منوعات

بداية المشاريع الناجحة أبسط مما تتخيل.. إليك بعض النماذج


ثمة كابوس يسيطر على مخيّلة أي شاب يتطلّع إلى تأسيس مشروعه الخاص، اسمه كابوس “البداية”. ملك الكوابيس الذي يقفز إلى رأس الريادي المُبتدئ، ويحمل معه خيالات هائلة من المعاناة والفشل المتكرر، أو تضارب الظروف التي ستجعل كل المجهود الذي يبذله يذهب هباءً دون طائل. ربما هذا هو السبب في أن البشر ليسوا كلهم روّاد أعمال. فلو زال الخوف من الفشل في بداية المشروعات من قلوب كل البشر؛ لربما أصبحت الأرض كوكبا خاصا وحصريا لروّاد الأعمال.

ومن بين كوابيس البداية، الشعور بأنه لا طائل من وراء هذا كله، وأنه لا أفكار جديدة يمكن العمل عليها، وأن جميع المقولات قد قيلت سابقا، وأن كل هواية محكوم عليها بالفشل، وأن كل مجال عمل هو في الواقع ساحة مزدحمة من المنافسين. دوّامة هائلة من الحجج والمثبطات التي تمنع تلقائياً أي قدرة على التحرّك قيد أنملة إلى الأمام.

كابوس البداية هو الحاجز الحقيقي -وربما الوحيد- الذي يفصل بين تحقيق نجاح ما في أي مشروع في الواقع، ويحكم عليه بأن يظـل حبيساً في عقل صاحبه، مجرد فكرة في الهواء.

بداية المشروع: دورة تدريبية بـ 5 دولارات

جيري جرينفيلد “جيري جرينفيلد أحد مؤسسي سلسلة محال الأيس كريم “بين أند جيريز(رويترز)

سلسلة محال الآيس كريم “بين أند جيريز” تعتبر واحدة من أشهر محال الحلويات المثلجة على الإطلاق، ومنتشرة في كافة أنحاء العالم؛ حيث تقدم مجموعة واسعة من النكهات المُرطّبة إلى جانب بيئات ترفيهية متميزة.

“في العام 1999، تم الاستحواذ على بين أند جيريز بالكامل بواسطة شركة يونيلفر بمبلغ 326 مليون دولار، مع البقاء على اسم “بين أند جيريز” كعلامة تجاريـة مرتبطة باسم مؤسسيها”

مؤسسو بين أند جيريز، هما بين كوين وجيري جرينفيلد. يظهران في كل مكان معاً، باعتبارهما وحدة واحدة تقريباً، ويقدمان نموذجاً مُلهماً بخصوص مفهوم الشراكة القائمة على صداقة كبيرة جمعتهما؛ حيث إنهما ينتميان إلى نفس الحي ونفس الولاية، ونفس سنة الميلاد أيضاً.

بين كوين في بداية حياته حاول أن يجتهد دراسياً إلا أنه لم يحقق أي نجاح، فلم يكمل دراسته، بينما حاول جيري الالتحاق بكلية الطب؛ ولكنه فشل أيضاً. بمرور الأيام، اتفق الصديقان على الدخول في عالم الأعمال، وبدء مشروع تجاري يدرّ عليهما ربحاً جيداً، فكـّرا في العديد من الخيارات، انتهت أخيراً ببدء مشروع في صناعة الآيس كريم.

لم يكن لديهما المعرفة الخاصة ببدء مشروع تجاري لتصنيع الآيس كريم، فالتحقا بدورة تدريبية بسيطة مقابل 5 دولارات فقط، تعلمّا منها مبادئ هذه الصناعة. كانت هذه الدورة البسيطة هي بداية تحقيق مشروعهما الذي تجاوزت شهرته الآفاق. (1 ، 2)

ثم بدأ الصديقان العمل من المنزل عام 1977، وافتتحا أول متجر صغير لهما بقدوم العام 1978 تحت اسم “بين أند جيريز”. وبعد مرور 10 سنوات من هذا التاريخ، وفي نهاية الثمانينيات، تخطى حجم إيرادت الشركة الـ 30 مليون دولار سنوياً، وتم تكريم الأخوين من الرئيس الأميركي رونالد ريغان شخصياً باعتبارهما من أفضل النماذج التي قدمت مشروعاً ناشئاً مميزاً، وتم افتتاح عشرات الفروع حول الولايات المتحدة.

في العام 1999، تم الاستحواذ على بين أند جيريز بالكامل بواسطة شركة يونيلفر بمبلغ 326 مليون دولار، مع البقاء على اسم “بين أند جيريز” كعلامة تجاريـة مرتبطة باسم مؤسسيها. (3 ، 4)

بداية الرحلة: سائق ليموزين

كريستيان جورجيه (رويترز)

كريستيان جورجيه وصل إلى الولايات المتحدة الأميـركية قادما من بلده الأصلي “رومانيا” عام 1990، وفي جيبه 26 دولارا بالضبط، الأمر الذي اضطـره أن يسكن في بيت متواضع من بيوت الشباب ليحتويه في البلد الذي هاجر إليه، قادماً من شرق أوروبا.

كريستيان كان يتحدث الإنجليزية بصعوبة، لدرجة أنه كان يستمع إلى الأغاني الإنجليزية بشكل مكثف حتى يتقن ويتفهم اللغة. عاش حياة متواضعة في رومانيا؛ حيث كان يعمل في مجال بيع التسجيلات الموسيقية. جمع بعض المال، فتمكّن من شراء جهاز كمبيوتر، وبدأ في دراسة أساسيات البرمجة بشكل مكثف، وبشكل ذاتي تماماً.

“وصل كريستيان جورجيه إلى أميركا في جيبه 26 دولارا، واستطاع بيع شركة بنصف مليار دولار، وأسس شركة ثالثة تدرّ عليه ملايين الدولارات سنوياً.”

حقق تقدماً ملحوظاً، فحصل على دورة تدريبية في رومانيا، أتبعها بالحصول على درجة الماجستير في الميكانيكا، ولكن هذه الشهادة الأكاديمية لم يُعترف بها في الولايات المتحدة؛ حيث متطلبات الدراسة والتوظيف والشهادات الأكاديمية لم تكن تعترف بالجامعات الرومانية.

انتقل كريستيان إلى الولايات المتحدة، وعاش حياة شديدة التواضع اضطرته للعمـل كسائق ليموزين ليتمكن من تسديد نفقاته. كانت بدايته كسائق ليموزين يصارع الحياة للحصول على بعض النفقات التي تجعله يسدد متطلباته في الحياة في أميركا.

التقى في أحد توصيلاته بشخص يدير شركة استشارات للكمبيوتر، ولاحظ براعة كريستيان في هذا المجال، فأخبره أن يمرّ على مكتبه في الصباح التالي. تمخض اللقاء عن تأسيس شركة لبرمجة البيانات، تولى كريستيان منصبه كرئيس لقسم التقنية فيها، إلى أن تم بيعها لاحقا.

هنا قرر كريستيان -وقد تحسنت ظروفه المالية- أن يطلق مشروعاً ناشئاً باسم (Tian)، تم دمجه بشركة أخرى تدعى (outlooksoft)، لتصبح شركة تحليل بيانات متميزة، تم بيعها فى النهاية إلى شركة (SAP) مقابل 500 مليون دولار!

ثم عاد كريستيان ليقرر افتتاح شركة ناشئة جديدة هي شركة (Tidemark) التي حققت اختراقاً كبيراً في سوق تحليلات عالم الأعمال، وحققت أرباحاً تصل إلى 45 مليون دولار كمتوسّط، مع نمو يتزايد 300 % سنوياً.

الرجل وصل إلى أميركا في جيبه 26 دولارا، واستطاع بيع شركة بنصف مليار دولار، وأسس شركة ثالثة تدرّ عليه ملايين الدولارات سنوياً. (5)

بداية الإلهام: جولة في المول

نيك سوينمورن (مواقع التواصل)

لم يكن نيك سوينمورن ينوي أي شيء، سوى أنه كان يسير في شوارع سان فرانسيسكو في نهاية التسعينيات، ويتفقد المحال التجارية لشراء حذاء جديد مناسب له. الأمر الذي لم يبد أنه سهل، مع التنوع الهائل في عدد محال الأحذية، فضلاً أنه لم يجد الحذاء الذي يروق له، سواء الماركة أو اللون.

وعندما وصل أخيراً إلى أحد المتاجر التي تبيع الحذاء الذي ينشده، اتضح له في النهاية أن الحذاء ضيق وغير مناسب له. هذه الحالة -الطبيعية التي يمرّ بها الجميع- جعلته يفكـر متسائلاً، لماذا لا يتم عرض الأحذية على شبكة الإنترنت؛ بحيث يتم الاختيار من بينها وتحديد المقاس المناسب، ويتم إرسالها مباشرة إلى المنزل دون الحاجة إلى البحث المطوّل.

طبعاً كان هذا السؤال قبل انتشار متاجر التسوّق الإلكتروني الذي شهده العالم لاحقاً؛ ولكنه كان سؤالاً مشروعاً في أواخر التسعينيات؛ حيث لم يكن التسوّق الإلكتروني كبيراً كما هو الآن.

قام نيك بالتعاون مع صديقه “توني شاي” -الذي لم يكن يهوى الأحذية نهائياً-، بافتتاح متجر إلكتروني لبيع الأحذية، أضاف إليه أيضاً بعض المنتجات الأخرى مثل الملابس الرياضية، وأطلق عليه اسم (Shoesite.com)

رويترز
قرر نيك أن ينفذ الفكـرة بنفسه، فقام بالتعاون مع صديقه (توني شاي) -الذي لم يكن يهوى الأحذية نهائياً-، بافتتاح متجر إلكتروني لبيع الأحذية، أضاف إليه أيضاً بعض المنتجات الأخرى مثل الملابس الرياضية، وأطلق عليه اسم (Shoesite.com)؛ أي موقع الأحذية. ولاحقاً، تم تحويل الاسم إلى (Zappos.com)، وهي كلمة تعني (أحذية) بالإسبانيـة.

فقط عام واحد من إطلاق هذا الموقع، وحقق أرباحاً تجاوزت المليون ونصف المليون دولار، الأمر الذي جذب إليه كافة الأنظار، وساهم في المزيد من توسّعه، فبدأ في زيادة أطقم خدمة العملاء، ودعم الموقع، وإضافة الخصائص البرمجية. واستمر على مدار 10 سنوات تقريباً، واحداً من أنجح المتاجر الرقمية في الولايات المتحدة.

في العام 2009، استحوذت شركة أمازون على شركة (Zappos.com)، بصفقة قدرها مليـار و200 مليون دولار. مبلغ ضخم لشراء موقع بدأت فكـرته من افتقــاد صاحبه لحذاء جيد أثناء تجوّله في المدينة ليلاً! (6)

بداية الفكـرة: سؤال غريب نوعاً

“يقف بالمنتصف “طارق فريد مؤسس شركة (Edible arrangements) (مواقع التواصل)

طارق فريد ينتمي لأسرة باكستانية مهاجرة إلى أميـركا، نشأ وترعرع فيها، وعمل كغيره من الأطفال في بعض المهن البسيطة، وإن كان أكثرها هو تهذيب الحشائش. انتقل منها إلى التدريب والعمل في ماكدونالدز، كمتدرّب في أقسام مختلفة تعلم منها الإدارة والجودة والانضباط.

بوصوله إلى مرحلة المراهقة، افتتح متجراً صغيراً للغاية لبيع الورود في ولاية كونيكتيت، وقام بتأسيس نظام إداري وتسويقي مميز، ساعده على اجتذاب العملاء، ومكّنه من افتتاح فروع أخرى للمتجر الصغير خلال عامين اثنين فقط.

“حصل طارق فريد على جائزة رائد الأعمال في العام 2009، وعلى ترتيب متقدم كواحد من أفضل المشروعات الريادية في الولايات المتحدة في العام 2008”

في نفس الوقت، استغل طارق خبرته في تصميم برامج إدارية جيدة، فقام بتأسيس شركة لبيع البرامج لإدارة المتاجر والشركات؛ مما وفر له نشاطاً جيداً في بيع الأنظمة والتواصل مع الشركات المختلفة والمحال. في نهاية التسعينيات خطر على باله تطوير فكـرة رأى أنها مميزة، ومن الممكن أن تزيد الطلب على المنتجات التي يقدمها.

لاحظ أن العملاء يميلون إلى تناول الفواكه الطازجة مع الوعي العام الذي يتنامى بضرورة تناولها بشكل مستمر. قفز في ذهنه سؤال: لماذا لا يقوم بإنتاج مُنتج بسيط، عبارة عن باقة من الفواكه الطازجة مصممة على شكل ورود، ويتم تقديمها كأنها باقة ورد حقيقية. وهي ما تعتبر هدية قيمة، تمنح المعنيين: القيمة الرمزية، والقيمة الصحية الغذائية؟

بدأ طارق في تنفيذ الفكـرة، وأطلق إمكانية شراء المنتجات عبر موقع الإنترنت الخاص به، وكان أول منتج من هذا النوع يطلقه عام 2001.

بقدوم العام 2010، كانت شركة (Edible arrangements) قد أصبح لها (900 فرع حول العالم)، وعوائد سنوية تقدر بـ195 مليون دولار، وحصل على جائزة رائد الأعمال في العام 2009، وعلى ترتيب متقدم كواحد من أفضل المشروعات الريادية في الولايات المتحدة في العام 2008. (7)

البداية: وقت فراغ قابل للاستغلال

روبرت فويت (مواقع التواصل)

روبرت فويت كان طياراً أمريكياً يعمل في مجال الطيران المدنى؛ حيث كان القائد المسئول عن قيادة الطائرات لنقل الركاب في شركة نورث ويست الأمـريكية. لم يبد أن لديه أي طموح آخر؛ فهو يعمل في وظيفة مرموقة وتدرّ عليه دخلاً ثابتاً جيداً، وتمنحه مكانة اجتماعية جيدة.

ولكن الرجل كان يعشق التصوير في نفس الوقت -كهواية- وكان يقوم بالتقاط الكثير من الصور. الأمر الذي جعله يقوم في وقت فراغه بتصميم برنامج شديد البساطة لضبط وتعديل الصور على الحواسيب الآلية التي كانت قد ظهـرت منذ فتـرة وجيزة (نتحدث هنا عن أواخر الثمانينيات وبدايات التسعينيات).

طرح برنامجه البسيط للبيع الذي أسماه (Paintshop). فلاحظ الإقبال الشديد من العملاء لشراء البرنامج، الأمر الذي جعل الطيّار يفكر في افتتاح شركة صغيـرة اسمها “جاسيك بروجرامز” يقوم بتطوير البرنامج من خلالها، ويمنحه وجوداً قانونياً بشكل أكبر، إضافة إلى تلقي طلبات الشراء لأنه لم يكن متفرغاً طوال الوقت.

أصبح برنامج الـ (Paint) البسيط له وجود في كل جهاز كمبيوتر حتى الآن
مواقع التواصل

بمرور عدة سنوات، ومع انتشار شبكة الإنترنت، أصبح هناك تواجد كبير من العملاء على الشبكة، فزادت الطلبات؛ الأمر الذي جعله يطلق مجموعة تطويرات للبرنامج، أدى إلى توسّع شركته وتسجيل عدة آلاف من العلماء في البرنامج، حتى وصلت إيرادات الشركة سنوياً إلى 6 ملايين دولار بقدوم العام 1997.

في السنوات اللاحقة تنحى روبرت عن إدارة الشركة، وتم تعيين مدير أكثر احترافية حوّل الشركة إلى مؤسسة كبرى في منتجات برامج التصوير، حتى تم الاستحواذ عليها عام 2004 بواسطة شركة كوريل.

رغم أن دخوله إلى هذا المجال كان عن طريق الهواية، ورغم أنه كان مُحتفظاً بعمله النظامي. إلا أن الهواية هي التي جعلته مليونيراً لاحقاً، وأصبح برنامج الـ (Paint) البسيط له وجود في كل جهاز كمبيوتر حتى الآن. (8)

البدايـة: أفكار مراهقين
عندما انطلق موقع (IMDB) الشهيـر لتقييمات الأفلام في أواخر الثمانينيات، لم يكن هدفه -وقتئذ- تقييم الأفلام. الواقع أن سبب انطلاقه أكثر بساطة من ذلك، وهو رصد عيون الممثلاث الحسناوات. قام بعض الشباب الهواة المُحبين للأفلام بإنشاء منتدى بسيط تحت اسم (هذه العيون Those Eyes)، كإشارة لممثلات هوليود الحسناوات صاحبات العيون الساحرة.

بداية تافهة يبدو عليها سمات المراهقة بوضوح؛ ولكن، بمرور الوقت بدأ الشباب وعلى رأسهم “كول نيدام” التوسع في الكتابة في مجالات فنّية وسينمائية أكثر عمقاً بكثير من “عيون الممثلات”، شملت تقييمات للأفلام ونقدها واقتباسات منها، وفتح أداة للتصويت على كل فيلم. ولوحظ تجاوب المستخدمين مع المحتوى.

بقدوم التسعينيات، أصبح الموقع الذي اتخذ اسم (IMDB = Internet Movie Database) يحتوي على آلاف الأفلام وتقييماتها الفنية، ثم بالمزيد من الخصائص في إطلاق عملية البحث داخل الموقع، تحول إلى شركة رسمية بحلول العام 1996.

بقدوم العام 1998، استحوذت أمازون على الموقع في صفقة لم تقدّر قيمتها بالضبط حتى الآن، سمحت للموقع بالمزيد من الانتشار والتمدد حول العالم؛ ليصل إلى ما هو عليه الآن كأهم موقع تقييمات أفلام عالمية على الإطلاق.

البداية كانت منتدى يشارك عيون الممثلاث الحسناوات، والنهاية كانت أكبر شبكة بيانات للأفلام وتقييماتها حول العالم، يحقق أكثر من 100 مليون زيارة شهرياً، ويعتبر من أكثر 50 موقعاً في العالم من حيث الشعبية. (9)

الخلاصة
صحيح أن التخطيط ودراسات الجدوى تعد الأساس الذي يحدد نجاح أي مشروع من عدمه؛ ولكن -مرة أخرى- تظـل أفكار المشروعات وظروفها وملابسات العمل عليها أسهل مما يبدو التنظير له. المحك الوحيد لنجاحها هو أن تظهـر إلى الحياة من خلال التنفيذ، ومن ثم تأتي مراحل التطوير والتوسع والانتشار.

قد تجد ضربة البداية لمشروعك بحضور لدورة تدريبية رخيصة، أو من خلال مشاهدتك لموقف عابر في مول، أو أثناء ممارسة هواية في وقت فراغ، أو سؤال قد يخطر في بالك. التعويل كله هنا يقع على التنفيذ، فتجسيد تلك المواقف للواقع هو الأساس.

الجزيرة نت