سياسية

السيول والأمطار شرّدت “9” آلاف أسرة وأتلفت (20) ألف فدان بالولاية والي القضارف يُعلن عن مخطط لتجميع القرى المتضررة في مدن متكاملة


أعلن والي القضارف المهندس ميرغني صالح أن حكومته شرعت في معالجة الآثار التي خلفتها السيول والأمطار وفيضانات نهر الرهد التي اجتاحت قرى محليات الفاو والرهد والمفازة والقلابات الغربية.فيما كشف رئيس مجلس تشريعي ولاية القضارف محمد عبد الله المرضي، لـ “الصيحة” أن السيول والأمطار الأخيرة التي إجتاحت محليات الرهد والمفازة والفاو، دمرت حوالي “9” آلاف منزل وتشريد أهلها منها “4677” بصورة كلية، و”4674″ بصورة جزئية، فضلاً عن انهيار “19” مرفقاً حكومياً، ونفوق أعداد من الماشية.

وقال ميرغني صالح أثناء طوافه أمس، على محليتي القلابات الغربية والفاو برفقة أعضاء حكومته، إن الجهات المُختصة بدأت فتح المصارف ومجاري المياه والشروع في حملات إصحاح البيئة للقضاء على البعوض والذباب وتجفيف البرك ومواقع تجمع المياه، وأعلن عن مخطط لتجميع القرى المُتضرره في مدن مدن جديدة بعيدة عن مواقع السيول مُجهزة بكافة الخدمات الضرورية للمتضررين وأثنى الوالي على الدعم المقدم من المنظمات الوطنية والمجلس الأعلى للدفاع المدني وديوان الزكاة فضلاً عن جهود هيئة الرهد الزراعية ووزارة الري في تطهير مجاري المياه والترع بطول عشرين كيلو متراً.

وقال رئيس مجلس تشريعي ولاية القضارف محمد عبد الله المرضي في تصريح لـ “الصيحة” إن السيول والأمطار أدت إلى تلف مساحة (20) ألف فدان من الزراعة المروية والمطرية منها (8) آلاف فدان في محلية الرهد و(5) آلاف فدان في محلية المفازة و(7) آلاف فدان في محلية الفاو.

وأكد المرضي أن طريق “الفاو القرية ـ 3 ـ المفازة) ما زال مقطوعاً منذ أكثر من أسبوعين، ولا زالت مدينة الحواتة معزولة تماماً بعد انقطاع الطريق مسافة “7” كيلو مترات في كل من “المفازة والقرية ـ 36ـ والطنيدبة وخور أبو فارغة”، وأوضح أن الطريق بين المفازة والحواتة انقطع لمسافة “4” كيلومترات ما دفع شرطة الدفاع المدني للتدخل العاجل للعمل على انسياب حركة البضائع ونقل المرضى وإخلاء المتضررين عبر المراكب والزوارق، وأعلن أن الدفاع المدني وزع “30” ألف جوال خيش لإقامة سدود وتروس واقية وتوزيع “150” من الخيام و”7″ آلاف مشمع.

وأكد معتمد محلية الفاو محمد الطيب البشير، على جهود حكومة القضارف وهيئة الرهد الزراعية في دعم المتأثرين، وكشف عن خطة للاستفادة من مياه الأمطار والسيول في زراعة محاصيل الفول السوداني وحب البطيخ مُستقبلاً.

وأعلن البشير تضرر (3390) أسرة وانهيار (36) فصلاً و(11) مكتب مُعلمين بجانب أسوار المدارس، وانهيار (1225) دورة مياه، وتوقف (9) محطات مياه عن العمل بالمؤسسات التعليمية والصحية.

وقال إن المساحات التي غمرتها المياه في محصول القطن بلغت (22931) فداناً، والفول السوداني (4935) فداناً والذرة (14685) فداناً، وأشار إلى أن محليته شهدت أمطاراً غزيرة في الفترة الفائتة تتراوح ما بين (100) إلى (180) ملم.

صحيفة الصيحة.