مداراتمنوعات

تعرف على قصة الجميلة الأثيوبية “ميرون”.. من بائعة شاي بمحطة أبو حمامة بالخرطوم لمواطنة فرنسية حاصلة على الدكتوراة


النجاح هو أن تواجه الحياة بمصاعبها وبثبات الطير في ثورة العاصفة, بهذه العبارة نجحت الجميلة الأثيوبية “ميرون” في تحويل حياتها من بائعة شاي بمحطة أبو حمامة الشهيرة بجنوب العاصمة السودانية الخرطوم لمواطنة فرنسية تسعى لنيل درجة الدكتوراة.
قصة “ميرون” التي رصدها وتابعها محرر موقع النيلين لفتت انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان الذين أصابتهم الدهشة بسبب تخطي الفتاة الأثيوبية لعوائق كادت أن تؤدي بحياتها لقصة أصبحت حديث الجميع.
وبحسب ما نقل محرر موقع النيلين من راوي القصة الدكتور يوسف العركي, يقول د. يوسف “الأنثى في بلاد النجاشي…. كائن من نور”سأحدثكم اليوم عن (صديقتي) ميرون الحبشية….
وحين أقول صديقتي لعله من باب التقرب والتودد الى النجاح والإرادة والقوة كحال معظم البشر.

من هي ميرون؟
ميرون فتاة في منتصف العشرينات تتميز بجمال هادئ وجسد يخاطب الرجال بصمت بأني بحر من أنوثة…

ميرون تتحدث الإنجليزية بطلاقة وتجيد فنون التعامل برقي مع جميع فئات المجتمع…. فهي خريجة كلية الإقتصاد بجامعة بحردار.

حضرت ميرون الى السودان في عام 2008… وعانت ما عانت من أجل أن تتعايش مع مجتمع يبيح هدر كرامة الإثيوبي…..
فعملت خادمة في المنازل…. وقدمت القهاوي والشيشة في المقاهي…. إلى أن استقر بها المقام لتصبح ست شاي في ابو حمامه…..

تأتي باكرا لتشعل نار كانونها وتصنع القهوة والشاي لكل من يرغب مقابل مبلغ زهيد…… وبتأكيد لم تسلم ميرون من المتنمرين والمتحرشين ومن كشات المحلية والنظام العام……

وفي أبو حمامة كانت علاقتي مع ميرون….
فوجدتها بحر من ثقافة ورقي وحكمة ودراية… فصرت من مرتادي مكانها لا يمر يوم إلا وأنا اتسامر واتناقش معها في السياسة والإقتصاد والإجتماع ومصاعب الحياة….

كانت تحكي لي بأنها ترغب في الذهاب إلى أوروبا… وبأنها تحلم في يوم ما بالحصول على درجتي الماجستير والدكتوراة في علوم الإقتصاد….
كنت دوما اشجعها… وادعوالله أمامها بأن يحقق حلمها
ولكن كنت على يقين تاااااااام بانها (أحلام ظلوووووط)

في عام 2011 قررت ميرون شد الرحال شمالا بإتجاه القارة العجوز…… وانقطعت أخبارها…..

إنقطعت الأخبار تماااااااما عن ميرون… فلا أحد يعلم ما آل إليه مصيرها بعد أن قررت أن ترحل في غياهب المجهول…. ومرت السنوات تباعا……

2011…….تمضي بسرعة

2012……. تمضي كما البرق

2013…….. لم يبقى منها شيئ………

ميرون؟؟؟؟؟
من ميرون؟؟؟؟؟
لم يعد في الذاكرة شيء من ميرون.. فقد كان طيفا عابرا في الحياة أو لعلها قوس قزح يزول بزوال الإنعكاس…..

رن جرس الموبايل في ليلة بااااااااردة…..ربما كانت في شتاء عام 2014….
كنت حينها أغط في نوم عميق…. استيقظت ولم أرغب حينها بالرد…. إلى أن فضولي حين رؤيتي للمفتاح دفعني لأن أرد على الإتصال…..

-الو….
*دكتور يووووووووووسف
-مرحبا… منو معاي؟
*أنا ميروووووووون
-ميرون منو؟

كان هذا أغبى سؤال في حياتي…… لم تتوقع ميرون أن ينساها يوسف بتاتا…. فقد كان الأخ والصديق في أحلك أيام حياتها…..
أجابتني بنبرة أحسست فيها الإستياء
*ميرون بتاعت شاي أبو هماما…..
قفزت من هول المفاجأة صائحا بأعلى صوتي ميرووووووون ياني كونجووووووووو(وتعني جميلتي باللغة الأمهريه) وييييييييييينك انت…
لعلني رأيت الإبتسامة حينها عادت إليها من جديد……

ماذا حل بميرون؟
وكيف كانت رحلتها إلى اوروبا؟
ولماذا إختفت كل هذه السنوات؟

خرجت ميرون عصرا من الخرطوم برفقة عدد من الفتيات الإثيوبيات الراغبات في الهجرة إلى اوروبا… واستقلوا حافلة ركاب لنحو 10 ساعات…..

توقفت الحافلة وطلب منهم الدليل أن ينزلوا ويحملوا الموئن… فالطريق في الصحراء شاق ومرهق ومميت…..
سارت ميرون ورفيقاتها لمدة 14 يوما متجهين مع دليلهم إلى ليبيا…..
كان الإحباط رفيق ميرون حين كانت تلتحف الأرض لتنام…. فتستيقظ ولا تجد غير الصحراء والسراب على مد البصر…..
كل شيء في الرحلة كان بمقدار…. الشراب والأكل والنوم والسير والإختباء أحيانا….. والركض أحيانا أخرى….
وبعد عناء لا يضاهيه عناء دخلت ميرون الحدود الليبية….

استقرت ميرون مع رفيقاتها في أحد معسكرات التهريب في مكان ما داخل ليبيا….. وتوقفوا لمدة شهر لايستطيعون التحرك نسبة إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ذالك التوقيت…..

في خلال الشهر رأت ميرون الجحيم بأم عينيها هي ومن معها…
كل فعل آثم في معسكرات التهريب مباح….
الضرب
الإهانة
الإغتصاب
وحتى القتل كان مباحا في هذا المكان….

تعرضت ميرون للإغتصاب مع زميلاتها أكثر من مره….. فلجأن إلى حيلة….. ألاوهي أن يكونوا دوما في مظهر مزري وقبيح…. وأن يحرصوا على عدم الإغتسال….. وأن تكون روائحهن دوما نتنه لكي لا يثيروا غرائز الذئاب البشرية في المعسكر……. وقد نجحت الحيلة

كانت ميرون تبكي كل ليلة….. تندب حظها العاثر…. نادمة على اتخاذها لقرار الهجرة….
لم تتخيل بأن تعيش في يوم ما جحيما مثل هذا…. مرت الأيام بطيئة للغاية في معسكر الموت…..
إلى أن فاجأهم المهربون يوما للإستعداد بسرعة للمغادرة….

ميرون الآن سعيدة تصلي للرب لبقائها على قيد الحياة إلى هذه اللحظة.
توجهت السيارات شمالا بإتجاه البحر….. ابتسمت ميرون وعاد الأمل إليها من جديد…. فقد أوشكت أن تحقق حلمها ولم يعد هناك شيء يعيق أحلامها سوى البحر……..

وبعد يوم كامل في الطريق وصلت ميرون ومن معها الى مكان ما بالقرب من طرابلس العاصمة ركبوا الزورق ليلا وتحرك القائد سريعا نحو القارة العجوز….
كانوا حوالي 40 رجل وامرأة من جنسيات مختلفة….. جميعهم يتطوق إلى الحرية والحياة الكريمة……

عند بزوغ فجر اليوم الجديد توقف قائد الزورق…. وقال لهم بأنه تجاوز أخطر نقاط الرحلة وهي مالطا…..
حيث أن غفر السواحل المالطية يجوبون البحر بحثا عن كل من يحاول الهرب بإتجاه أوروبا…..

ولم يعد امامهم سوى 10 كيلومترات ليصلوا إلى شواطئ إيطاليا وعليهم إرتداء سترات النجاة والسباحة شمالا نحو الحلم…..

وأن لا يخشوا من شيء….. لأنه حتى من لا يجيد السباحه ستدفعه الأمواج نحو الحلم……. أوروبا

إرتدى الجميع سترات النجاة وقفزوا في البحر وعاد الزورق ليتركهم وحيدين……
قالت لي ميرون “I hate salt from that day”
لقد كرهت الملح من ذالك اليوم…… لأنها شربت من ماء البحر مايكفيها لألف عام قادمة……

قالت ميرون اتفقنا أن نمسك أيادينا سوية وأن نكون يدا واحدة فإما أن نهلك جميعنا في البحر….. أو نرقص رقصة الحلم كلنا في شواطئ إيطاليا……..

كانت الأمواج هادئة….. وكان البحر يتقاذفهم يمينا ويسارا…… ولكنهم كانوا يتجهون نحو الشمال…….

ورغم رهبة المشهد إلى أن الخوف لم يجد سبيلا قط إلى قلبها….. فلربما ما مر بها من أهوال الرحلة جعلها أكثر شجاعة وتماسكا………

لم يمضي كثير من الوقت حتى وجدت المجموعة نفسها محاطة بزوارق الشرطة الإيطالية……..

وهنا سالت الدموع غزيرة من عيني ميرون….. وبكت بعلو صوتها وصرخت “Thank you very much”
شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم

فقد عاد الأمل من جديد

إنهمرت الدموع غزيرة من ميرون حينما شاهدت الشرطة الإيطالية تهب لنجدتهم وأخذت تصرخ بأعلى صوتها شكرا جزيلا شكرا لكم…..

كان قلبها يخفق بشدة ولوهلة تذكرت كل الأهوال التي عاشتها منذ أن فارقت الخرطوم وقررت خوض غمار المجهول من أجل أن تحقق طموحاتها وأحلامها في الحياة….

صعد المهاجرون على زوارق النجاة الإيطالية…..وانطلقت الزوارق مسرعة بإتجاه الشاطيء….
نزلت ميرون وكان في استقبالهم عدد من الأطباء وسيارات الإسعاف… صعدت الى الاسعاف وانطلقوا الى معسكرات الإيواء الأولية…..

لم تصدق ميرون ما تراه….. فقد نسيت بأنه مازال هناك خير في البشريه…. كان الرقي في كل مكان…. وكانت الإنسانية والشفقة والأدب ومكارم الأخلاق….
تمت إجراءات الكشف الطبي على عجل….. ثم ذهبوا برفقة المسعفين وامتلئت بطونهم الخاوية بما لذ وطاب…. دخلت ميرون الى الغرفة وخلدت في سبات عميق تحلم بالمستقبل…..

مكثت ميرون في مدينة نابولي الإيطالية قرابة 6 اشهر…. كانت في أمس الحاجة لها….
سعت بكل ما أوتيت من قدرات بأن تأهل نفسها سيكولوجيا وأن تتخلص من التبعات النفسية لرحلة الموت إلى أوروبا…

حاولت أن تفهم طبيعة المجتمعات الأوروبية….. فعملت خادمة في المنازل…. ونادلة في الحانات والمقاهي….. وباعت الورود في الطرقات…. وتسكعت في كازينوهات نابولي….. واستعادت روحها التي فقدتها في طريق هجرتها……. وأصبحت على أتم الإستعداد للإنطلاق نحو طموحها دوووووووون توقف.

ميرون شغوفة بالإطلاع…. ميرون مثقفة….. تهوى الحضارات العتيقة….. وتستمد قوتها من عبق الجمال والرومانسية…. فقررت أن تتجه غربا إلى مدينة العشاق باريس …… مدينة النور والجمال…….. كان هذا في اواخر عام 2011.

إستقرت ميرون في فرنسا….. وشغفت بباريس حبا……خلال عامين في باريس تعلمت ميرون اللغة الفرنسية كتابة ونطقا واجتازت امتحان القدرات اللغوي IELTS بدرجه عاليه تتيح لها التقديم في الكثير من الجامعات الأوروبية…..

كانت ميرون تعمل بجد لجمع المال اللازم للتسجيل في برامج الدراسات العليا في إحدى جامعات باريس العريقة.
في منتصف عام 2016 حصلت ميرون على نصف منحة لنيل درجة الماجستير في علوم الإقتصاد…..
إجتهدت…..
وكافحت…….
وثابرت…………..
وانتصرت………………

2018 عام الحصاد…

*تفوقت ميرون الحبشية….. ست الشاي الفي أبوحمامه….. ونالت درجة الماجستير في أبريل من هذا العام…..

*حصلت ميرون الحبشية….. ست الشاي الفي أبوحمامه على منحة كاملة لنيل درجة الدكتوراة…..

*أصبحت ميرون الحبشية…. ست الشاي الفي أبوحمامه مواطنة فرنسية وتحصلت على الجواز الفرنسي.

وتحققت أحلام ميرون
ومازال زلوط يحلم بوطن يسع الجميع.

ياسين الشيخ _ الخرطوم

النيلين


‫26 تعليقات

  1. لو ( كان ) الأمر بيدي لحذفت ( وقذفت ) به بعيداً ..
    هذا الموضوع ..
    الغاية ( تبرر ) الوسيلة ..

    1. اسؤا شئ يمكن ان تمر به المراة هو الاغتصاب ولن تشعر بجمال الحياة بعد تعرضها له حتي لو حصلت علي اعلي الشهادات واجمل الالقاب لانه انكسار داخلي لا يراه الا صاحبه …..لو بقيت بائعة شاي دون اغتصاب لكان اسلم من هكذا رحلة ….الا ان تكون المعايير مختلفة .

  2. لكل مجتهد نصيب ، في اناس كثر مثلها كافحوا واجتهدوا ، وإتحصلوا على رغباتهم التي ناضلوا من اجلها ، افتكر انها قصة عادية مكررة .

  3. ليست قصة عادية .. انها قصة كفاح .. تكتب و تمثل فلم يحصل علي جائزة اوسكار .. انها قصة حياه .. نحن اصبحنا ننظر لكل ناجح بانه شيئ عادي .. رغم اننا هرم الفشل و الانهزام .. اننا اصبحنا ننكر انفسنا يوميا صباحا مساء .. ازكروا لي واحدة منكم قرا كتابا في اي ضروب من الثقافة خلال سنة .. وحاول ان يناقشة مناقشة ثقافية مع مجموعة من الشباب او الاصدقاء باسترسال ..
    انا اظن علي الرغم ان بعض الظن اثم .. لكني اعتبر الاجابة لم ينجح احد …
    انظروا للسودانيين الذين تغربوا شرقا و غربا و شمالا و حتي جنوبا .. تغربوا ليعيشوا كما الانسان .. فقط كما يعيش الانسان الحر العاقل اصبحنا نعيش كما تعيش الحيوانات في اقفاص و نفكر مثلهم و نحيي مثلهم
    من منكم شعر ان هؤلاء الذين باتو في الصحاري و وسط المعسكرت و في لجه البحر اناس يحيون مثلنا و اغلبهم سودانيين يعيشون مثلنا و ياكلون مثلنا و يغتربون في اسوأ اغتراب .. اسرائيل .
    وكل ذلك لكي يعيشوا فقد ادمنوا الفشل في هذا البلد الفاشل ..
    انا مثلكم فاشل لاني احاول ان اعيش هنا .. و فاشل لاني اخاف من ما وجدته هذه الحبشية الفتاه في الغربة في السودان و في ليبيا و في ايطاليا و فرنسا .. اخاف ان اتغرب بعيدا عن اهلي و اسرتي الصغيرة .. اصبحت اخاف من نفسي و من سعر الرغيف و مراسيل السوق و سيد الدكان ..
    اصبحت انسانا داجنا ..بالعربي خرووووووووووووف جدادة تزبح و تسلخ دون اخذ رايها و دون سبب
    انا شخصيا انسان فاشل و لا اري طريقا خلف السراب ..
    فكيف بي ان اقول انها فاشله وهي قد وجدت ما تبحث عنه خلف السراب
    هذه مدينة السراب فانعيش .. و نموت .. دون ضجيج .. اذا

  4. قلت ( وعانت ما عانت لتتعايش مع مجتمع يبيح هدر كرامة الاثيوبي)!!!!! من هو المجتمع الذي يبيح هدر كرامة الاثيوبي؟!!! ومن هو المجتمع الخير هل الذي اغتصبها حتى اضطرت أن تترك الاستحمام حتى تصبح رائحتها نتنة فلا يغتصبها أحد !!!! وبالمناسبة عندنا تلفزيون ونرى كيف يعامل خفر السواحل الايطالي اللاجئيين والا يكفي هجرتهم الي اسبانيا بعد رفض ايطاليا استقبالهم.

    لا لجلد الذات و لا لتقديس الأوربي ولا لعقدة اللون و لا تسقط علينا خيباتك !!!

  5. ياكاتب قصة كفاح جميلة؟ لكن تنسي هذه من القصص النادرة التي تتحقق؟ ولها عواقبها قد تدفع شباب للمغامرة ويكون ضحايا للغرق في البحر وكثير منهم ماتو هناك وتركو حزنا عميقا في اسرهم؟ لايعني كلما هاجر نجح؟

  6. أي تفكير تحمل انت..ألم تجد سبيل لتحكي عن نجاحها الا بالنيل من كرامة السودانيين..من هي ميرون؟

    الادهى والأمر كأن ابو حمامة هو من دفعها للمخاطرة وركوب الصعب في حين أن ابو حمامة هو من استضافها ن بعد أن قذفتها بلادها في لجة المجهول .

    أانت القائل :ميرون فتاة في منتصف العشرينات تتميز بجمال هادئ وجسد يخاطب الرجال بصمت بأني بحر من أنوثة…وانت تتغزل في جسدها وجمالها وتقول مجتمع يبيح هدر كرامة الأثيوبي…؟ من أباح لك التغزل في جسدها والسباحة في بحر الأنوثة؟؟؟ وترمي السودانيين بالداء الذي استشرى في جسدك

    حضرت ميرون إلى السودان في عام 2008… وعانت ما عانت من أجل أن تتعايش مع مجتمع يبيح هدر كرامة الإثيوبي…..

    هكذا نخن ندين ذاتنا ونتمرغ في حب كل من هو غير سوداني… وقال دكتور قال

  7. قصة حقيقية . اقنعتني تماما بانها حدثت . الاف الشباب الاثيوبي والاريتري عبروا البحار والصحاري ، ومات واغتصب منهم الكثير ، وبعد عذاب سطروا حلمهم في روايات شفاهية تحكي الامهم التي عانوا منها ، وهكذا هي الحياة .

  8. لايجب ان تقص هذه القصص هنا ياموقع النيلين لانها قد تدفع اخرين الي التهلكة هذه سلكت اخطر الطرق وكان محظوظة خافو الله ياموقع النيلين فان طريق البحر خطير جدا ونسبة وصولك الي اوربا ضئيل جدا.

  9. هذه القصة من القصص الانتهارية؟ لان عندما قرائتها قلت لماذا تنشر قصص كهذا ولست ضد من يسافر بطريقة سلمية او حتي لوتري.امريكي.كندي .استرالي وليس كهذا. لان قبل اسابيع سالني ابن اختي وقال لي يريد السفر بهذه الطريقة فحزرته تحزيرا شديد اللحظه وبما انو متزوج وله اربعة ابناء ويريد السفر بهذه الطريقة وهو خريج؟ هل يود ان يترك ابناءه يتامي؟ نعم الحالة صعبة جدا في السودان لكن هذه الطريقة انتهارية ونسبة نجاحو لايزيد عن ٥% ? وكتار ماتو واهلهم ماعارفين اخبارهم؟ وكل اسبوع يموتون اكثر مائة لمائتين ولا يهتم بهم فيدفنو؟ اذكر ان متطوعا مغريبا مناشدا بعض المنظمات مساعدته في دفن من ماتو في طريق لانه يستيع القيام بذلك وحده ؟ وحتي بعض اللذين وصلو يعيشون سنوات في الملاجئ قبل اخذ الاقامة فانصح عدم المجازفة؟؟

  10. هل النجاح هو الحصول على الماجستير أو الدكتوراة أو الحصول على المال الوفير بغض النظر الوسيلة او الطريقة التي يتبعها الشخص .. اعتقد أن من يهاجر بهذه الطريقة وهو يجازف بحياته ويهدر كرامته بما يتعرض له من اغتصاب ومعاملة سيئة ويحبس ويساق كالبهيمة هو انسان فاشل لأن كرامة الانسان فوق كل شئ ..قال تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم ….الخ الاية) ويجي الانسان يهدر كرامته بنفسه زهو مدرك لما هو مقبل عليه .
    النجاح هو أن تحقق اهدافك في الحياة وانتت معزز مكرم وبالامكانات المتاحة وبالصبر والمثابرة بعد أن ترسم لنفسك الخطة و, الطريق.. فهناك الكثير من الاثيوبيين من هم في نفس ظروفها حققو ما حققته داخل بلدهم .
    اما الكاتب الذي يتغزل في جمالها فقد قال (وفي أبو حمامة كانت علاقتي مع ميرون….
    فوجدتها بحر من ثقافة ورقي وحكمة ودراية… فصرت من مرتادي مكانها لا يمر يوم إلا وأنا اتسامر واتناقش معها في السياسة والإقتصاد والإجتماع ومصاعب الحياة….

    كانت تحكي لي بأنها ترغب في الذهاب إلى أوروبا… وبأنها تحلم في يوم ما بالحصول على درجتي الماجستير والدكتوراة في علوم الإقتصاد….)
    يبدو أنه عاطل فهو فكل يوم هو يتسامر ويتناقش معها (فهل هي أتت لتهدر وقتها في السمر والمناقشات) والادهى والامر أنها احتفظت برقم تلونه رغم اهوال البحر وكل هذه السنوات ؟!!!! فهل العلاقة بينهما علاقة عادية تحدث بين ست شاي حبشية وزبائنها ؟ أم أن القصة تأليف ليس ألا ؟

    1. كرامة شنو يا ابو كرامة انت — هسة انت لا سافرت لا اتعرضت لمعاملة سيئة ولا ساقوك زي البهيمة زي ما كا قلت عن الاثيوبية دي
      اها مقتنع انك عايش بي كرامتك — طالما قاعد في بلد يحكمها كيزان معناها ما عندك كرامة — قلعوا حقنا عينك عينك و دخلو يدهم في جيبك و جيب اهلك واحد واحد و جاي تقول لينا كرامة — مافي سوداني عندو كرامة طالما هو في السودان — لانو معناها واحد من اتنين يا اما زول ساي الكيزان ماكلين حقو يا كوز جرامي والاتنين ما عندهم كرامة
      يا رت تورينا قصة نجاحك انت الحققتها و انتة معزز مكرم دي — يا ابو كرامة
      كرامة لله

  11. ااااااااااااااااااااااااااااخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
    اتفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

    كوز

  12. قصة فيها انتقاص لكرامة كل سوداني أصيل ، عرف بالكرم والشهامة والمرؤة والامانة واحترام المرأة ، وتروج لفكرة الهجرة الي اروبا وتدعوا الشباب لها، مافائدة الدكتوارة مقابل الثمن الباهظ الذي دفعته من شرفها وكرامتها علي حد قولك

  13. دي قصه خرافية او خياليه والله مستحيل الواحد يخش باريس و خلال سنتين يعمل الماجستير
    دي تشبه قصه عمك تنقو الكانت في مجله الصبيان

  14. الطلعته بيهو من القصة انها ما عندها انسان مسئول عنها تسافر وترمي بنفسه للموت والاغتصاب من صحراء لبحار وبعد نجاته تشتغل في اي مكان سواء مقهى او حانه سكر ، وايضا ممكن تكون ما مسلمه ، لان الاسلام لا يرضى للانسان المسلم بان يرمي بنفسه للتهلكة .

  15. شكلك باكي فيها، وبعدين لو ما السودان ده كانت سافرت فرنسا؟ انت تسي للسودان وتمجد في ايطاليا يا وهم

  16. القصة جميلة على الرغم من جمالها اتسائل عن كيفية قيام ميرون بالتقديم للدراسات العليا في فترة وجيزة بناء على دراسة جامعية يفترض أنها حملت شهاداتها معها حيثما حلت؟! فهل حملتها معها في تنقلاتها في حقائب لا يقوى البحر على اختراقها؟ هل سبحت باتجاه أوروبا وهي تمسك بحقيبة شهاداتها؟ كيف فعلتها أم ان الجامعة التي أعدتها للدراسات العليا اكتفت بالتواصل مع جامعتها دون الحوجة إلى وثائق جامعية تمكنها من متابعة تحقيق أحلامها؟ أتمنى ان تطلعنا جميعا على كيفية القيام بذلك حتى نهرب كلنا إلى أوروبا بأخف وزن ممكن من الحقائب وأثقل وزن جائز من الطموحات وشكرا.

  17. بالله شوف ده كاتب شنو (وعانت ما عانت لتتعايش مع مجتمع يبيح هدر كرامة الاثيوبي) ياخي لو الكلام ده صاح ما كانت تهاجر الى اوربا ..مباشرة دون المرور بهذا السودان …….ياخي نحن ماسكين 3 مليون حبشي ….و الامر الثاني خليها تمشي تحاول …تبيع شاي بالثرب من برج ايفل …عشان تشوف الكشه بتاعت النظام العام على اصولها …و عشان تلقي روحها في بحر دار مره اخرى ……..

  18. فعلا قصة هجرة ووصول ميرون الي فرنسا بهذه الطريقة ممكن تكون واقعية لانه اغلب المهاجرين الي أوروبا وصلوا بهذه الطريقة ، لكن مسألة نيلها درجة الماجستير وقبولها للدكتوراة فيها مبالغة شوية لانه مؤهل اللغة الفرنسية العندها دا لا يؤهلها لدخول الجامعة خليك من الماجستير ، انا مقيم في فرنسا لى اكتر من عشرة سنوات وحاصل علي درجة الباكلاريوس ودبلوم عالي في القانون من السودان وخبرة عملية اكتر من عشرة سنة في مجال القانون وعند وصولي الي فرنسا التحقت بجامعة فرنسية لدراسة اللغة الفرنسية لمدة تلاتة سنوات وبعد كل ذلك لم اتحصل علي فرصة لدراسة الماجستير فما بالسهولة دي تجري الامور هنا في فرنسا، ثم ثانيا الحصول علي الجنسية الفرنسية صعب جدا يتطلب اقل حاجة اقامة مستمرة في فرنسا ما اقل من خمسة سنوات متواصلة و عقد عمل دائم ودفع ضرائب منتظم واجادة اللغة الفرنسية والاندماج في المجتمع الفرنسي ، المسائل في فرنسا ليست بهذه السهولة والبساطة .

  19. فعلا قصة هجرة ووصول ميرون الي فرنسا بهذه الطريقة ممكن تكون واقعية لانه اغلب المهاجرين الي أوروبا وصلوا بهذه الطريقة ، لكن مسألة نيلها درجة الماجستير وقبولها للدكتوراة فيها مبالغة شوية لانه مؤهل اللغة الفرنسية العندها دا لا يؤهلها لدخول الجامعة خليك من الماجستير ، انا مقيم في فرنسا لى اكتر من عشرة سنوات وحاصل علي درجة الباكلاريوس ودبلوم عالي في القانون من السودان وخبرة عملية اكتر من عشرة سنة في مجال القانون وعند وصولي الي فرنسا التحقت بجامعة فرنسية لدراسة اللغة الفرنسية لمدة تلاتة سنوات وبعد كل ذلك لم اتحصل علي فرصة لدراسة الماجستير فما بالسهولة دي تجري الامور هنا في فرنسا، ثم ثانيا الحصول علي الجنسية الفرنسية صعب جدا يتطلب اقل حاجة اقامة مستمرة في فرنسا ما اقل من خمسة سنوات متواصلة و عقد عمل دائم ودفع ضرائب منتظم واجادة اللغة الفرنسية والاندماج في المجتمع الفرنسي ، المسائل في فرنسا ليست بهذه السهولة والبساطة .