تحقيقات وتقارير

بعد أن حاصرتهم الاتهامات… السماسرة: (والله العظيم ماعندنا علاقة بارتفاع الإيجارات).!


(إيمان) ورفيقاتها ظلن في حالة بحث دؤوب لاكثر من شهر عن شقة تتناسب مع أوضاعهن المالية فهن موظفات لا تتعدى رواتب كل منهن الألفي جنيه إلا أن البحث أضناهن ولم يتركن هاتف سمسار حتى قامن بحفظه داخل هواتفهن عسى ولعل يجدن ما يبحثن عنه لكن لم تتكلل مساعيهن بالنجاح وفضلن البحث عن الاستضافة بالداخليات حتي ينجحن في إيجاد شقة بسعر مناسب، موجهات الاتهام للسمسارة بأنهم سبب في ارتفاع اسعار العقارات، لنحمل هذا الاتهام ونضعه على طاولة السماسرة الذين رفضوا الاتهام وبرروا أسباب الارتفاع خلال التقرير التالي:

(1)

مدثر الأمين صاحب محل عقارات بأم درمان الفتيحاب رفض الاتهام الموجه لهم بأنهم السبب في ارتفاع أسعار الايجارات قائلاً : (نحن مجرد حلقة وصل بين المؤجر والمستأجر ولا يد لنا في الارتفاع الذي شهده سوق العقارات)، لافتا إلى أن عدم الرقابة أدى إلى طمع أصحاب العقارات والذين يتحججون بارتفاع أسعار الدولار، مواصلاً: (الأجانب يعتبرون أيضاً من أسباب ارتفاع اسعار الإيجارات لأنهم يفضلون الخرطوم عن غيرها)، مشيراً إلى انخفاض أسعار الإيجارات بالمناطق الطرفية.

(2)

سليمان الحاج صاحب محل مجاور لسابقه قال: (نحن ما علينا إلا أن نوفر العقار للمستاجر ونأخد عمولتنا لكن حكاية الارتفاع دي ما لينا فيها يد) وتابع: (وصول عدد من المغتربين للاستقرار بأرض الوطن يعتبر أيضاً من أسباب الارتفاع)، مؤكداً انتعاش السوق في فترة ما قبل عيد الفطر حتى الآن بعد انهاء عدد من المغتربين بالمملكة العربية السعودية لعقوداتهم).

(3)

من جانبه نفى سيد أحمد سليمان المعروف بـ(نقد) أحد سماسرة الخرطوم شرق المعروفين نفى أن يكونوا سبباً في ارتفاع قيمة إيجار العقارات بالخرطوم مشيراً إلى أن ما وجه ضدهم لا يعد سوى أن يكون اتهاماً باطلاً لا أساس له من الصحة ، قائلا إن الوجود الأجنبي له التأثير الأكبر على سوق العقارات وأن الأغلبية منهم تفضل الخرطوم بدلاً عن أم درمان وبحري وأضاف نقد قائلا: (إن الشقق المفروشة هي الأكثر إقبالاً من قبل بعض الجنسيات خاصة بلاد الشام).

من جهته واصل عوض الجيد الدفاع عن مجتمع السماسرة حاله حال من سبقوه في الحديث قائلا : (لا علاقة لنا بالارتفاع الذي تشهده العقارات بأحياء الخرطوم المختلفة والذي هو في وتيرة متصاعدة)، مؤكداً أن الأسعار وصلت إلى أرقام قياسية مبرراً ذلك بالهجرة العكسية التي جعلت أغلبية سكان الولايات يهجروها إلى العاصمة إضافة إلى الوافدين الذين تقاطروا على البلاد من كل صوب، لافتاً إلى أن فترات مواسم الزواج التي تكثر فيها الزيجات ترفع من أسعار الشقق المفروشة والتي يصعب الوصول إليها مؤكداً أنهم لا يتحكمون بالأسعار كل ما لديهم فقط العمولة التي تأتي إليهم من الطرفين وأن صاحب العقار هو من يتحكم بالأسعار إضافة إلى أن كل منهم يضع الأسعار حسب مزاجه.

تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني.


تعليق واحد

  1. السمسرة فى السودان اصبحت مهنة 50% من السكان واقصر الطرق للثراء الفاحش من غير جهد. ولا تقتصر هذه المهنة على قطاع العقارات وحده بل فى كل كبيرة وصغيرة تجد السماسرة مثلهم مثل الباعة المتجولون.. إبتداءا من مواقف البصات , اسواق الماشية , السيارات, أمام السفارات, وكالات الإستقدام والسفر ، تجارة العملة ، الجوازات ، وحدث ولا حرج..فهم عبارة عن وسطاء بين صاحب الخدمة والذى لايمكنك الوصول إليه فى أغلب الأحيان وهم بذلك لايمكن تشبيههم سوى بمافية وعصابات قذرة ..هؤولاء عم سبب البلاوى فى السودان ويجب أن يجتثو من على وجه الأرض..وأن يجرَمو فهؤلاء الحرامية هم تجار البشر الحقيقيون