زهير السراج

رئيس وزراء صراصر !!


* هذا الرجل يحتاج الى من يرشده الى الطريق الصحيح للتعامل مع واجبات المنصب الحساس الذى شغله (فجأة) فطار قلبه، ولم يهبط حتى الآن .. !!

* قال أمس فى إحتفال تكريمى له بقرية (صراصر) بولاية الجزيرة، إنه سيبذل قصارى الجهد والعمل لإعلاء قيم العدل والمساواة بين جميع الناس دون محاباة أو تمييز، مؤكدا أن أبوابه مفتوحة لسماع قضايا وهموم المواطنين، مضيفا:” من ظن أنه عن طريق القرابة إليه سيأخذ حق غيره، فقد خسر وخاب” !!

* تخيلوا هذا التناقض الغريب .. يقول رئيس الحكومة من ظن أنه عن طريق القرابة سيأخذ حق غيره، فقد خسر وخاب، فى الوقت الذى أخذت فيه (صراصر) التى نشأ فيها، حق غيرها فى زيارته، وليت الزيارة كانت لشأن عام، ولكنه لتكريمه وتمجيده، وهو لم يفعل شيئا بعد .. ولم يأخذ فى المنصب سوى أيام قليلة، ولا أدرى على ماذا يُكرَّم، وكيف يقبل بهذا التكريم ويعطى للرأى العام فكرة غير حسنة عنه، خاصة مع البداية غير الموفقة له بدءا من إعتذار (حمدوك) وحديث (الصدمة)، وحادثة طرد الطبيبة (جارة) من مستشفى رويال كير ، والسودان حيكون من الدول العظمى فى عام 2038 .. وهاهو أول إنجاز له حفل تكريمه فى قريته (صراصر) .. بدون أى مبرر لهذا التكريم، وكان يمكنه أن يعتذر عنه!!

* لقد كانت أحق وأولى بالزيارة ولاية (كسلا) التى ضربها مرض (الشيغونكونيا) بشكل وبائى، وإصاب ما لا يقل عن (عشرة آلاف مواطن) وأدى لوفاة الكثيرين، وهنالك أحاديث عن حالات إصابة ووفيات بـ(الحمى النزفية)، وهو مرض فيروسى قاتل وشديد الخطورة، مما يتطلب تضافر الجهد الرسمى والشعبى للتعامل مع الموقف الصحى الخطير فى الولاية، وبالتأكيد فإن زيارة رئيس الوزراء كانت سترفع درجة الاهتمام الى أقصى حد، وتضع الموقف تحت الضوء وتجعل الأجهزة الاتحادية والولائية تهرع بكل إمكانياتها لمواجهة الأوضاع، فضلا عن إعطاء حافز معنوى لمواطنى الولاية، وعكس صورة إيجابية للشعب السودانى عن طبيعة اهتمامات رئيس الوزير الجديد .. غير أنه آثر أن يذهب لقريته لحضور حفل التكريم بدون أدنى مبرر !!

* لاحظت قدرا كبيرا من النفاق لرئيس الوزراء بعد تعيينه مباشرة، وكضرب مثل فقط، قال فيه (حسين خوجلى) فى قناته التلفزيونية ما لم يقله (جرير بن عطية اليربوعى) فى مدح الخليفة (عبد الملك بن مراون) .. ألستم خير من ركب المطايا ** وأندى العالمين بطون راح حين وصفه برجل المرحلة وانه زاهد فى المنصب، وإنو (جايى بحقه)، ولم يفوت (حسين) الفرصة، وأطنب فى مدح (اخوان البشير) وقال إنهم “جايين بحقه:م وكانوا أهل غنى وثراء “والعندو عليهم حاجة يمشى المحكمة” .. وما عارفين ياتو محكمة البقصدها حسين خوجلى ؟!

* فى نفس الرحلة الى (صراصر)، وجد رئيس الحكومة من النفاق ما لم يحدث من قبل لأى رئيس وزراء سابق، ومن أعلى المستويات .. مثل والى الجزيرة الذى قال ان زيارة رئيس الوزراء شرف لهم وستدفعهم للعمل والانتاج، وقال معتمد الحصاحيصا إنه مثال للعلم والأمانة والنزاهة والحكم بدون أن يلتقى به أو يعرفه قبل ذلك، وبادلهم (المعتز بالله) المدح بالمدح والإطناب بالإطناب .. كل ذلك ولم يمض على تكليف رئيس الحكومة بضعة أيام فقط، قبل أن يعرف عنه الناس شيئا، فماذا سيحدث لاحقا ؟

* ما رأيناه وسمعناه من رئيس الحكومة حتى الآن لا يطمئن، وأرجو ألا يستمر على هذه الوتيرة، فالوضع لا يحتمل الاحلام والتصريحات الحالمة وحفلات التكريم والمداهنة والنفاق !!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


‫4 تعليقات

  1. يا زهير انت اكبر مطبلاتي ومكثر تلج خاصة الي الصادق المهدي المعارض المشارك في الحكومة الذي تربطك به علاقة روحية كما تقول انت
    بعرئيس وزراء صراصر من أنت وأين انت قل لنا حتي نرد عليك ياغبي والله انا ليس من أهل صراصر ولَم أري هذه القرية ولكن لهم الحق بالإحتفال بإبنهم وهو ابن السودان والله أري رئيس الوزراء ولا أعرف عنه شي أصلاً . لعلمك انا خرجت من السودان ده من ٨٩ الي الْيَوْمَ هذا انا خارج السودان، ولكن أسلوبك بتنقيص مقامات الناس هذا اُسلوب رخيص وليس مكانه في الإعلام الإ اذا كان مدفوع لك وهذا وهو اُسلوب العملاء المدفوع لهم
    اما بخصوص كسلا يتألم لها كل سوداني وليس انت الذي يستغل ظروف الناس ويسيسها نسأل الله ان يحمي السودان من امثالك وأمثال الهندي

    1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اولا اتمني ان يبدا كل صاحب راي بالسلام
      لتنزل عليه سكينة ولا ينطق لسانه الا بما يرضي الله

      اذا كان الكاتب أخطاء في صياغ مقاله ولجأ لاسلوب السب
      وانت يا أخي (علي) استخدمت معه نفس الاسلوب
      ووقعت في نفس الخطا

      كان رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم اذا اراد ان يوجه احدا
      يقول:( ما بال اقوام يفعلون كذا وكذا) ليكن هو قدوتنا ومثلنا الاعلي

      لاتجعلوا الفاسدين يفسدون علينا ديننا ودنيانا
      اللهم عليك بالفاسدين ولا تعاقبنا بما يفعلون

  2. يا زول عندك خلاف مع شخص معين اوكي…. لكن اهانت منطقه او اهلها دي حاجه تانية.. تمام.