رأي ومقالات

محمد حامد: (جماع) وضمن ترتيبات إدارته للازمة ارتكب اخطاء مميتة وقاتلة


لا اعرف ما سيؤول اليه مصير وال ولاية كسلا (ادم جماع) وهل سينجو ام سيقدم تحت حالة الضغط العام كمعاقب ؛ الراي العام الذي حمل الباعوض كذلك مزاعم انه ينقل (الإيبولا) ! وهو قول اتعجب ان يدفع به متحدث يصف نفسه بانه (طبيب) ! ام سيتم تجاوز الامر ؛ فالحقيقة ان اليات إتخاذ القرار في امور الإعفاء والتعيين لم تعد تقاس بشكل ظاهر لكني في كل الاحوال اظن ان (جماع) وضمن ترتيبات إدارته للازمة ارتكب اخطاء مميتة وقاتلة وواضح ان ولايته تفتقر للعقل السياسي والإعلامي الذي يمكن ان يدير وضع مماثل بحكمة فاولا كان يمكن ببساطة الإقرار ان هناك مشكلة صحية بالولاية كان يمكن تقديمها للراي العام بدون تشنج او انكار ولو كان للوالي عقل اعلامي بين اعوانه لما تردد في تقديم افادات يومية عبر وزير الصحة الولائي ومن داخل المستشفيات (كنت لاستدعي فريق اعلاميين للمدينة ) بايجاز يومي يعتمد علي سير تدابير الاحتواء وتقديم ارقام ونسب المرضى والمتوفين هذا من شانه ان يوفر مصدر مسؤول ومعلوم يقطع الطريق على اي إجتهادات اخرى ولكن هذا لم يحدث فاضطر من يتابع لالتقاط مخرجات محصلات وسائط التواصل الإجتماعي التي مع ارتطامها وتمسك الولاية بادارة الازمة ونهج التبسيط لسلوك مسارين الاول صناعة ناطقين من داخل كسلا وتقديم شهادات من مواطنين قضوا على نفي الوالي وقسمه في الفضائيات والصحف فصارت روايته ضعيفة ؛ امر اخر افتقد الحكمة وهو التعامل بحساسية ومطالب بذل العون وتقديم السند سواء من نشطاء او بعض ابناء الولاية فلو كنت الوالي لفرغت معتمد او وزير للامر ورحبت ونسقت بما يلزم لان هذا كان سيجعل كتلة عظيمة من الساعين في القضية في صفه لكن ارتباكا ما جرى فتحول هؤلاء الى خصوم ! واتت زيارة رئيس الوزراء لكسلا ولم اكن في الوفد لتحديد نوع الواقع الذي شاهده والإنطباع الذي خرج به وان كانت عجلة المغادرة من (معتز) تشي باحتمال ان انتقاله الى بورت سودان (لموضوع اخر) تشير اما انه وجد ان الوضع تحت السيطرة فاثر توظيف امتداد جولته في نطاق الشرق الى بورت سودان او انه ايقن ان الوضع كارثي فاثر قطع الزيارة والانتقال للبحر الاحمر ثم الرجوع للخرطوم للنظر في الامر وان كنت لا اعرف دستوريا هل شأن القرار الفني بالولاة من صلاحيات رئاسة الجمهورية ام رئيس مجلس الوزراء بتوصية من وزير الحكم المحلي ! عموما مما جرى فالدرس المستفاد ان المشكل ليس وقوع ازمة فهذا تحدث لاكثر من قدر ومناسبة لكن المشكل الاعظم عادة فن إدارة الازمة هذا والله اعلم.

بقلم
محمد حامد جمعة