أبشر الماحي الصائم

وين الملايين


[JUSTIFY]
وين الملايين

* من إحدى طرف الرئيس البشير (ليلة التنفيذ)، قال بينما كنت أقود سيارتي عند الواحدة ليلاً، ما بين ضاحية كوبر والقيادة العامة، لاحظت أن سيارة أجرة تسير من خلفي، كما لو أنها تتبعني.. فـ(الحرامي في راسه ريشة)! دي السرقة ولا بلاش يا رئيس..!
* في شهادة أخرى أوردتها صحيفة (الصيحة) في سياق شهاداتها عن حياة ومسيرة الرئيس البشير، أدلى صاحب بقالة بحي كوبر بـ(أن العميد عمر البشير، قد اشترى منه أكياس شعيرية وعلبة مربى قبل توجهه للقيادة العامة بساعات، ولم تبد عليه أية علامات ارتباك أو وجل).. ذلك على افتراض أن الأمر قد يكلفه حياته برمتها..!
* بيت الأسرة بضاحية كوبر لم تطرأ عليه سوى بعض الترميمات المتواضعة والأدهنةـ. غير أن الرئيس نفسه الذي ظل يتواصل مع أهل الحي في السراء والضراء (ياهو زولنا الزمان) لم تزده الرئاسة والمناصب إلا تواضعاً.
*قال لي أحدهم ذات يوم.. أن الرئيس البشير أصبح يمتلك بيتاً في حي كافوري الثري، ونسي صاحبي أنه هو الآخر يمتلك بيتاً متعدد الطوابق في هذا الحي، ولم يكن يومئذٍ سوى (تاجر شنطة)!.. ولا أعرف حتى الآن السبب الذي مكن تاجر شنطة من امتلاك بيت، ولم يمكن الرئيس من امتلاك بيت في نفس الشنطة.. أعني في ذات المكان..
* فالرئيس عمر البشير كعنوان لهذه المسيرة التي تخضع الآن من قبل الأحزاب اليسارية في الميادين لحالات تقييم وتعتيم.. وإن شئت قل (تشتيم).. لم يسقط على الأقل في (البحيرات الآسنة) التي سقط فيها زعماء الربيع العربي.
* على سبيل المثال، أن سيدة قصر قرطاج، ليلى الطرابلسي، قرينة الرئيس السابق بن علي، كانت أقوى من الدستور التونسي، فإذا ما تعارض معها نص في الدستور، يذهب النص والدستور وتبقى الطرابلسي ليلى!، كما أن معظم بيوت الثوار في العالم تصبح متاحف تاريخية ومزارات، كونها كانت إحدى منصات الثورة.. هذا على الأقل ما لم يحدث لمنزل ضاحية كافوري، أو لسيدة البيت الفضلى.
* البروف غندور من جهته صرح ذات يوم بـ(أن الفساد جلباب فصله آخرون بعناية ومقاسات فلبسناه)..
*رأيت أن أقول إن لحزب المؤتمر الوطني، إن افتخر الآخرون بقيس أو تميم، فله على الأقل ما يذهب به إلى ميادين الحريات التي تشتعل هذه الأيام، أن يذهب بمواقف رئيسه إن لم يخذله فن التسويق والإخراج..
* وأنها فرصة هائلة ليثبت المؤتمر الوطني أنه لم يزور الانتخابات الفائتة، وفي المقابل لا يزال يمتلك الجماهير التي يمكن أن يذهب بها إلى الصناديق القادمة، وذلك بعد خروجه بمليوناته المزعومة..!
* وأن ينجح الحزب الشيوعي السوداني في الذهاب بأربعة آلاف ثائر إلى أحد ميادين الحريات، فذلك إنجاز عظيم لحزب في أحسن حالات الديمقراطية.. أحرز ثلاثة مقاعد تاريخية، كما لم يزعم الشيوعيون كما المؤتمر الوطني.. بأنهم (حزب جماهير).. سوى أنهم حزب كفاح ونضال..!

[/JUSTIFY]

ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]