صلاح الدين عووضة

وصرت (كوزاً)..!!!


[JUSTIFY]
وصرت (كوزاً)..!!!

*هكذا وصفني (بعضهم) – و(بعضهن!!)- في عددٍ من المواقع الاسفيرية ..
*وعلامات التعجب أمام (بعضهن) دون (البعض) من الذكور لأن أكثر المحتجين على إنضمامنا لـ(الصيحة) هن (الصائحات!!)..
*ولولا (طبعٌ) سوداني – يكاد يندثر الآن – لكشفنا عن الـ(كاشفات!!) المذكورات ما يجعل (صياحهن) يسمع في (وادي صمت) المسكوت عنه (تأدباً) ..
*ولكن ما هو (مسموح به) نقول نزراً يسيراً عنه لنُثبت التباس مفهوم (الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان) لدى واصمينا بـ(الكوزنة) هذه الأيام ..
*فخلال إدارتي فضائية (إبوني) – قُبيل الإنفصال – جعلت شعار القناة (الحرية) ، (الديمقراطية) ، (حقوق الإنسان) ..
*ثم قرنت موعد البث – في الإعلان – بالمشيئة الإلهية ..
*قلت إن ساعة الصفر للإنطلاق البرامجي – من بعد البث التجريبي – ستكون في يوم كذا بإذن الله تعالى ..
*فـ(صاح) – لحظتذاك – (الصائحون) و(الصائحات) إحتجاجاً على ما ظنوه (تأصيلاً) في الصياغة يشابه ما لدى (الإسلامويين) ..
*أي إنها صياغة (رجعية) تتعارض مع (التقدمية) ..
*هكذا كان موقف نفر من منسوبي – ومنسوبات – القناة من (الشماليين) الرافعين لشعارات (الديمقراطية) ..
*أما موقف النفر الآخر من إخواننا (الجنوبيين) – وهم أكثرية بحكم “طبيعة” القناة – فقد كان على النقيض من موقف (الصائحين) تماماً ..
*ثم يأتي موقف رئيس مجلس إدارة”إبوني” – ميوم ألير- بصدمةٍ أشد لـ(الصائحين) هؤلاء حين يقول عبر الهاتف : (وانحنا ما بنعرف الله يعني ؟ وللا ما بنؤمن بمشيئتو؟ ما تغيروا الإعلان وخلوهو زي ما هو) ..
*ثم حكايةٌ أخرى كان يجب أن تكون بمثابة درس (أخلاقي) بليغ لدعاة حرية المرأة – من (الصائحات) – حين قدمت لفضائيتنا فتاةٌ ذات (ملبس) ينم عن (مسلك!!) ..
*قدمت إلينا وهي تحمل (توصيةً) من رجل من الجنوبيين (كبير !!) ..
*فطلبت من مدير البرامج – ميانق – عدم إظهار (المذكورة) على شاشتنا ما لم (تحتشم) احتراماً لـ(رسالتنا!!) الإعلامية ..
*وأعني بـ(رسالتنا) هنا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وفقاً لـ(قويم الأخلاق!!) ..
*فما كان من (الصائحات) – المحتجات على إنضمامنا لـ(الصيحة) الآن – إلا أن (صحن!!) : (هي “حرة” ، تلبس زي ما هي عاوزة) ..
*وقبل أن يتلاشي صدى اللاتي التبس عليهن مفهوم (حرية المرأة !!) – لأسباب (نفسية) قبل أن تكون سياسية – امتلأ مكتبي بزملائنا الجنوبيين مطالبين بإبعاد (ذات الواسطة) حرصاً على (سمعة!!) القناة ..
*قالوا بالحرف الواحد – وهم شهود على الذي أقول هذا ومنهم الإعلامي مايكل بالجنوب الآن – : (يا نحنا ، يا دي !!) ..
*و(دي) هذه كانت – للعلم – (جنوبية !!) مثلهم و (مثلهن)..
*وما نود أن نخلص إليه – إذاً – أن (الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان) لا تتعارض مع الذي تدعو إليه الأديان السماوية (أخلاقاً !!) ..
*ولا تتعارض – عندنا في السودان – مع (صحيح ) أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وإن لم يكن الشخص (متديناً !!) ..
*وطوال عقدين من الزمان لم يخط صاحب هذه الزاوية عبارة واحدة تناقض (إيمانه!!) بالديمقراطية ..
*ولا عبارة تناقض – كذلك – (إيمانه !!) بالدين ولو كره (الصائحون !!) …
*ورغم (الطبع السودانوي) الذي أشرنا إليه – إزاء (الصائحات) – إلا أن للصبر حدوداً ..
*و سوف نلقي – حينها – وراء ظهورنا بشعار (خلوها مستورة !!) ..
*ومرحباً بـ(الصيحة) إن كانت تسمح بـ(الصياح الحر) عبرها ولو كان (ديمقراطياً!!) ..
*ومرحباً بـ(الكوزنة) إن كانت هي الجمع بين (الديمقراطية) والذي نعنيه من (مرجعية !!) ..
*فقط ليتنا نعرف (المرجعية !!) التي ينطلق منها (الصائحون) و (الصائحات !!) ..
*وإلى ذلكم الحين فأنا (كوز كبير !!!!!!) .
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة