زوجان منذ 70 سنة يواجهان فصلهما عن بعض والسبب..

فراق بعد 70 سنة من الزواج، هو العنوان الأوضح لعلاقة اثنين من الأزواج البريطانيين، والسبب ليس الطلاق لأن الزوجة في الأساس تعاني من الزهايمر وربما عدم القدرة على التذكر.

ويعيش كل من رانك سبرينجيت (91 عامًا)، وزوجته ماري (86 عامًا)، معا في دار للرعاية الاجتماعية في ووتون واوين.

وجاء فصلهما عن بعضهما بسبب رسوم الرعاية المنزلية، حيث سوف تبقى الزوجة ماري في بيت الرعاية الذي يكلف 4000 دولار شهريًا لأنها تعاني من الخرف.

نهاية الأمس
إلى مارس الماضي، كان الزوجان كبيرا السن يعيشان في بيتهما الأصلي، لكن تدهور صحتهما فرض أخذهما إلى دار رعاية المسنين.

وفي حين أن زهايمر ماري يبدو شديدًا فإن زوجها هو الآخر يعاني من علة تصلب العضلات التي تسمى ألم العضلات الروماتزمي، بالإضافة إلى السكري وأيضا الرجل مصاب بالصمم تمامًا.

ومنذ أن وصل دار الرعاية فقد سقط أربع مرات على الأرض.

محاولة الإنقاذ
يحاول اثنان من أبنائهما الإبقاء عليهما في دار الرعاية ليكونا بجوار بعضهما، لكن الظروف المالية لا تسمح بذلك.

وقالت ابنتهما جوان إنها باعت منزلها لكي توفر لهما رعاية مشتركة، ولدفع الرسوم الشهرية التي تبلغ 8 آلاف جنيه استرليني لكليهما (9,389 دولارا أميركيا).

مع ذلك فإن الأموال بدأت تنفد، وبحلول أبريل المقبل، فإن الوضع سوف يصل الحد الأقصى للمدخرات، بحيث لا يمكن تغطية الرسوم، ويعني ذلك ضرورة تدخل مجلس بلدة سوليهل للتغطية.

وتقول الابنة: “اليوم لا يوجد لدينا دعم مالي من المجلس المحلي، ما يعني أن علينا أن نصرف بأنفسنا”.

ومع بدء الأسبوع، بدأ الوضع في التفاقم بعجز وصل إلى 475 جنيها استرلينيا، وسوف يستمر ذلك ما لم يكن هناك دعم لهم.

المشكلة مع الأم
تقول الأسرة إنها لن تدفع أي مبلغ بخصوص والدهم الذي يستطيع أن يدبر أموره بنفسه، لكن المشكلة مع الأم.

وبالتالي سوف ينقل للعيش في شقة للرعاية تابعة لإحدى الجمعيات، حيث ستكون الكلفة شبه مجانية.

وتقول الابنة، إن السبب لوضع الاثنين معًا في مكان واحد يتعلق بحزمة الرعاية الاجتماعية المشتركة، التي أثبتت الآن أنها غير ناجحة.

وتمضي للقول: “ستدمر أمي إذا لم يكن أبي بجوارها.. والعكس صحيح، فهما زوجان عاشا معًا لمدة سبعين سنة ولم يحصل أن قضيا أي وقت بعيدًا عن بعضهما”.

وتضيف: “لن أقبل بأي حال أن يكونا بعيدين عن بعضهما”.

“والدي سيدمر”
الزوجان الآن هما في حاجة لرعاية على مدار الساعة، ما يعقد الوضع بحسب الابنة.

وتختم بأن الوضع يتعقد في ظل غياب الأم وحيث لا إجابة من الجهات الداعمة. مردفة “والدي سيدمر إذا علم بالخبر”.

لكنها تؤكد: “إذا تغيرت ظروفنا المالية مع مرور الوقت فسوف نعيد الأوضاع لطبيعتها”.

العربية نت

Exit mobile version