حوارات ولقاءات

والد طالبة الجزيرة المختطفة والمغتصبة .. إبنتي تم اختطافها من حرم المدرسة


*المتهم اغتصب البنت عدة مرات وفض غشاء بكارتها حسب تقرير الطبيب بعد أن هرب بها إلى دولة تشاد

*الشرطة رفضت تسليمنا البنت رغم أن النيابة سمحت لنا بذلك

*هنالك جهات حاولت التدخل لإنهاء القضية وعرضت على المحامي مبلغ من المال مقابل الانحياز للمتهم

*جهاز الأمن والمخابرات أعاد البسمة للأسرة بعد أن نجح في القبض على المتهم وإعادة إبنتنا من دولة تشاد

*لن أتنازل عن القضية والقانون سيأخذ مجراه

*الآن المتهم يواجه تهماً تحت المادة (45/ ب) من قانون الطفل عقوبتها الإعدام

جريمة هزت أركان ولاية الجزيرة لحظة الاختفاء الغامض للطالبة بالصف الثاني الثانوي الطفلة ذات الخمسة عشر ربيعاً رشيدة حسين ناصر آدم. في بداية يوليو الماضي ثم رجت أركان الجزيرة رجاً لما أفلح جهاز الأمن والمخابرات الوطني في فك طلاسم الجريمة وضبط المتهم الذي اختطف الطالبة في دولة تشاد بعد ثلاثة أشهر من الاختطاف وهي مغتصبة وقد فض بكارتها وزور – حسب والدها- قسيمة زواج مكتوبة باللغة الفرنسية من دولة تشاد.. تفاصيل القصة المحزنة يرويها والد رشيدة.. حسين ناصر آدم في حوار مع (الجريدة) فإلى مضابطه:

حوار: علي الدالي

*كيف تم اختطاف ابنتك؟
في يوم الثلاثاء 3 /7/ 2018 خرجت ابنتي كالعادة إلى مدرستها مبكراً حيث تدرس في مدرسة (الذيادية) الثانوية بنات، ثم رجعت لتناول وجبت الفطور وعادت إلى المدرسة لمواصلة بقية الحصص.. في نهاية اليوم الدراسي تأخرت كثيراً ولم يكن تأخيرها طبيعياً إذ لم نعتاد أن تتأخر هكذا.
*وماذا فعلتم؟
قررنا أن نبحث عنها في كل مكان بعد أن تأكد لنا أنها لم تكن موجودة في المدرسة، وقمنا باستنفار بقية أهل الحلة ثم بدأنا رحلة البحث عنها داخل الحواشات وبين كنارات المياه ربما غرقت أو حدث لها اي مكروه.
*ثم ماذا بعد؟
استمر البحث عنها لمدة 48 ساعة ويعدها تيقنا أن الاختفاء لم يكن عادياً وقمنا بتدوين بلاغ لدى قسم شرطة 24 القرشي بالرقم 2018/2912 تحت المادة 162 الاختطاف. وبدأت الشرطة تحرياتها لكنها لم تصل إلى أي نتيجة.
*وانتظرتم تحريات الشرطة؟
نعم ثم أبلغنا أحد أبناء القرية وهو اللواء أحمد علي إدريس الضابط بجهاز الأمن والمخابرات الوطني. فالرجل مشكوراً ساعدنا كثيراً في رحلة بحثنا عن بنتنا.
*كيف تمت مساعدتكم؟
بجمع المعلومات والتقصي الأمن توصل جهاز الأمن إلى أن بنتنا مخطوفة وقد عبر الخاطف بها حدود البلاد إلى دولة تشاد غرباً ثم تمكن جهاز الأمن من القبض على المتهم بصحبة بنتنا بعد 11 يوماً فقط من تاريخ إبلاغ الجهاز بالحادثة.
*وكيف تم الاختطاف؟
الاختطاف تم من داخل حرم المدرسة. وسافر المتهم بصحبة ابنتنا إلى الخرطوم ثم إلى غرب السودان ومنها إلى دولة تشاد استغرق غياب البنت ثلاثة أشهر.
*وماذا تم بعد تمكن جهاز الأمن من القبض على المتهم؟
تم تغيير المادة في البلاغ من المادة 162 الاختطاف إلى المادة 45/ب من قانون الطفل لسنة 2010.
*ولماذا تم تغيير البلاغ؟
لأن المتهم قام باغتصابها حسبما أثبت ذلك التقرير الطبي وفض غشاء بكارتها لأن الاغتصاب تم عدة مرات.
*ثم ماذا حدث؟
لاحظنا تغيير جسماني ونفسي على بنتنا فأصبحت تتحدث بغير إرادتها وكأن المتهم عمل لها عملاً لتغييب وعيها كاملاً وهي الآن في ظرف صحي ونفسي سيء. ثم إن المتهم فاجأني بأنه يمتلك قسيمة زواج إصدار تشاد مكتوبة باللغة الفرنسية وقد تم تزوير تلك القسيمة. وفي ذلك الأمر تحرك محامي الأسرة في مخاطبة سفارة دولة تشاد بالسودان والدفع بخطاب إلى رئيس دولة تشاد إدريس دبي بشأن القسيمة.
*وما علاقة دبي بالقضية.. هل المتهم تشادي؟
لا المتهم سوداني ولكن مخاطبة دبي بشأن القسيمة فقط.
*وأين بنتك الأن؟
الآن هي بين يدي الشرطة ورغم أن وكيل النيابة أمر بتسليمها لنا إلا أن الشرطة رفضت تنفيذ الأمر بدعوى أن البنت لا ترغب في الذهاب إلى بيتها. لكن كما قلت لك إن البنت الآن ليست في كامل وعيها حتى تقرر لذلك نحن مصرين على تسليمنا بنتنا. ونعلم أن هنالك تحريض يتم من المتهم على البنت ضد أهلها وأسرته فهي ليست في كامل وعيها (وملخبطة).
*الآن هي بيد الشرطة إذن هي في أيدي أمينة؟
نعم ولكن هنالك محاولات للتدخل من جهات ما للتأثير على سير القضية ومحاولة (تغطيتها) وإيقاف سير الإجراءات لكن وكيل النيابة مولانا هاشم أحمد حمد النيل تعامل بحزم ورفض أي تدخل من أي جهة وذكر أنه لا يقبل التدخل إلا من النائب العام واحتج على عدم تنفيذ الشرطة لأوامر النيابة بتسليم البنت إلى أسرتها.
*وماهو موقفكم الآن؟
الأن نحن نتعامل بمبدأ ضبط النفس والتعامل بهدوء حتى يأخذ القانون مجراها.. وكان يمكن أن يحدث صدام عينف بين الأسر والعشائر لولا حكمة كبارنا من رجال الإدارة الأهلية التي تمتد حتى شمال كردفان لكن ما نريده الآن تسليمنا ابنتنا من الشرطة وتنفيذ أوامر النيابة ومن ثم المواصلة في الإجراءات الجنائية بدلاً من محاولات الطرق الملتوية التي يتعامل بها البعض لتضييع القضية.
*ماذا تقصد بالطرق الملتوية؟
هي طرق سلكها البعض منها محاولة إغراء محامي الأسرة محمد أحمد عبد القادر الأرباب لتميع القضية والانحياز للمتهم مقابل أي مبلغ نادي يختاره.. لكن المحامي الشهم اختار أن يرضي الله وضميره وهو الآن بصدد تحريك إجراءات قانونية ضد صاحب الرقم الذي اتصل عليه وقدم العرض.
*وماهي طلباتك؟
أولاً تسليمي ابنتي ومن ثم مواصلة الإجراءات إلى نهايتها.. ثم أريد أن أتوجه بالشكر أولاً لله سبحانه وتعالى ثم لمدير جهاز الأمن الفريق أول صلاح قوش وضباط وجنود الجهاز وأخص بالتحية اللواء هاشم علي إدريس ووالي ولاية الجزيرة محمد طاهر إيلا ووكلاء النيابة على رأسهم النائب العام وكذلك رجالات الإدارة الأهلية في الجزيرة وشمال كردفان والأهل العشيرة في قرية الذيادية وزعماء الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي وقفت معنا وقفة رجل واحد حتى عادت البسمة إلى أسرتنا.

صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. تقولون عليها طفلة و هي بالصف الثاني و عمرها 15 سنة و مختطفة الى ان وصلت دولة تشاد دون ان تحاول الافلات منه او حتى تشعر من حولها بانها مختطفة … و الأسوأ الان ترفض الذهاب الى بيت ابيها … و يدعي والدها بانها غير واعية … الامر كله يبدو بسبب والدها هو السبب في هروبها و رغم الحوار الطويل لم يعرفنا على اسم الجاني و صلة القرابة مع المختطفة … الامر فيهو انننننننن كبيييييييرة

  2. و ياريت يتم اجراء حوار مماثل مع المختطفة و الخاطف حتى تكتمل الصورة