رأي ومقالات

سلفا .. المضي بخطى ثابتة نحو السلام


يجزم العديد من المحللين السياسيين بقوة شخصية الرئيس سلفاكير ميارديت وقوة نفوذه وسط شعب جنوب السودان، ذلك أنه بالرغم من الانفلات الأمني والحرب الضروس التي خاضتها البلاد في عهده إضافة إلى الانتقادات والعقوبات التي استهدفت بها واشنطن حكومته وطاقمها ورفض المجتمع الدولي مد يد العون له، والانشقاقات الداخلية في حكومته، وتمرد المقربين منه، تمكن سلفاكير من مجابهة كل هذه العقبات، ونجح في توقيع اتفاقية السلام مع معارضيه مما وضع حداً للاحتراب بين مكونات المجتمع الجنوبي السياسي والعسكري، وهو يمشي بخطوات واثقة وجريئة لإنفاذ بنوده نصاً ورحاً، فمن هو سلفاكير ميارديت؟

تقول سيرة الرجل إنه ولد في العام 1951 بولاية بحر الغزال، وهو ينتمي إلى قبيلة الدينكا التي ينحدر منها أيضاً زعيم الحركة جون قرنق، وإن كان من عشيرة مختلفة، بدأ سلفاكير حياته العسكرية جندياً في الجيش السوداني، قبل أن يلتحق بقوات قرنق، وفي عام 1986 أصبح نائباً لقائد الأركان مكلفاً بالعمليات في الجيش الشعبي لتحرير السودان.

يعتبر سلفاكير من المتشددين داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان، وكان مؤيداً قوياً لخيار الانفصال عن الحكومة المركزية باعتباره حلاً أمثل للجنوب

أصبح سلفاكير عام 1997 نائباً لقرنق في قيادة الحركة الشعبية، وفي الوقت نفسه قائداً عسكرياً لقواتها المسلحة في بحر الغزال، سرت الإشاعات منذ عام 1998 بشأن خلافه مع قرنق، وأنه كان يخطط لانقلاب داخل الحركة الشعبية واعتقال قائدها وقتئذ جون قرنق ورغم تكذيب الحركة الشعبية لتحرير السودان في كل مرة أنباء الخلافات بين جون قرنق وسلفاكير، فإن تلك التباينات كانت تبرز إلى الوجود بقوة، وبعد توقيع اتفاق مشاكوس وعودة الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى الخرطوم، تقلد سلفاكير في يوليو 2005 منصب نائب رئيس حكومة جنوب السودان في إطار المرحلة الانتقالية التي دامت ست سنوات وانتهت باستفتاء تقرير مصير الجنوب.

وبعد رحيل قرنق في حادث تحطم مروحية أدى سلفاكير اليمين القانونية نائباً للرئيس السوداني عمر البشير في الـ11 من أغسطس 2005.

كما سارع لإعلان التزامه باتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في يناير 2005، وينص على تشكيل حكومة ائتلافية واقتسام الثروة والسلطة وإجراء استفتاء في الجنوب على الانفصال عن الشمال بعد ست سنوات.

وفي الـ11 من أبريل 2010 شهد السودان انتخابات برلمانية ورئاسية، وحققت الحركة الشعبية لتحرير السودان نتائج كاسحة فيها، كما انتخب سلفاكير رئيسًا لجنوب السودان بنسبة 93% من أصوات الناخبين.

تولى سلفاكير رئاسة دولة جنوب السودان التي أعلن عنها بعد استفتاء تقرير المصير في التاسع من يناير/ 2011.

ومع حلول النصف الأخير من عام 2013 دبت الخلافات بين سلفاكير وعدد من قادة الحركة الشعبية، وفي مقدمتهم نائبه رياك مشار الذي ينحدر من قبيلة النوير، ليعلن في نهاية العام 2013أن حكومته أحبطت محاولة انقلابية يقودها نائبه وأمين عام الحركة باقان أموم وآخرون

وفور إعلان إحباط المحاولة الانقلابية انقسم جيش دولة جنوب السودان بين قوتين، الأولى – وهي الحاكمة- بقيادة سلفاكير، والثانية – وهي المتمردة- بقيادة رياك مشار.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين خلفت مئات القتلى وعشرات آلاف المهجرين تدخلت على إثرها الأمم المتحدة، حيث تم التوصل إلى اتفاق سلام بين رياك مشار وخصومه عام 2015 في أديس أبابا، عاد على إثرها مشار إلى جوبا ليشغل منصبه السابق نائباً للرئيس في حكومة وحدة وطنية جديدة.

إلا أن الخلافات بين الرجلين سرعان ما تجددت وانزلقت البلاد في موجة عنف عاتية وأدت الضغوط الدولية والإقليمية لاجتماع الغريمين في أديس أبابا ومنها إلى الخرطوم حيث تم إحياء اتفاقية سلام 2015، ومن ثم التوقيع على اتفاقية السلام في أديس أبابا الأربعاء 12 سبتمبر 2018.

مشار… قائد المعارضة يأمر بـ(أرضاً سلاح)

فيما حمل غريمه التقليدى رياك مشار ألقاباً عديدة فهو زعيم تمرد ونائب سابق للرئيس وأمير حرب، وهو حالياً يحمل لقب رجل سلام.

ومشار شخصية محورية في المشهد السياسي في دولتي السودان ثم جنوب السودان، طيلة ثلاثة عقود. اشتهر بقدرته على المناورة السياسية والتنقل بين أطراف الصراع في لحظات مختلفة خلال الحرب بين الجنوب والشمال في السودان التي تواصلت لأكثر من عقدين قبل انفصال الجنوب، ويصفه ديفيد أمانور مراسل BBC للخدمة الأفريقية، والذي التقى مشار عام 2005، الأخير بأنه “يتمتع بصبر هائل، ومهارات دبلوماسية فائقة”.

ولد مشار عام 1953 وهو ينتمى لقبيلة النوير العرقية ثاني أكبر القبائل بعد الدينكا، ودرس في بريطانيا، وتزوج من موظفة الإغاثة البريطانية إيما ماكيون عام 1991، والتي توفيت بعد ذلك بعامين، في حادث سيارة في العاصمة الكينية نيروبي.

حصل مشار على درجة الدكتوراه في الفلسفة والتخطيط الاستراتيجي من جامعة برادفورد البريطانية في ثمانينيات القرن الماضي.

وكان من مؤسسي الحركة الشعبية لتحرير السودان(SPLM)، التي كانت تقود القتال ضد قوات حكومة الخرطوم من أجل انفصال الجنوب، وكان قائداً بارزاً في جناحها المسلح.

وبعد اتفاق للسلام عقد عام 2005 لإنهاء النزاع في السودان، عينت الحركة مشار في منصب نائب رئيس حكومة جنوب السودان.

واحتفظ مشار بمنصبه عقب إعلان دولة جنوب السودان عام 2011، الأمر الذي بدا دليلاً واضحاً على نفوذه الكبير المطرد في أوساط حركة تحرير السودان.

وكان مشار في ذلك الحين قد نزع عنه بزته العسكرية وارتدى بدلة إنكليزية، لاعباً دور الوسيط بين الحكومة الأوغندية وحركة جيش الرب للمقاومة، المتمردة عليها.

وقد انفصل مشار عن الحركة الشعبية، وأسس حركة منفصلة لعدة سنوات في تسعينيات القرن الماضي، تفاوض خلالها مع حكومة الخرطوم ما أسفر عن توقيع اتفاق للسلام بينهما عام 1997.

وقد عين مشار بعد هذا الاتفاق، الذي وقعته أربعة فصائل جنوبية مسلحة عرفت بمجموعة الناصر، مساعداً للبشير ومنسقاً لمجلس الولايات الجنوبية حينها. ولكن سرعان ما أعلن مشار استقالته من مناصبه الحكومية في دولة السودان وعودته إلى التمرد، في فبراير من عام 2000، متهماً الخرطوم بإرسال قوات لمحاربة مقاتليه في الجنوب

وأعلن مشار في 28 مايو عودته لصفوف الحركة الشعبية، بعد قطيعة دامت 9 سنوات مع حليفه السابق قرنق.

وبرز مشار من جديد بعد موت قرنق المفاجئ في حادث سقوط طائرته المروحية في عام 2005، عندما عينه سلفا كير في منصب نائب رئيس حكومة جنوب السودان.

ودخل في مشار في خلاف مع سلفا كير الذي اتهمه بقيادة محاولة انقلابية مع عدد من الوزراء في عام 2013، الأمر الذي تحول إلى نزاع مسلح بين الجانبين واتخذ طابعًا عرقياً بين قبائل الدينكا والنوير اللذين ينتميان إليها.

وجرى التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين في أغسطس/ 2015، بعد تهديدات أممية بفرض عقوبات. واتفق الجانبان على تقاسم المناصب الوزارية، وهو ما يعني عودة تشكيلة الحكومة إلى ما كانت عليه قبل اندلاع النزاع.

وكان من المفترض أن يتوقف القتال فوراً، لكن ثمة انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار تحدث بين حين وآخر. وهو متزوج حالياً من أنجلينا تيني.

فرقاء الجنوب في الخرطوم… عرس الجنوب يكتمل

سلفاكير في الخرطوم اليوم لإجراء مباحثات مع الرئيس ابشير

الخرطوم تكمل ترتيباتها لاستقبال الوفد الرئاسي الجنوبي

زيارة وشيكة للرئيس البشير إلى جوبا بمعية وفد المعارضة

مكوي: سلفا سيلتقي مشار لمناقشة العديد من الملفات المهمة

كشف سفير جوبا لدى الخرطوم ميان دوت عن وصول وفد المقدمة المكون من الوفد الممثل للحكومة فى مفاوضات السلام بقيادة مولانا مايكل مكوي ومستشار الرئيس للشؤون الأمنية توت قلواك ووزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إليا وعدد من المسؤولين إلى الخرطوم عند الرابعة والنصف مساء أمس إلى مطار الخرطوم، وقال ميان إن الرئيس سلفاكير ميارديت سيصل اليوم الجمعة برفقة وفد رفيع من حكومته على رأسهم وزير الخارجية نيال دينق نيال في زيارة تمتد يومين حيث يعود الرئيس إلى جوبا يوم السبت.

زيارة وشيكة

فيما كشف مصدر رفيع للإيقاد عن زيارة وشيكة للرئيس عمر حسن أحمد البشير إلى جوبا بمعية وفد يضم قادة مجموعات المعارضة الموقعين على اتفاق السلام إلى جوبا لحضور الاحتفال الذي يقيمه القصر الرئاسي بمناسبة توقيع الاتفاقية الأسبوع القادم، وقال المصدر للصيحة إن الرئيس سلفاكير سيقدم الدعوة لقادة المعارضة أثناء زيارته للخرطوم وأضاف أن البشير سيعود للبلاد عقب الزيارة القصيرة التي ستمتد إلى يوم واحد، بينما يبقى القادة في جوبا لمدة خمسة أيام يناقشون خلالها اختيار أعضاء لجنة الفترة ما قبل الانتقالية، والتبشير بالسلام وإعادة بناء الثقة، ومد جسور التواصل بين القادة وشعب جنوب السودان. وقطع المصدر بمشاركة مجموعة المعتقلين السياسيين بقيادة رئيس الوفد دينق ألور مضيف بأن الزيارة ستناقش إمكانية انضمام زعيم المعارضة الدكتور رياك مشار للوفد إلا أنه عاد وقال إن مشار سيعود للخرطوم مع الرئيس البشير حال وافق على الذهاب إلى جوبا .

تفاصيل الزيارة

وصل وفد المقدمة المكون من ممثل الحكومة في مفاوضات السلام بقيادة مايكل مكوي ومستشار الرئيس للشؤون الأمنية توت قلواك، ووزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إليا إلى الخرطوم عند الرابعة والنصف مساء أمس إلى مطار الخرطوم، فيما يصل اليوم الجمعة الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت برفقة وفد رفيع من حكومته على رأسهم وزير الخارجية نيال دينق نيال، وتأتى الزيارة تلبية لدعوة تقدم بها الرئيس عمر حسن أحمد البشير لإجراء مباحثات رسمية علاوة على لقاء القوى الجنوبية الموقعة على اتفاق السلام.

وأكد سفير جمهورية جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت وصول الرئيس سلفاكير ميارديت اليوم للخرطوم، وقال ميان للصيحة إن الرئيس سلفاكير سيلتقي بكافة أطياف المعارضة، إضافة إلى اجتماع مع زعيم المعارضة الدكتور رياك مشار خلال وجوده بالبلاد.

وسيناقش سلفاكير العديد من الملفات الشائكة خلال الزيارة القصيرة مثل ملف النفط والترتيبات الأمنية والتعاون التجاري بين البلدين وغيرها من الملفات.

ملفات شائكة

وتتسم زيارة الرئيس سلفاكير ميارديت للخرطوم بالأهمية البالغة كونها تزامنت مع قرب موعد انطلاق أول ناقلة نفطية من ميناء بورتسودان للتصدير في السادس والعشرين من الشهر الجاري، في وقت تنظر فيه كل من الخرطوم بوصفها راعية الاتفاقية وحكومة جوبا لموارد النفط كوسيلة وحيدة لتمويل إنفاذ بنود اتفاقية السلام إثر رفض المجتمع الدولي تمويلها أو حتى التوقيع عليها كضامن .

إضافة لملف النفط يتوقع أن يناقش الرئيسان العديد من الملفات الهامة مثل استئناف عمل اللجان الأمنية بين البلدين، وتفعيل تجارة الحدود ومناقشة سير إنفاذ بنود اتفاقية السلام والعلاقة السياسية والاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة القادمة والتي ينتظر أن يحتضن خلالها السودان قادة المعارضة لا سيما الدكتور رياك مشار.

تطبيع وتقارب

ومن أهم محطات الزيارة الاجتماع الذي سيعقد بين الرئيس سلفاكير وزعيم المعارضة الدكتور رياك مشار، وذلك بسبب أهمية الملفات التي ستتم مناقشتها ووفقاً لوزير الإعلام مكوي فإن الزعيمين سيناقشان العديد من القضايا أبرزها اختيار أعضاء لجنة الفترة ما قبل الانتقالية، المسؤولة عن وضع الترتيبات الضرورية والميزانية اللازمة للأنشطة التي ستتم خلال الأشهر الثمانية المقبلة السابقة لتشكيل الحكومة الانتقالية، قائلاً الرئيس سلفاكير لا يزال في الانتظار،

ووفقاً لذات المصدر، فإن الرئيس سلفاكير ميارديت هاتف زعيم المعارضة رياك مشار الموجود حالياً بالخرطوم وبتنسيق من الوساطة السودانية لدعوته إلى جوبا لحضور الاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام وبناء الثقة وتطبيع العلاقات كبادرة حسن نية بين القائدين بعد أن نجحت كل من أديس أبابا والخرطوم برعاية نيروبي في إذابة جبال الجليد التي سيطرت على العلاقة بينهما وتمترس كل طرف بالرفض القاطع لقبول الآخر، في وقت قطع فيه نائب رئيس لجنة الإعلام بالمعارضة مانو بيتر لموقع راديو أي بعدم ذهاب زعيم المعارضة الدكتور رياك مشار الى جوبا في الوقت الحالي، وقال: سمعنا بدعوة الرئيس سلفاكير لمشار عبر وسائل الإعلام، ونحن نرحب بالدعوة، إلا أن مشار لن يذهب إلى جوبا وفقاً للأحكام المنصوص عليها في اتفاق السلام، ووفقاً للاتفاق هناك فترة ما قبل الفترة الانتقالية مدتها ثمانية أشهر قبل عودة قادة المعارضة إلى جوبا ووفقاً لاتفاق السلام، فإن الدكتور مشار سينتقل إلى جوبا رسمياً نائباً أول للرئيس في مايو القادم.

وشكلت الخروقات الأمنية في عدد من مناطق الجنوب مثل ييى وكاكجني وغيرهما من المناطق هاجساً كبيراً إذ اعتبرها البعض إنذاراً بنسف السلام لذلك تسنمت قائمة القضايا المطروحة على مائدة القائدين، وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد إن الرئيس سلفا كير، أكد خلال الاتصال، أنه بإعادة إحياء اتفاقية السلام فإن جمهورية جنوب السودان قد انتقلت تماماً من حالة الحرب الأهلية إلى مرحلة السلام المستدام.

وأضاف أن كير ومشار أكدا أهمية استمرار التواصل الهاتفي بينهما ليعالجا سويًا أي خروقات قد تقع لوقف إطلاق النار.

هموم وشواغل

ويعتبر اللقاء التنويري الذي سيجمع بين مجموعة تحالف المعارضة المعروف بسوا أهم بنود الزيارة ووفقاً لقيادي بالمجموعة، فإن الرئيس سلفاكير سيقدم الدعوة لقادة المعارضة للحضور لجوبا والمشاركة في الاحتفال بتوقيع السلام هناك في وقت قال فيه مقربون من الملف إن الاجتماع سيناقش مشاركة المجموعة في اختيار أعضاء لجنة الفترة ما قبل الانتقالية والانشقاقات التي ضربت المجموعة ومواقف المجموعات المنشقة مثل جبهة الخلاص الوطني وسبل تقريب الشقة بينهما.

مسؤول رفيع بالإيقاد كشف عن زيارة وشيكة للرئيس السودانى عمر حسن أن البشير سيقود وفدا من المعارضة الى جوبا للاحتفال في زيارة يوم واحد لكافة فصائل المعارضة لرؤساء المجموعات إلى جوبا مع الرئيس لمدة خمسة أيام فى جوبا للتبشير بعملية السلام لإعادة بناء الثقة بين القادة.

حراك سياسي

ويأتي الحراك السياسي الضخم الذي تشهده دولة جنوب السودان لتوقيع الفرقاء على اتفاقية إحياء السلام الموقع في 2015 وكانت الإيقاد فوضت الخرطوم لاستضافة إحياء المبادرة التي انحصرت على مراجعة بندي تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة، ونصت الاتفاقية بتولى سلفاكير منصب رئيس جمهورية جنوب السودان خلال الفترة الانتقالية، وأن يتولى رياك مشار النائب الأول لرئيس الجمهورية، وأربعة نواب للرئيس تتقاسمهم القوى السياسية المختلفة .

وبحسب الاتفاق، تقرر أن يتكون مجلس الوزراء من 35 وزيراً تتقاسمهم القوى السياسية بما يلي الحكومة الحالية 20 وزيراً ومجموعة رياك مشار 9 وزراء ومجموعة سوا 3 وزراء والمحتجزون السابقون وزيرين والقوى السياسية الأخرى وزير واحد.

وينص الاتفاق على أن يتكون المجلس التشريعي لجنوب السودان من 550 نائباً منها 330 للحكومة الحالية و123 مقعداً لرياك مشار و50 مقعدًا لمجموعة تحالف المعارضة (سوا) و 30 نائباً للقوى السياسية و10 مقاعد للمحتجزين السياسيين السابقين. وكانت الوسطة تقدمت بمقترحات تمثلت في إجراء استفتاء للبت في أمر الولايات إضافة إلى تكوين مفوضية خاصة للنظر في أمر الدستور.

عقبات في الطريق

واجهت الاتفاقية العديد من العقبات تمثلت في الرفض القاطع للرئيس سلفاكير ميارديت مشاركة زعيم المعارضة في المشهد السياسي بالجنوب، ورفض حكومة جوبا الحصص التي تم بها توزيع السلطة إضافة إلى إشراك المعارضين غير الحاملين للسلاح بينما تبلورت تحفظات المعارضة في عدد الولايات وتمديد الدستور وآلية الدستور الدائم للبلاد غير ان الضغوط الدولية والعقوبات التي فرضتها واشنطن على دولة الجنوب والقادة في المشهد السياسي إضافة إلى الجهود النشطة للوسطاء عملت على تقريب وجهات النظر وتقديم تنازلات كبيرة من كافة الأطراف لطي صفحة الاحتراب.

صحيفة الصيحة