الفاتح جبرا

الميادين تاااني


السلام عليكم أستاذي الجليل:
اسمح لي أستاذي الفاضل عبر عمودكم المقروء بنشر هذه الاستغاثة.. الموضوع يا أستاذ باختصار عندنا ميدان في الفاشر في أحد أحياء الربع الخامس يسمى (ميدان الصفا)، وهو ميدان عام منذ عشرات السنين ولكن (فجأتن) وبتاريخ 17/3/2017م لقينا الشاحنات واللواري قاعدة تنزل في المونة والطوب والحجارة في وسط الميدان، القصة كانت واضحة بالنسبة لينا كمواطنين وما عاوزة ليها (درس عصر) فالميدان قد تم (نهبه)!
نحن كشباب أحياء الربع الخامس اتفقنا أنو نواجه هذه العملية وبالفعل بدأنا بوزارة الشباب واللجنة الشعبية لحي الصفا ومحلية الفاشر ونائب الدائرة الطاهر هاشم أوبي وقابلنا وزير الشباب السابق أثناء ولايته المهندس موسى مصطفى شوقار والوزيرة الحالية حكمت إبراهيم، ولكن واجهتنا متاريس وذلك بسبب الفهم المتدني والإجرامي لبعض المسؤولين، حيث قال لنا معتمد الفاشر (يعني شنو لو بنوا دكان يعني) وعرفنا من ذلك أنو هذا المعتمد إما لديه معلومات مسبقة مغلوطة، أو هو مؤيد لما يجري من نهب للميدان، وحاولنا أن نفهم المعتمد ما يجري ولكنه رفض وتعامل معنا بعدم تقدير، أما الكلام الغريب فصدر عن نائب الدائرة حيث قال لنا: (بناء فرن في الميدان برضو مصلحة عامة)، يعني بالواضح مبارك عملية النهب، وما سكتنا وحولنا قضيتنا للجنة الخدمات بالمجلس التشريعي والتي بعد مداولات كثيرة واجتماعات متعددة مع الطرف الناهب والمنهوب وزيارات ميدانية لموقع الميدان قرروا بالإجماع أن يزال هذا التعدي ويعاد هذا الميدان إلى سابق عهده، إلا أن هذا القرار لم يجد حظه من التنفيذ بسبب تعنت وزارة التخطيط وقولها إنه إذا أرادت أن تزيل التعدي فإنها تحتاج إلى موافقة اللجنة الشعبية لحي الصفا وهذا شرط تعجيزي ومن سابع المستحيلات وذلك أنه لولا اللجنة الشعبية لما حدث التعدي، فالتعدي تم بإشرافها ومباركتها، الجدير بالذكر أنو لجنة التخطيط الولائية قامت باستخراج شهادة بحث للناهبين بمسمى نادي شباب الصفا، وهي محاولة للتغطية على الغرض الاستثماري للميدان، وللحق ما كان لهذا العمل أن يقوم لولا ووقفة اللجنة الشعبية وبعض الشباب أصحاب الأعمار الأكبر مع عملية النهب. أخيراً هذا الميدان هو آخر ميادين الفاشر القديمة ومن قلائل الميادين التي كانت متبقية في مدينة الفاشر ويستفيد منه سكان أكثر من سبعة أحياء.
وفقك الله لخدمة العباد والبلاد.

حسان إبراهيم ـ الفاشر
تعقيب:
الابن حسان:

كما كررنا مراراً وتكراراً فإن واحدة من سوءات هذا الزمان الأغبر في هذا العهد الزاهي النضير هو تغول المسؤولين على الساحات العامة و(الحتات الناصية) من ساحات وملاعب ومتنفسات في الأحياء وبيعهم لها للمحاسيب وأصحاب الحظوة والأمثلة على ذلك كثيرة وعويرة (وأنا أعني عويرة دي بالذات) فمن (العوارة) أن تحاول إقناع المواطنين ببناء (عمارة) في فسحة هي الوحيدة في الحي!!!
إن معظم هذه الساحات والميادين يستخدمها المواطنون كمكان للاحتفالات العامة التي تخص الحي علاوة على إقامة صلاة العيدين (وبالطبع ممارسة كرة القدم)، ولا شك يا ابننا (حسان) أن مسألة بيع الساحات والميادين هي فساد ما بعده فساد، والقصة ما عايزة ليها أي اجتهادات فهذه الميادين تم تخطيطها منذ زمن الاستعمار لتكون متنفساً للأحياء حيث كانت الكثافة السكانية (معقولة) فما بالك بالآن وقد اكتظت الأحياء بالسكان؟!! غايتو يا (حسان) ربنا يرجع ليكم ميدانكم ده لكن بيني وبينك (الجماعة ديل عكاليت) والميادين دي قاعدة (تبوظ أعصابهم وكده)!! وبمفهوم (البلد بلدنا ونحنا أسيادا) أصبح بإمكان أي مسؤول تابع (للجماعة) أن يبيع أي حاجه لأي زول في أي وكت في أي حتة! ومفيش حد يسألو (تلت التلاتة كم) !! وعلى المتضرر اللجوء إلى (الله)!

كسرة:
يا معتمد الفاشر يا (رد علينا) موضحاً ما يجري أو أعد لهؤلاء الشباب ميدانهم (بدون جرجرة)!

• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 100 واو – (ليها ثماني سنين وأربعة شهور)؟

• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 59 واو (ليها أربع سنوات وحداشر شهر).

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة


تعليق واحد