواء والغذاء.
وأكد مختوم أن الوفد قام برفع تقرير متكامل عن الأوضاع بولاية كسلا لمساعدة المتضررين بشكل كامل.
وفي السياق قال معتمد محلية كسلا معتصم عثمان محمد صالح، إن الذي حدث كان مفاجئا وتم استنفار فوري للجنة الطوارئ وتم عقد لقاء في منطقة الضرر لتحديد كيفية للتدخل والاحتياجات العاجلة.

وأوضح أن المحلية عملت بالتنسيق مع الجهات الرسمية والشعبية في توفير الإيواء والحصر والإطعام المباشر من كافة الجهات، مؤكدا أن الاستنفار كان تلقائيا من أهالي كسلا.
وأبان المعتمد أنه تم تسليم الإيواء للمتضرين وبعدها الإطعام، وتم تقديم العون من كافة منظمات المجتمع والمنظمات الوطنية
وأوضح مدير الدفاع المدني بالولاية، العميد الطيب حسن عثمان، أن السيول وانكسار الجسر الواقي أدى إلى تضرر 3500 أسرة شملت 7 أحياء بمحلية كسلا، كاشفا عن تضرر 7200 أسرة متضررة من فيضانات القاش والسيول.

وتوقع أن تحدث كوارث جديدة نسبة للتغيير المناخي، مؤكدا أن الدفاع المدني أكمل كافة الاستعدادات لمقابلة أي طوارئ جديدة مع التدخل السريع.
من جانبه كشف وزير الصحة بالولاية عبد الله آدم عباس، عن تدخل وزارته بكافة المعينات الخاصة بالأدوية والمبيدات اللازمة.
وأعلن عن عدم وجود أي وبائيات حتى الآن وسط المتضررين، موضحا أن المنظمات تعمل بصورة مستمرة لتدارك اي وضع صحي غير طبيعي.

سونا.