تحقيقات وتقارير

“لمياء متوكل” تحكي تجربتها الصعبة مع مرض السرطان


قررت الإعلامية “لمياء متوكل” سرد معاناتها مع محنة إصابتها بمرض السرطان الذي أصيبت به خلال الفترة السابقة عبر (البيت السوداني) من خلال برنامجها الذي تقدمه.
وقالت “لمياء”: (مدفوعة بمحبة سأفتح شرفات الجرح والروح وأحكي، نعم سأحكى ما لقيت من أهوال وتجارب قاسية صادمة قابلت فيها آلاف المرات الموت وجهاً لوجه مع السرطان، يسكن بداخلي.. يعيش معي.. جزءاً مني.. نصحو وننام معاً.. أراقبه.. أتمعن فيه.. أتعرف على كنهه.. عليه.. مسار نموه بداخل خلايا جسدي.. كيف ينقض الوحش الكاسر محدثاً ثورة في الخلايا ملتهماً جسدي وحياتي.. أين هو الآن؟(

وتابعت “لمياء”: (لتبدأ رحلة جديدة في حياتي قوامها الألم والذعر والخوف، فالمعركة مع السرطان معركة من نوع خاص، مرض لا علاج له كما يشاع في الذهنية العامة، مرض الموت خاطف الأحبة وخيار الناس وأجملهم وأطيبهم بخسته وخبثه ولعنته.. “إرهابى العصر” والذي يخاف الناس من ذكر اسمه وسيرته مع أنفسهم وفي الملمات.. أتذكر جيداً “أمي” كانت تكره وقع اسمه في جلسات أنسنا وحكينا عن كيفية أصابتي به، تقول ساخطة بأن لا اذكر اسمه ورأفة بقلب الأم كنت أقول “كانسر” أشرس أعداء البشرية بطريقته المعقدة في انتشاره وعلاجه وتمكنه من الكثيرين الذين وقفوا أمامه بكل قوة لمحاربته والتخلص منه، وقد خسر البعض معركتهم معه ونجا كثيرون من سطوة مخالبه المخيفة المرعبة وكانوا أقوى منه وعاشوا عشرات السنوات يتوشحون العافية والصحة).
وأضافت: (سأحكي لأيماني أن المشاركة في الابتلاء ستفتت الألم عساي أن أبعث رسالة محبة خاصة لمصابي اللعين أبث في دواخلهم شعاعاً من الأمل بعيداً عن الانكسار والانهيار لأؤكد للعامة أنه “مرض” كبقية الأمراض الأخرى يمكن علاجه إذا اكتُشف مبكراً وسيصبح قاتلاً أذا أُهمل وانتشر فيموت المريض جراء المضاعفات فقط، لكننا سنحيا متشبثين بالله ولطفه وكرمه، ويقين تام أن المعركة مع السرطان البقاء فيها للأقوى وبالطبع نحن الأقوى طالما يد الله معنا).

وختمت بقولها: (سأرسل يومياً من القلب رسالة محبة، بعضاً من ملامح تجربتي ورسائل أخرى علمية عبر خبراء في مجاله في برمجة خاصة للشهر الوردي على أثير (FM100) سنعرض لها في حينها على صفحة “لمياء متوكل قصتي مع السرطان”).

صحيفة المجهر السياسي


تعليق واحد

  1. اختى لمياء ربنا يديك الصحة والعافية وعاجل الشفاء لكل المصابين بهذا الداء اللعين