سياسية

لجنة أمبيكي تبدأ آخر جولاتها بالسودان


وصل الى الخرطوم أمس وفد لجنة حكماء أفريقيا، برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق تامبو أمبيكي، في جولة جديدة يلتقي خلالها بالمعارضة والحكومة وتمتد حتى الثلاثين من أغسطس الجاري، توطئة لرفع تقريرها النهائي للاتحاد الأفريقي.

وبوصول لجنة حكماء أفريقيا الى الخرطوم يبدأ العد التنازلي لمهمة اللجنة في إيجاد حل لأزمة السودان في دارفور وقضية المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد القيادي في المؤتمر الوطني إبراهيم غندور، الذي استقبل الوفد بمطار الخرطوم، أن اللجنة ستركز على لقاءات نوعية مع القوى السياسية والحكومة ورئاسة الجمهورية، وأشار لقناة الشروق، الى أن الوفد يضم بجانب أمبيكي رئيس نيجيريا السابق عبدالسلام أبوبكر ورئيس بورندي السابق في آخر جولة.

وأضاف غندور أن اللجنة ستلتقي منظمات المجتمع المدني والنظام الأهلي في دارفور والحركات المسلحة، على أن تختتم برنامجها بلقاء الرئيس توطئة لتقديم تقريرها النهائي للاتحاد الأفريقي.

تباين وسط الأحزاب
[تامبو امبيكي] تامبو امبيكي
وتباينت رؤى الأحزاب السياسية حول تحركات لجنة الحكماء الأفارقة بين تأييدها ومعارضتها، إذ ترى بعض القوى أهمية الاعتماد على الحل الداخلي لأزمة دارفور.

وأبلغ المسئول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، القانوني، كمال عمر قناة الشروق اليوم، أن اللجنة إذا توصلت مع الأطراف الى صيغة نهائية فقطعاً يمكن أن يؤثر ذلك على ملاحقة الرئيس السوداني من قبل المحكمة الجنائية الدولية بأن يؤجل القرار لفترات متراوحة إذا ما ثبتت جدية الحكومة في معالجة أزماتها.

من جانبه، أكد القيادي في الحزب الشيوعي السوداني سليمان حامد أن اللجنة إذا ما أرادت التوصل الى حل واختصار الطريق بعد هذه الجولات الطويلة فيجب عليها أن تلجأ لعقد الحوار الدارفوري الدارفوري، لأنه لا يمكن حل قضية دارفور بدون أهل الإقليم.

وأشار عضو حركة تحرير السودان ذو النون سليمان الى أن الأزمة الدارفورية تفتقد الآن لإيجاد آلية قوية تحقق السلام حتى لو استدعى الأمر فرضه بالقوة، موضحاً أن جميع الرؤى التي تفضي للسلام موجودة لدى جميع الأطراف.

الشروق