الأمنجى قطبى المهدى !!

* اضحكنى حديث الأمنجى السابق (قطبى المهدى) الذى قال فيه ان “حزب المؤتمر الوطنى فقد الكثير لأنو مافى أمن غذائى”، ولا أدرى لماذا وضعت صحيفتنا هذا القول كعنوان رئيسى لها فى عدد الأمس (8 سبتمبر، 2018 ) .. هل من باب السخرية من التصريح أم من باب الإحتفاء به!!

* دعونى أوضح أكثر .. الأمنجى السابق كغيره من سدنة وأرباب وأعضاء حزبه لا يجرؤ على قول الحقيقة، وإنما يناور ويدور ويلفق ويتلاعب بالألفاظ ليخرج علينا بالقول ان الوطنى فقد الكثير لانو مافى (أمن غذائى)، ولا يجرؤ على القول والاعتراف بالحقيقة بأن الشعب جائع وعلى حافة القبر من الجوع والظلم والغبن !!

* إلتفافات تعودناها من زبانية المؤتمر الوطنى طيلة السنوات العجاف التى جثموا فيها على صدر الوطن، ونهبوا خيراته ودمروا مشروعاته الكبرى وعاثوا فيه فسادا، وجوعوا شعبه وأذلوه ..

* فالأمطار التى تدمر وتغرق وتحوّل البلد الى حفر وخيران ومستنقعات وبؤرة أمراض، لا لغزارتها أو هطولها المستمر، وإنما لعجزهم وفشلهم فى التعامل معها واحتوائها والإنتفاع منها، هى فى نظرهم ورأيهم وتصريحاتهم .. (أمطار خير وبركة)، لأنها تتيح لهم فرصة الظهور فى أجهزة الاعلام خائضين فى الوحل والطين لخداع البسطاء بأنهم يشاركونهم المعاناة والهموم ..

* هى (أمطار خير وبركة) لأنها تعيد الى ذاكرتهم تلك الايام البائسة عندما كانوا حفاة عراة يعيشون فى الوحل والطين، ويتغوطون فى العراء ولا يغتسلون، فيسبحون بحمد السلطة التى نقلتهم بسرعة البرق من الفقر والحرمان الى الثراء، وجعلتهم يتطاولون فى البنيان، ويعيشون فى القصور التى تدار بالريموت، ويأكلون (الكلب الحار) الذى لم يروه ولم يسمعوا به إلا عند وصولهم الى الخرطوم بشنطة حديد فيها بنطلون واحد وسروال متسخ .. ولم يتذوقوه إلا عندما جثموا فوق صدر الشعب فصاروا يعيرونه بأنه لم يعرف الرخاء إلا بعد الانقاذ، بينما كان من قبل مجموعة من الشحاتين، وهم فى حقيقة الأمر لا يعنون إلا أنفسهم، ولا يتحثون إلا عن ماضيهم الذى يستعيرون منه، ويحاولون الهروب منه بإلصاقه بغيرهم، كما يعبرون عن حاضرهم وإراقة وجههم على موائد الملوك والأمراء .. وليت ذلك كان من أجل الشعب، وإنما لترسيخ سلطتهم وإشباع شهواتهم التى لا تشبع !!

* ليس عيبا أن يكون الإنسان فقيرا، ولكن العيب أن يراه عارا فيهرب منه بأكل المال الحرام وتسول الموائد، والمتاجرة بالدين !!

* إلتفافات مثل (الاسهال المائى) للكوليرا التى حصدت ولا تزال تحصد ألوف الأرواح فى عهدهم، بدون أن يرمش لهم طرف أو تسقط من أعينهم دمعة ولو من باب الخداع والكذب الذى يجيدونه، دعك من توفير الوقاية والحماية للناس، أو حتى النطق بالحقيقة ليحاول الناس حماية أنفسهم من الشر الذى يتربص لهم فى كوب ماء أو لقمة غذاء ملوثة بالموت !!

* إلتفافات (كدعم السلع) لممارسة النهب، و(القضاء والقدر) لقتل اطفال المدارس بالاهمال واللامبالاة، و(الدعم السريع) لمليشيات القتل والاغتصاب .. و(هى لله لا للسلطة والجاه) للتشبث بالكراسى وممارسة القمع والقتل والرقص باسم الله !!

* (المؤتمر الوطنى فقد الكثير لأنو مافى أمن غذائى) .. ومتى كان للمؤتمر الوطنى أمن غذائى، أو أمن مائى، أو أمن اخلاقى أو أى شئ آخر غير الجشع والأنانية والسرقة والأكاذيب، والتزوير والتزييف والافتئات على الله والناس؟!

صحيفة الجريدة

Exit mobile version