عمر الشريف

من أجلك يا وطنى .. وطنية وطنية سودانية


[JUSTIFY]
من أجلك يا وطنى .. وطنية وطنية سودانية

دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطنى لكافة الاحزاب والحركات هى دعوة نلتمس فيها الصدق والجدية هذه المره ونتمنى أن تجد الاستجابة والدعم من كافة أطياف الشعب المتمثل فى احزابه وحركاته المسلحة وهى دعوة من أجل الوطن ومواطنه وهى من الداخل وطنية وطنية سودانية لان الشعب السودانى مشهود له بالاختلاف السياسى والاجتماعى لكنه لم يصل الى مرحلة العنف والقطيعة .
أتمنى من الجميع المشاركة بدون شروط وأن يكون قناعتهم مخافة الله اولا ثم الوطن الذى ولد وتربى وعاش فيه وأهله . وطننا أصبح اليوم معزول عن العالم ومحارب من كل الاتجاهات ومقاطع اقتصاديا حتى اصبح مواطنه يبحث عن وجبة واحدة فى اليوم واصبح يواجه الامراض بالعلاج البلدى لعدم توفر الدواء وقيمته واصبح الكل فيه غريب ووحيد . هذا الوطن المهدد بالانقسام وعدم الاستقرار اذا لم يتجاوز أهله خلافاتهم السياسية والجلوس لوضع دستور يحفظ لهم وطنهم ويحقق لهم العدالة والتنمية ويربى أجيال تخدم دينها ووطنها وأهلها مستقبلا لا فائدة فى شعبه ولا ننظر الى من يحكم اليوم لان الملك بيد الله يؤتيه من يشاء مهما حاربنا او تظاهرنا .
أقطاب الاحزاب تنادون بالديمقراطية والعدالة والمساواة وها أنتم خمسة وعشرون عاما لم تصلوا لها ضاع العمر والوقت وكثر القيل والقال وأنتم مشتتون عن بعضكم وفقدتم ثقة شعبكم .. لتسألوا انفسكم ماذا قدمتم لوطنكم وشعبكم طوال هذه المدة ؟؟ بل … ماذا قدمتم لمؤيديكم اوحتى للانفسكم .. نفس النغمة التى تنادون بها مازلتم تكررونها الى متى ؟؟؟ قادة الحركات لقد قتلتم وشردتم أهلكم وشعبكم الذى تدافعون من أجله كما تزعمون ومن الذى يشجعكم على ذلك هم أعدائكم لا تغريكم فنادق باريس ولا مراقص القاهرة ولا وعد امريكا ولا ظلم الجنائية ولا تشجيع اسرائيل ويوغندا والجنوب كلهم يخططون لمصالحهم وأهدافهم .. لتسألوا انفسكم أين خليل اليوم وماذا قدم للاهله وأين أنتم ياعرمان والحلو وعقار ومناوى هل سكنتم القصور وحكمتم بالعدل والمساواة هل ساعدتم اهلكم الذين هجروا قراهم وزراعتهم واحيانا تركوا اطفالهم هربا من عدلكم ونصركم المذعوم .
العمر يتقدم والاجل يقترب والمحصله كلها ظلم وفساد وقتل وتشريد وغيبة ومقاطعة وفتن .. ماذا تقولون للخالق يوم يفر المروء من أخيه وأمه وأبيه . هل قدمتم للاخرتكم بعد كل هذه السنين التى ضاعت فى السياسة و التمرد وهل قدمتم لوطنكم و لشعبكم ليدعوا لكم حتى تخففوا من ذنوبكم . حتى الحكومة لا تعفى من الحساب والعقاب لانها لم تستطيع أن توفر لمواطنها الأمان والاستقرار والحياة الكريمة وكان الاجدر بها التنازل لغيرها بدل الاستمرار تارة بالقوة وتارة بالتنازل حتى وصل الفيض بها واصبحت تنادى فى الزمن الضائع . الجيل الذى تربى فى ظل هذه الحكومة أصبح اليوم مسئول عن استقرار وطنه وتنميته ومسئول أتجاه أهله لكن الغالبية منهم لا يتحملون المسئولية وليس أهلا لها ليست هى مشكلتهم ولكن مشكلة حكومتهم التى جعلتهم بعيدين عن الاسلام الذى نادت له وعن الاسلام الذى عملت به . تصرف مخزى أن ترى شاب فى مشارف الثلاثين ويقلد الغرب فى شعره ولبسه حتى بعضهم يتشبه بالنساء .. طرقوا ابواب الغرب واسرائيل ليكونوا عرضة للمخدرات والرذيلة وهو يحمل الجواز السودانى وللأسف الانضباط الداخلى اصبح لا يراعى أسرة ولا مجتمع ولا عادات ولا تقاليد الا من رحم الله ..
أن دعوة الحوار الوطنى يجب أن تكون أخلاقية ودينية واجتماعية قبل ان تكون سياسية لان السياسة من غير أخلاق تصبح تعدى على الغير ومن غير دين تصبح حيوانية ومن غير احترام المجتمع تصبح عصابات وشواذ . يجب على الجميع أن يبعد تفكيره الآن عن السلطة والكرسى ليكون همه الوطن ومكانته وأهله ويسعون لتوحيد جبهتهم الداخلية وتقويتها ضد أعدائهم اولا توضع مواثيق وعهود بينهم لينهض الوطن ويلتزم بها الجميع وبعدها نجد انفسنا كلنا فى خط واحد لنصل الى كرسى الحكم باعمالنا وإحترام شعبنا لنا عبر صناديق الانتخابات وليس بأقوالنا وأسمائنا . فهل أجبنا الداعى وقبلنا الدعوة وعملنا لما بعد الموت مخافة لله ولأجل وطننا وشعبنا أما مازلنا مصرين على الوصول لكرسى الرئاسة مهما كلف ؟
[/JUSTIFY] [EMAIL] alsharif12@hotmail.com[/EMAIL]