أبشر الماحي الصائم

اليوم نرفع


[JUSTIFY]
اليوم نرفع

*لا ضير أن أستلف بعض أشعار محمد المكي إبراهيم لأعبر بها جسر مدخل هذا الاحتفال، فهي الأبلغ والأروع..
من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصرْ
من غيرنا ليقرر التاريخ والقيم الجديدةَ والسيرْ
من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمةْ
جيل العطاءِ المستجيش ضراوة ومصادمةْ
المستميتِ على المبادئ مؤمنا
المشرئب إلى السماء لينتقي صدر السماءِ لشعبنا
جيلي أنا…
*مدخل ثان..
لما كان الأخ الأستاذ الناشر مزمل أبو القاسم يدعوننا لتأسيس وإصدار هذه الصحيفة، كنت في المقابل أستدعي أحد أبيات عنتر بن شداد الذي وضعه على صدر معلقاته..
هل غادر الشعراء من متردم .. أم هل عرفت الدار بعد توهم
بمعنى كنت أتساءل.. إن كانت هناك (فَرَقة) في المكتبة السودانية الضيقة التي تزدحم بعشرات الصحف، ولاسيما السياسية منها، وإن كان بمقدورنا أن نأتي بجديد!
وبدا أنها كانت مغامرة بالنسبة لنا، بيد أنها كانت محسوبة الخطوات من قبل الناشر الذي طار إلى مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة (فقط لأجل ماكيت) كلمتي (اليوم التالي).
*متن ثان
دعك من الآخرين، فنحن الذين كنا جزءاً من بعض عمليات التحضيرات الأولية، قد أدهشتنا طلتها كما أدهشت الجميع وسحرتهم، وتواضع الكثيرون على أن (اليوم التالي) خطوة صحفية سودانية جريئة باتجاه (الصحافة الإقليمية والعالمية)، على الأقل من حيث الشكل والتبويب فضلاً على التغطيات المواكبة.
*متن ثالث
لكني تأكدت أكثر بأن (اليوم التالي) ستأخذ مكانها المتقدم على طاولة الصحافة السودانية يوم أن قال لي الأخ مزمل “في البدء كانت النية الطيبة، والتوفيق من ربنا سبحانه وتعالى”، وذلك على أدبيات “ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى” و”أرأيتم ما تحرثون..” فالشكر لله سر استدامة النجاح.
*متن رابع
لا نعرف اليوم نحن ككتاب ومحررين وإداريين، أنجلس في مقاعد (المحتفى بهم)، أم في مقاعد (المحتفين)!! لكني لو استقدمت من أمري ما استدبرت لقلت إنه يوم الاحتفاء بـ (القارئ الكريم) بامتياز، فأي إصدارة صحفية كما لو أنها عقد غير مكتوب بين كاتب وقارئ، على أن يورد الكاتب المحرر مقالة رصينة يومياً، وفي المقابل ينزل القارئ كل صباح لينتخب هذه الإصدارة.
مخرج أول..
غير أن الشعور المرهق الذي يلاحق أسرة الصحيفة الناجحة التي توزع عشرات الآلاف من النسخ يومياً، كما لو أن المحرر يتحرك في طرقات المهنة بحمولة (عشرات الآلاف من الأطنان)، وهذا حمل ثقيل من جهتين، من جهة احتماله ومن جهة المحافظة التي تستوجب المزيد من الإدهاش والإمتاع والاقتراب من قضايا الوطن والجماهير، والاستعانة بالله ثم المزيد من عمليات التجويد والإدهاش والإخلاص.
*مخرج أخير
كما دخلنا بروائع ود المكي نخرج..
فتسلحنا بأكتوبر لن نرجع شبرا
سندق الصخر
حتى يخرج الصخر لنا
زرعاً وخضرا
ونروم المجد
حتى يحفظ الدهر لنا اسماً وذكرى

[/JUSTIFY]

ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]