منوعات

وئام وفستانها.. ليلة شغلت السودانيين


من دون تهيئة على ما يبدو، تمردت الشابة السودانية وئام شوقي في وجه المجتمع ومشايخ الدين عندما تحدثت على الهواء عما سمته ظلم المرأة والتدخل في لبسها والتحرش بها.

وفي مشاركتها ببرنامج “شباب توك” لقناة دوتشه فيلله، تناولت “تعرض نساء السودان للقمع والإهانة”، وقالت “عندما أسير في الشارع ويعاملني الرجل مثل بضاعة وليس كبشر، هذا الشخص مريض، وليس من حقه تحديد ما ألبس”.

وإلى جانب النشطاء والشباب، شارك في الحلقة -التي بثت نهاية الأسبوع الماضي- رئيس هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح، مما جعل جراءة وئام شوقي “ترتقي للوقاحة” في نظر كثيرين انتقدوا عدم احترامها لمكانة الشيخ الوقور.

وبحدة، انتقدت شوقي ما سمتها العادات المريضة، وقالت “اللباس الذي أضعه هو جزء من إنسانيتي ويخضع لحريتي في الاختيار”.

وحتى لا يتهم بالتهرب من مواجهة الإشكاليات التي تواجه شباب اليوم، قال الشيخ صالح إنه واصل مشاركته في البرنامج للرد على الشبهات.

وعلى الفور، تفاعل السودانيون بشكل كبير مع مداخلة وئام شوقي وتناولتها الصحف المحلية ومنابر المساجد، وأثيرت حولها نقاشات ساخنة في مواقع التواصل الاجتماعي.

بالنسبة لإمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بالخرطوم عبد الحي يوسف فإنه من الوقاحة أن تظهر شابة في البرنامج حاسرة رأسها وتتحدث بصوت مرتفع أمام شيخ وقور، وتطعن في ثوابت الدين، “تطعن في الحجاب وتطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة”.

انتقادات وتهديدات
وتصدرت الصحف المحلية عناوين من قبيل: “دعاة وخطباء مساجد ينتقدون برنامج شباب توك، التعاون مع الفضائيات المعادية أخطر من حمل السلاح”.

وإلى جانب الشابة الجريئة، تعرضت قناة 24 السودانية لتهديدات كونها شريكة في تنظيم البرنامج الشبابي، مما جعل السلطات تشدد الحراسة حولها.

في المقابل، هناك من امتدح شجاعة الشابة الرشيقة، حيث رفعت “صوتها بالحق ودافعت عن المرأة السودانية في وجه “المسلكيات الذكورية البالية”.

ولاحقا، قالت شوقي على فيسبوك “تملكني غضبٌ عارم على تلك الأجوبة المستفزة. إنه رجل يسيء للجميع الآن”. وأضافت “من حقنا ألا نواجه النعت بأوصاف تقلل من شخصيتنا وتهين كرامتنا… يمكن أن نتعرض للضرب، ويمكن تشويه أعضائنا الجنسية بالختان، لم أعد أطيق تحمل هذه الأشياء”.

وبالنسبة لمقدم البرنامج جعفر عبد الكريم، فإن “رجال الدين يلجؤون للغة الكراهية، لكن من المشجع رؤية أن جيل الشباب بالتحديد هم الذين يدعون لفرض حقوق المرأة ويدعموننا”.

المصدر : الجزيرة نت


‫3 تعليقات

  1. وئام (عليها السلام) انتى فخر لينا كلنا

    ربنا يحفظك وخلى بالك السفلة دول حيترصدوك زى وينى عمر

  2. مظاهرة الذئاب والخراف…

    ذات يوم ساق الراعي أغنامه إلى حظيرتها، وغلّق الأبواب كلّها، فلمّا جاءت الذئاب الجائعة وجدوا الأبواب مغلقة، ويئسوا من الوصول إليها، دبّروا خطة لتحرير الأغنام من الحظيرة.

    في تلك الخطة توصلت الذئاب إلى أنّ الطريق هي إقامة مظاهرة أمام بيت الراعي يهتفون فيها بالحرّية للأغنام.

    نظّمت الذئاب مظاهرة طويلة طافوا بها حول الحظيرة

    فلما سمعت الأغنام أن الذئاب أقامت مظاهرة تدافع فيها عن حرّيتهم وحقوقهم تأثروا بها، وانضموا إليها، فبدأوا ينطحون جدران الحظيرة والأبواب بأقرانها حتى انكسرت، وفتحت الأبواب وتحرروا جميعا، فهربوا إلى الصحارى، والذئاب تهرول ورائها، والراعي ينادي ويصرخ مرة، ويلقي عصاه مرة أخرى ليصرفهم، ولم يجد فائدة من النداء ولا من العصا.

    وجدت الذئاب الأغنام في بادية مكشوفة بلا راع ولا حارس، فكانت تلك الليلة ليلة سوداء على الأغنام المحررين، وليلة شهية للذئاب المتربصين.

    في اليوم التالي لمّا جاء الراعي إلى الصحراء التي وجدتْ الأغنام فيها حرّيتهم لم يجد إلّا أشلاء ممزقة وعظاما ملطخة بالدماء.

    أسطورة قد سمعتموها…
    لكن ما أشبه مظاهرة ذئاب العالم لحرّية الشعوب بهذه الأسطورة. لما يحصل اليوم في مناطق عدة من بلادنا…

    سورية مثال…
    والحكيم تكفيه الاشارة…