ليس لهذا المقال عنوان !
هم ليسوا أرقاماً .. هم دموع أمهات و حليب و أماني و سهر … هم أشجار التمنيات التي روينها بالصبر و الليالي و الأمل .. و ما ألعنها من ريح نحس اقتلعت أماني الأمهات و ثكلت بعدها قلوب و انحنت رؤوس ..
لقد آثرت صمتي حينها لأني لا أعرف لغة أصف بها معنى إهدار كرامة البشر .. و مدى ما تحولت اليه اثمان من خرجوا من اصلاب سيف الله المسلول و عمرو و صهيب و معاذ و كل من بذلوا دماً كان أغلى من ذهب .. و هم اليوم دمهم لا يساوي بضع لترات من الماء المهدور قرباناً لعبدة الذات و شياطين الكراسي ..
أعرف بكائي ليس شيئاً .. صراخي ليس شيئاً ألمي و رفضي ليس شيئاً .. و لكني مع هذا سأشملهم بصلواتي و أفتح لهم غرفة و مصلى في سويداء قلبي المتهالك .. فقد ضاقت بهم الارض مع من يقتاتون من عذابات البشر ..مصاصي دماء الشعوب و كلاب مسعورة في بذلات رسمية تساوي أكثر منهم ..
أهربوا من الموت لو شئتم فثمن كل واحد منكم رصاصة غدر واحدة .. فما أبخسه من عار و ثمن .. أهربوا من هذا المصير فما من كلب يمل في يومِ من الطراد .. و ما من فريسة الا و لحدها افتراس ,, و بالنسة لهم نحن لسنا سوى أرقام في تقارير توضع مع انحنائة تملق ذليل على مكاتبهم .. أو أخرى تسمن بها كروشهم و تكتنز بها أرصدتهم .. أو تسلي كأهدافِ ساعات لعبة الإنتشاء بأفيون الدماء الآدمية .. من النوع المصاب بالأنيميا و الكرامة و الشرف .. فيالها من أرقام ..و يا ليتني كنت معهم رقماً .. علني لمرة اجد السلام .. في عالم خال من المهازل و الطغاة .. عالم غير هذا …. ..
(أرشيف الكاتبة)
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة