رأي ومقالاتمدارات

“وئام شوقي” تكتب: مشاركتي في حلقة شباب توك، وما تبعها


وسط هذا الصخب نجلب معنا كل صراعاتنا التاريخية، نعيش الواقع الصعب، ونفكر بصوت عال حول هويات لم تشكل بعد. غنى مصطفى سيد أحمد: “ما أعتى غبنك يا ولد، وأعدل قضيتك وأعظمها!” مساء يوم الثلاثاء الماضي بثّ الجزء الأول لحلقة من برنامج شباب توك على قناة DW العربية تحت عنوان “ماذا تريد المرأة السودانية اليوم؟” وكانت ليّ مشاركة قصيرة ناديت فيها بمواجهة التحرش الجنسي في الشارع السوداني، وطالبت بالحق في اختيار الزيّ، وكما دعوت – وبأعلى صوت – أن نعيد التفكير ونتساءل حول القوانين التي يسيّر بها واقع الحياة الإجتماعية في هذه البلاد.
في البداية – وعند ولوجي مدخل الحديقة الدولية – كان من المدهش رؤية قافلة النقل الكبيرة الممتلئة بالفتيات من هوية ثقافية معينة، وكان ذلك مفاجئاً نظراً للحشد الواضح للجمهور المشارك بالحلقة، ولكني اعتقدت بأن ذلك سيكون أمراً جيداً وتفائلت بأننا سنحظى بحوار ممتاز خلال الحلقة. استضاف البرنامج أربعة ضيوف رئيسين، فحضر: بروفيسور محمد عثمان، رئيس هيئة علماء السودان؛ ودكتورة عطيات مصطفى من وحدة مكافحة العنف ضد المرأة؛ وأسيل عبدو الناشطة من حركة كفاية؛ وعزة سر الختم. وفي الحضور، بجانبي كانت تجلس كلاً من دكتورة عائشة الكارب، وويني عمر، والدكتورة أميرة الممثلة عن وزارة الأسرة والطفل، وعضوين من البرلمان. لم يكن هناك المزيد من النشطاء والممثلين من المجتمع المدني، وذلك دفعني للشعور بعدم تكافؤ الحوار.
على كل حال، بدأ الحوار بتعريف الضيوف وباقتباسات عن أرائهم. فكان الجانب الأكثر إثارة لتعجبي من النقاش هو تعليقات رئيس هيئة علماء السودان، حيث أنه بدأ بالحديث عن التحرش، وتبعه تعليق منه عن زواج القاصرات، ونقد زي الفتيات (بإيحاء منه) لأنه “سبب التحرش.” كما ذكر بأن الفتاة فور بلوغها يجب عليها أن تتزوج. فقالت عزة سر الختم بأنها بلغت في العاشرة من عمرها، فباغتها بالسؤال: “ألم تكن لديك شهوة للرجال؟!” فعندما جاوبت بالنفي ذكر لها بأنها إذاً “غير طبيعيية”!
لحظتها تملكني غضبٌ عارم على تلك الأجوبة المستفزة. إنه رجل يسيء للجميع الآن! بدأت بالطرق على الأرض بقدميّ حتى جاءتني الفرصة من قبل مدير الحلقة، جعفر، للمشاركة فقلت:
“اللبس اللي ألبسه يخضع لحريتي في الاختيار! إذا أردت العدالة والمساواة، طالب بالعدالة والمساواة في الأجور، طالب بالعدالة والمساواة في الحق في الوصاية، فمن حقنا أن لا نواجه النعت بأوصاف تقلل من شخصيتنا وتهين من كرامتنا. بناء على الوقت الذي نرجع فيه إلى منازلنا (فيطلقون علينا لقب “مطلوقة” ما إذا تأخرنا بالرجوع إلى البيت). طالب بالعدالة والمساواة في قوانين الأحوال الشخصية والحق في العصمة قبل أن تطلق علينا بأننا نحن الإثنين مرضى أو أننا نقوم بالتحرش!”
تواصل تسجيل الحلقة بنقاشات أكثر إسفافاً عن المرأة. عن الختان، والضرب، والنظام العام. كان من الواضح حضور أولئك الفتيات المؤيدات لكل التصرفات والآراء الذكورية التي تقلل من كرامتنا وهو ما زاد من غضبي أكثر وأكثر. كنت أطمح لمداخلة أخرى ولكنها سياسة توزيع الأدوار في البرنامج لتمنح الجميع الحق المساوي في الحديث.
وبعد الإنتهاء من تسجيل الحلقة، وأنا كلي غضب من الحوار، قمت بتسجيل فديو قصير جانبي مع “شباب المحطة.” وهم، كما يبدو، مجموعة من الشباب السودانيين يقومون بإجراء لقاءات مصورة قصيرة مع بعض المشاركين في الفعاليات المختلفة. حينها، وبسبب غضبي، لم أركز كثيراً مع محتوى الحوار الجانبي. فقد اعتقدت بأن التسجيل سيُشَارك على صفحة محدودة ما في أحد مواقع التواصل الإجتماعي.
فانتهزت الفرصة لأبين رفضي للحاور المقرف الذي دار خلال الحلقة وأننا استسلمنا لكبار السن وللدين (المُسيس).
فسألني المذيع مع نهاية الحوار القصير عن ما إذا كنت قد أوافق يوماً من الزواج من رجل متزوج؟
فأجبت بأنني “لن أتزوج رجلاً.”
فتمتم قائلاً: “اممم… رجل؟”
فأجبت: “لن اتزوج رجلاً ولا امرأة، ولا أي نوع من أنواع الجندر الأخرى!” (وذكرت بعضها)
ثم قلت في آخر اللقاء أنه: “مثلما تعرضت للإقصاء من قبل الفتيات المحجبات، انني لن أقبل حجابهن إذا كنا نعيش تحت أي ظروف أخرى.”
عندما خرج الفديو الأول وأنا أعترض فيه ضد النظام الذكوري، أتاني عدد كبير من التعليقات المؤيدة لموقفي وتدعمني، وأنا شاكرة لهم جميعاً. صلابة وقوف أصدقائي وأسرتي معي في هذه الأوقات، تحديداً موقف أبي بكتابته ومشاركته بالتعليق للدفاع عن حقي في إبداء رأي يعني لي الكثير، ويعطيني سبب أعظم أن أكون أقوى، وأكثر إحتراماً، وأن أقدم طرحاً أعمق. وفي المقابل أتتني التهديدات والإساءات والتعليقات الناقدة لأسلوبي في الحديث مع رئيس هيئة علماء السودان، واعتقدوا بأنني أوجهها للرجل الكبير في السن بصورة شخصية. ولكن من لم يشاهد الحلقة كاملة لا يمكنه أن يعلم عن ما قاله رجل الدين من مفردات مسيئة موجهة إليّ ونحو آخرين. الأمر الذي جعلني أغضب، ومازلت غاضبة على عدم الإحترام الفائق من قبله. أحترم سن الرجل، ولكن نقدي له موجهاً لأسلوبه ولكلامه الذي كان يشاركنا به. وحديثي لم يكن موجهاً لشخصه فقط، وإنما كان يمثل بالنسبة لي مؤسسة كاملة مسؤولة عن العديد من الإنتهاكات القانونية والاجتماعية. لذلك شعرت بالحاجة الماسة للكلام بصوت عال. كلام ملئه الأسى والغضب على هذا الحال الوضيع الذي نعيشه يومياً.
وفي خضم كل تلك الأحداث، صعد على مواقع التواصل الإجتماعي فديو “شباب المحطة” الثاني المفاجئ في توقيته، والمزعج في الإطار الذي تحدثت فيه. فقد كنت تحت وطئة الغضب وشعرت بإندفاع غريزي نحو الإنتقام. فكان الإقصاء الذي مورس تجاهي في الحلقة من قبل الضيف جعلني أشعر بأنه ربما الإقصاء للآخر هنا يمكن أن يكون حلّي للشفاء من السلوك الذي نتعرض له كوننا “مختلفات عن سائد المظهر في المجتمع.” بالطبع، كنت مخطئة. وأريد أن أعتذر عن أي إقصاء للرأي مارسته على أي فئة من الناس. فتلك الكلمات لا تمثلني. قضيتي أكبر من ذلك، وهي قضية تدعو المجتمع للمساواة واحترام الآخر، بغض النظر عن إختيارات أفراده الشخصية. أنا أؤمن بالتعدد والإختلاف، وأرجو أن ينعكس ذلك على ثقافتنا والطريقة التي نتواصل بها مع بعضنا. فلنناقش القضايا التي تمسنا كل يوم، ولنتعلم من أخطائنا في التواصل لنتقدم معاً إلى وضع يليق بنا وبكرامتنا كمجتمع.

يقلم
وئام شوقي


‫41 تعليقات

  1. لن اتناقش في التحرش لاني مقتنع بان من يتحرش بأنثي ليس سويآ ولكن انتي يا وئام شوقي آخر من يتكلم عن الاحترام او الكرامة فالحرية لا تعني قلة الادب والعري ولا الاساءة للآخر خاصة لو كان كبير في السن وفقيه في الدين ويحمل درجة علمية كبيرة فأنتي للأسف وقحة وعديمة تربية وبعد ان طالعت رد ابوك زال عجبي تبآ لك وتبآ لهكذا تربية وحرية

    1. وصاخ ؟!! يعني من وصاخة؟! كلامك متناقض يا تفاتيحو كيف كلام كبير ووصاخ؟

    2. انت واشكالك دي ياها الفضيحة زاتها ، الطيور على اشكالها تقع التفتيحة والفضيحة ووئام وابوها الهمام

  2. لم يكن الغضب يوما مبررا مقبولا لإساة الأدب كما تحاولين فى هذا المقال الفطير. فإساءة الأدب مع رجل مسن تحت أى مبرر سلوك مرفوض وإن دل على شئ فإنما يدل على الكم والكيف الهائل من الفاقد التربوى الذى ولغتى منه,,,ولكن زال العجب بعد أن جاء والدك ليكحلها فعماها…وصدق القائل:

    إذا كان رب البيت للدف ضارب…..فمن شيمة أهل البيت الرقص

    أرقصى وكمان إتنَى ومبرووووك عليك وجيد لى أبوك

  3. الصوت العالي في قوة القضية وقضيتك ضعيفة وخاسرة لأنها ضد ما أمر الله به من حجاب.
    إحترام المرأة في إعتماد عقلها بدلا من جسدها
    وإذا كنت تعتقدين ان الثقافة الغربية تحترم المرأة فاعلمي أنه لا توجد ثقافة تحتقر المرأة مثل الثقافة الغربية التي تحولها من خلال جسدها لوسيلة دعاية لمختلف المنتجات
    الثقافة الغربية تمكن المرأة من استغلال جمالها فإذا بلغت الأربعين وفقدت ذلك الجمال عاشت وحيدة لا يرعاها إلا الجمعيات الخيرية
    لكن النظام الإسلامي هو من احترم المرأة ولأن الله هو من خلقها يعلم ما تحتاج إليه ما تقدر عليه وما لا تقدر عليه. السعيدة من رضيت بنصيبها من الحقوق .والإحساس بأن الرجل فضل في الكثير هو عين الدونية التي تفرضين وضع المرأة فيها فاحساسك بدونية المرأة هو التفكير الذكوري الذي تقمصتيه دون أن تدرى
    أنار الله بصيرتك

    1. يا حنان مكاوي – كلامك قمة الفهم وانا بحب الكلام الموزون

      شكراً

  4. لصوت العالي في قوة القضية وقضيتك ضعيفة وخاسرة لأنها ضد ما أمر الله به من حجاب.
    إحترام المرأة في إعتماد عقلها بدلا من جسدها
    وإذا كنت تعتقدين ان الثقافة الغربية تحترم المرأة فاعلمي أنه لا توجد ثقافة تحتقر المرأة مثل الثقافة الغربية التي تحولها من خلال جسدها لوسيلة دعاية لمختلف المنتجات
    الثقافة الغربية تمكن المرأة من استغلال جمالها فإذا بلغت الأربعين وفقدت ذلك الجمال عاشت وحيدة لا يرعاها إلا الجمعيات الخيرية
    لكن النظام الإسلامي هو من احترم المرأة ولأن الله هو من خلقها يعلم ما تحتاج إليه ما تقدر عليه وما لا تقدر عليه. السعيدة من رضيت بنصيبها من الحقوق .والإحساس بأن الرجل فضل في الكثير هو عين الدونية التي تفترضين وضع المرأة فيها فاحساسك بدونية المرأة هو التفكير الذكوري الذي تقمصتيه دون أن تدرى
    أنار الله بصيرتك

  5. عشان ما نظلمك خليك شجاعة و وضحي لينا الدين الذي تنتمي إليه هل هو الدين الاسلامي كما نظن فيك الخير . ومن ثم ارجو منك عدم الانفعال اثناء الحديث و طرح آراءك بهدوء حتى لا يقودك الانفعال لما لا يحمد عقباه … اكرر وضحي لينا انتي تؤمني باي دين سماوي

  6. سوء ادبك وقلته يعود لتربيتك فوالله اننا لنأسف على ابيك وليته لم ينجبك فضلا على ان يربيك على ما انتي عليه

  7. انتي مستلبة تماماً، ويوم توضعين وحيدة في قبر مظلم ويهال عليك التراب لن ينقذك اصدقاوك او النشطاء الخيابة ومن يزبنون لك الباطل من العدالة الربانية.. افعلي في نفسك ما تشاءي والبسي ما تشاءيي، لكن لا تسممي افكار الفتيات ولا تجاهري بالمعصية والفسوق ولا تدعي للتعري بزعم الحرية والعدالة لان عقابها يكون شديداً وفي الدنيا قبل الآخرة.. هذه نصيحة ونسأل الله لك الهداية وطريق الحق..

  8. انتي مستلبة تماماً، ويوم توضعين وحيدة في قبر مظلم ويهال عليك التراب لن ينقذك اصدقاوك او النشطاء الخيابة ومن يزبنون لك الباطل من العدالة الربانية.. افعلي في نفسك ما تشاءي والبسي ما تشاءيي، لكن لا تسممي افكار الفتيات ولا تجاهري بالمعصية والفسوق ولا تدعي للتعري بزعم الحرية والعدالة لان عقابها يكون شديداً وفي الدنيا قبل الآخرة.. هذه نصيحة ونسأل الله لك الهداية وطريق الحق..

  9. انتي مستلبة تماماً، ويوم توضعين وحيدة في قبر مظلم ويهال عليك التراب لن ينقذك اصدقاوك او النشطاء الخيابة ومن يزبنون لك الباطل من العدالة الربانية.. افعلي في نفسك ما تشاءي والبسي ما تشاءيي، لكن لا تسممي افكار الفتيات ولا تجاهري بالمعصية والفسوق ولا تدعي للتعري بزعم الحرية والعدالة لان عقابها يكون شديداً وفي الدنيا قبل الآخرة.. هذه نصيحة ونسأل الله لك الهداية وطريق الحق..

  10. حفظك الله يا بنت مكاوي
    ردك وحده شافي كافي
    لمن يفقهون

  11. المجتمع السوداني يا بت شوقي مجتمع محكوم بالإسلام والتقاليد السمحة الموروثة من قديم الزمان، ولو بعدنا الدين الإسلامي وتعاليمه من التحكم في المجتمع برضو ما تنادي به وما ينادي به أمثالك لن يقبل سنرفضه بتقاليدنا السمحة التي لا تقبل التفسخ والفسق والعهر والفجور وكل تصرف يقود إليها، أنت والله ضحية يا وئام .. ضحية لتربية باطلة متعفنة، فأمك ما زالت محل للتحرّش وهذا يدل على أنها متحللة من الأدب والرزانة زيك، أما أبوك فوالله العظيم ديييييييوث كبييييييير وهو يتحمّل الوزر الأكبر فيك وفي أمك وجميع أفراد البيت .. مادة النظام العام عليها ملاحظات ومحل انتقاد لكثير من المعنيين بالنظام والقانون وسيتم تعديلها قريباً فهل ستهدئي أنت وامثالك؟ والله لن تهدأوا أبداً وستخرجوا بألف علة وعلة تتحججون بها .. إنت وأمثالك عايزنها سائبة حيوانية بهيمية لا دين ولا خلق ولا حياء … الله يهديكم.

  12. اولا الإنسان لما يفقد المنطق بيزيد الصوت ويرفع الأيادي وهذا يدل على غياب الحجه والاحترام وربنا يهدي الجميع

  13. يا بت افكارك وما تعتقدي انت حرة فيها لكن عندما تخاطبي المجتمع عليك ان تبطلي الهتافية وتكوني عقلانية مش تخرمجي وتاني تقومي تستدركي وتصلحي نحن ما عبط عشان نمشي وراك ونقوليك تمام
    في المقال ذكرت انك قلت تخلينا عن الدين المسيس وفي تسجيل الفيديو استخدمتي التعبير we give up وقرنته مع المجتمع وعدت اشياء ومن بينها الدين مطلق الدين وبما انك حرة ومتحررة لماذا لا تعلنين بانك لا تعدقدين في الدين عشان ما نحاسبك من منظور الدين وهو دين الاسلام
    علي العموم بطلي الجعجة وبضاعتك دي تمنها معروف في الاخر لجو في دولة تسمح لك بالتعري والمواعدة والكحول وهلم جر
    وقبلها ادعو الله ان يهديك الي الطريق القويم ووالدك الذي يساندك والي ان تحين هذه اللحظة فانت مطلوووقة

    1. لالا يستاااااااااااااااااهل – هز ثوابت الدين وبكاميرات مسلطة على وقحين يجب الرد عليه وان شاءالله الشعب كلو يتكلم وكل يوم لغاية ما يموتوا من حسرتهم ومن البرنامج

      لو انت عندك ساهل – كيفك

    1. الكلمة دي ما إستبدلوها بكلمة حديثه وهي ( مثلي ) مش كان افضل تنبذ ه بيها .

      1. هههههههههههه هاهاهاهاهاهاهاه
        والله يا حموري وزنتها بالمل
        زمان كان الصحابة لما ينومو عن صلاة الليل يعتبروه تقصير كبير
        الان نحن نفتش للسب والشتم ليلا ونهارا
        بقبيح الالفاظ وابلطيفها احيانا ويظل الذنب واحد
        ضحكنا واستهترنا واذنبنا ولكن لنا رب غفور فتب علينا ياتواب

        بس امانة نحن شعب ظريف ولطيف
        عفي الله عن سفيهنا وشفي مريضنا واصلح حاكمنا

        1. تحياتي لابراهيم بن البادية الذي يقول (اتحاصرنا بالناس اللئيمة …عامر يومنا بالسب والشتيمة ) ارتقوا بلغة والحوار يا شباب

  14. اي فكرتان عندما يلتقيان يكون بينهما صدام عنيف وخصوصا عندما يكونن مختلفتين والاصعب عندما يزج المعتقد في النقاش ويكون اكثر رهبة وخوفا عندما يكون الطرف الاخر يعتبر نفسه وصي على المعتقد . فاستغلال رجل المعتقد لكلمات الدين لا تمثل رائه وانما تمثل رأي المعتقد . لذلك كان من المفترض يكون الجدال بين راي رجل المعتقد من ناحية فهمه للمعتقد . ام سؤال رجل المعتقد للضيفه عندما قالت انها بلغت في عمر ١٠ سنوات فكان سؤاله الم تشعري بشهوة اتجاه الرجل فهو مخاطبه للغريزة وهو سؤال استفذاذي يستفذ السلوك البشري الادمي المحافظ لذلك مهد الطريق للطرف الاخر ان يتجاوز المحظرات التقليدية احترام الصغير للكبير ونتجه عنه التعدي اللفظي من للطرف الاخر .
    الملاحظ كل التعليقات او معظمها لم تتطرق للفكرة بل صب جل التعليق على الوسيلة . فسؤال هو افتراضي ماهو رأي كل المشاهدين والمعلقين لو كانت نفس الفكرة وتم نقاشها من فتيات محجبات ؟

  15. أب يحض بنته على هكذا سلوك لادينى ولااجتماعى .فعلا تلكم الفأرة من زاك الجرز

  16. البت القاهرة دي
    كنت اظنها تفتقد لرجال من حولها
    لكن للاسف اتضح انو عندها اخوان و أب
    البكاء ليس على انوثتها الغائبة بل على رجولة حاضرة غائبة في بيتها

  17. قالت الإسلام والدين انتي في الناحية دي ما تتكلمي
    الدين ما قال فيكي شعرك والبسي قصير .
    وثانيا : صوت المراة عوره وانتي يا البتكلمي عن الحرية و الدين امشي اعرفي معن صوت المراة ومعنى كشف الشعر واللبس قصير
    ذي دي تخرب عادتنا وتقاليدنا
    انحنا بناتنا ماذيك والترباية هي عنوانهم والترباية تعكس صورة البيت والشيخ القاعد قدامك دا في مقام ابوك
    ثالثا : ترجعي البيت الساعة 2 صباحا وانتي لابسه قصير وشعر وجاية تقول يتحرشو بي سبحان الله (الجواب يكفيك عنوان)
    احي اي بنت محترمه وملتزمة عن دينها وعادتها

  18. امشي اعرفي الاسلام كويس وتعالي
    اعرفي معنى الدين وامسكي ليك مصحف اقري ولا شكلك مامسكتي ليك مصحف قبل كده شوفي لو في دين بيقول فيكو شعركم والبسو قصير يا بتاعت القصير

  19. ألا يكفي ما استفرغته هذه النكرة من إنحطاط وعفن ووسخ على قناة السجم حتى تعود مرة أخرى بلا إستحياء بأوراق تواليتها وتنشر القرف الذي عليها؟

    وكيف يسمح لها هذا الموقع بتلويثه بهذه الزبالة؟

  20. اغلب المعلقين هنا طلعوا اوصياء على الدين ووكلاء عنه عند الناس ، الغريبة زى ديلاول ما تجيهوا فرصة يطلع لبلاد الغرب يجرى جرى وهو ينبذ في بلاد الغرب ما بحترموا المرأة وغيره من الالفاظ والغريبة اغلب المسلمين الذين تضهدهم بلدانهم المسلمة يهرولوا يكوسوا الحماية عند الغرب وأول ما تنتهك حقوقهم يفتشوا الحماية عند منظمات حقوق الانسان الغربية زى هيومان رايتس ووتش وغيرها .
    المعلقين أعلاه يكيلون بمكيالين ولا عندهم مبدأ ثابت ، الدنيا كلها اتكلمت عن اغتصاب مليشيات الحكومة والجنجويد لنساء دارفور المسلمات ، منو فيكم الرفع صوتو واعترض ولا دى ما من الدين . ناس الامن بغتصبو البنات في مكتبم جوار موقف شندى واتكلمت عشرات البنات عن الموضوع واهن تعرضن للاغتصاب ومنهن صفية ، منو فيكم الرفع صوتو وطالب بوقف ناس الامن ومحاسبتم ، كلكم اتشرطتو على وئام لأنه الحكومة وسلطتها واقفة ضدها
    منو فيكم الوقف ضد كشات ستات الشاي ومنو فيكم الوقف ضد وكيل النيابة الخير الاتحرش بوينى عمر ومعاهو الضابط
    دة مش ضد الإسلام ولا اسلامكم غير هو اسلام مع الحكومة محل تميل تميلو ، الحكومة اقصد بيها كل سلطتها من رجال الدين أمثال رئيس الهيئة القال استدرجونى دة ، ياخى انت دكتور وبروفيسور ورئيس هيئة تقول استدرجونى هسى الكلام دة بيجوز منك .
    انا اعتقد وئام شجاعة وانطقها الحق والقهر لما يحدث من ظلم ، واذا كان هناك شخص مختلف معها كنت أتمنى مناقشتها بمنطق دون سباب ومهاترة والذى يلجأ للسباب والمهاترة ضعيف الحجة والمنطق
    الذين يتحدثون عن شعرها ولبسها وانو دة ضد الدين ما عندهم حجة ابدا ولن يصمدوا امام نقاش هادى وموضوعى ، الازهر وشيخ الازهر نفسه ( الا اذا كان الهنا دى اعلم منو ) قال ما في حاجة اسمها حجاب ولا نقاب ، بعدين انتو مالكم ومال لبسها هي مخبرة واذا كان هي مخالفة للدين ما انتو البتتحاسبو ، كل شاة معلقها من عرقوبها ، انتو ما وكلاء للدين في الأرض ، كل واحد مسؤول من نفسه فقط
    يجب على الناس تعلم احترام الرأي الآخر والاختلاف ولا يجب تجريم المختلف وشيطنته

  21. الأستاذة/ وئام شوقي
    تحية وإحتراماً
    وأرجوا أن تصلك رسالتي هذه.. وسأختصر قدر المستطاع.

    أولاً: ألم تلاحظي أن كل من شارك في الحلقة إحتج عليها أو علي طريقة إدارتها؟ حتي رئيس هئية علماء السودان قال أنه تم إستدراجه وخداعه.. وأنتي أيضاً الآن تحتجين علي توزيع الفرص وأشياء أخري، وكأن القناة الألمانية جاءت لتخدعكم جميعاً وهذا غير صحيح، لكن الصحيح هو أننا غير مستعدون لطرف أبواب المحظور.. قصدت من هذه الملاحظة أنكم طرقتم أبواب جديدة لا تناسب المجتمع الذي نعيش فيه وبالتالي جاءت التوقعات بغير ما تشتهون وحصلت الصدمات والصدامات.. وهي بداية طبيعية برغم كل حيثياتها.

    ثانياً: أنا إنسان منفتح وداعم للعلمانية كأساس لحرية الفرد والمجتمع والدولة، بدون حكم وتسلط من رجال الدين، لكني لا أرفض وجود رجال الدين فهم موجودون حتي في أمريكا وأوروبا لكن يظل دورهم محصوراً في النصح والإرشاد والدعوة فقط – دون إصدار أحكام علي الآخرين.. هذه قناعتي، لكنها قناعة تحتاج وقتاً حتي تتحقق في السودان ونصل إلي الواقع المأمول، وليس من بين الطرق والأساليب التي ستوصلنا لذلك “العشوائية” في الحوار كما حدث في تلك الحلقة كما رأئته وأحسسته – فهو حوار عشوائي وسطحي بإمتياز، وفيه عيب كبير وهو أن جميع المشاركين فيه أرادوا فرض وجهة نظرهم في خلال ساعة زمن وإقناع العالم كله بها، ناسين ومتناسين أن الحلقة هي نقطة في بحر الوسائل الاخري.. أنتي مثلاً يا وئام كان من الممكن أن تنشطي في نشر قناعاتك بالكتابة والفيديوهات علي اليوتيوب مثلاً، وتصبري صبراً طويلاً حتي تصلي لما تريديه.. ساعة الحلقة لم تكن كافية لتثبتي أي شئ، ولا للأطراف الأخري، والحلقة ما كان يجب لها أن تكون حرباً بها منتصر ومهزوم.. دعونا نواصل النقاش البناء المحترم بصبر ورحابة صدر.

    ثالثاً: التضخيم غير مناسب إطلاقاً .. أنا سوداني وأعيش في السودان وأعلم أن التحرش الجنسي علي سبيل المثال ليس بالوضوح أو الإنتشار الذي حاولتي تضخيمه وقلتي أن والدتك ذات الـ 60 عاماً يتم التحرش بها.. التضخيم لا يؤدي لحوار بناء.. نحن مجتمع محافظ ولدينا مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا، والتحرش في السودان محدود للغاية مقارنة بأي بلد آخر، وليس هذا فحسب بل هو نفسه يحتاج لنقاش طويل لوضع النقاط فوق الحروف بحيث نحدد ماهو تعريف التحرش؟ هل قولي لفتاة بأنها جميلة أو أن ثيابها جميلة يُعتبر تحرشاً؟ أنا لا أعتقد ذلك. هل لمس ومضايقة الفتاة يعتبر تحرشاً؟ نعم.. وخلاصة قصدي هنا هو: ليس كل قول يعتبر تحرشاً وطبيعة المرأة أنها تحب عبارات الإطراء والثناء والدلال بدون إشارات جنسية! وفي هذا الصدد أسمحي لي أن أقول لكي: أنتي إنسانة جميلة يا وئام.

    رابعاً: ربما كانت كلمة رئيس هئية علماء السودان فيها إستفزاز للمرأة وأنوثتها كما قلتي، فهو أولاً رجل، وثانياً رجل دين له قناعات دينية راسخة، وثالثاً له قناعات حول زواج الأطفال والختان وغيرها ويري كل ذلك أمور جائزة ومقبولة (ولا أتفق معه بالطبع)، لكن في كل الاحوال فقد تفوق الرجل عليكي بهدوءه وحكمته وخسرتي أنتي الرهان بعلو الصوت والأداء الذي تم تفسيره تفسيرات مخلة وغير مقبولة.. أنا أعذرك فالإستفزاز قوي، وقناعتي الأكيدة أنك لن تستطيعي إقناع رجل كهذا حتي لو حاورتيه سنة كاملة وليس دقائق محدودة لأنه لن يفرغ كأسه ليتقبل الآخر (He will not empty his cup)، إذن فالنقاش (الكلامي) معه في حدّ ذاته كان خطأ وظهر ذلك الخطأ في خروجك عن قضية النقاش وتحولتي لمواضيع أخري خارج الموضوع مثل المساواة في الأجور إلخ.. حتي تسلمي مستقبلاً ناقشي المجتمع والشباب وليس رجال الدين.

    خامساً: زواجك مسألة شخصية وما كان يجب أن تتحدثي عن رفضك لمؤسسة الزواج مطلقاً، خاصة بالتفصيل الذي قلتيه (لن أتزوج من رجل أو إمرأة أو أي جنس آخر)!! بالله عليكي من سيفهم أو يتفهم هذا.. أراكي تحدثتي بعقلية فتاة متحررة تعيش في مجتمع أمريكي أو أوروبي- وأنتي لستي كذلك أبداً شئتي أم أبيتي.. رفض الزواج هو قرار شخصي كان يمكن أن تحتفظي به لنفسك، لكن الان وقد قلتي رأئك فيحق للناس أن تسألك عن سبب رفض الزواج وتجدي نفسك في منطقة حرج أخري.. هل السبب هو كراهيتك للرجل (فحديثتك يُفسر علي أنه عداء مع الرجال)، أم أن السبب هو الختان ومعاناتك منه مثلاً مثل كثيرات غيرك، وفي هذه الحالة وبما أنك شجاعة فيجب أن تقولي صراحة حتي تساهمي في محاربة الختان (وقناعتي أنه ضار بكل أشكاله ولا نفع يأتي من ورائه ولا حتي حفظ وصون الفتاة كما يقول دعاة الختان).

    ختاماً: يبدوا أننا نحتاج لسنوات ضوئية حتي نتقدم ونلحق بركب الأمم – فالغثاء والعواء هو عنوان حياتنا العامة والخاصة.