تقنية معلومات

رغم حظره.. يوتيوب يحتل المرتبة الخامسة فى تركيا


يحظي موقع الفيديو الشهير “يوتيوب” بشعبية في كافة أنحاء العالم، الأمر الذي جعله يحتل المرتبة الخامسة بين أكثر المواقع شعبية لدى الأتراك، وذلك بالرغم من الحظر المفروض عليه منذ أكثر من 15 شهراً.

وأظهرت الإحصاءات حول أكثر من 20 مليون موقع الكترونى، أن يوتيوب حل بعد “جوجل تركيا” و”فيس بوك” و”جوجل” و “ويندوز لايف” على أساس الشعبية فى تركيا.

ومن بين الدول صاحبة أكبر عدد من الزائرين ليوتيوب، حلت تركيا فى المرتبة 20، ويدخل 200 مليون زائر تقريباً يومياً على موقع يوتيوب من جميع أنحاء العالم من بينهم مليوناً زائر من تركيا، وبعد فرض الحظر مباشرة وصل عدد الزوار إلى 100 ألف فى يونيو 2008.

وفى بداية العام الجارى ، وصل عدد الأشخاص الزائرين للموقع إلى مليون زائر يومياً، واحتل الموقع المرتبة 12 بين أكثر المواقع شعبية فى تركيا.

وكان مسئولون فى موقع يوتيوب فشلوا فى إقناع المسئولين الأتراك برفع الحظر المفروض على الموقع والذي دخل عامه الثانى.

وأكد مصدر بوزارة المواصلات التركية، إن عدداً من مسئولى الموقع التقوا بوزير المواصلات بينالى يلدريم، فى محاولة جديدة لحل الأزمة مع الجهات التركية المسئولة، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة وتم الاتفاق على الاستمرار فى بحث الأمر.

وكان يلدريم أوضح لمسئولى الموقع مدى حساسية مسألة عرض ملفات الفيديو التى تسىء إلى مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، والتى كانت سبباً لإغلاق الموقع، وأن هذه مسألة لا تهاون أو تنازل فيها، وطالب بحذف هذه الملفات وأن يكون للموقع مقر رسمى يمثله فى تركيا، وأن يلتزم الموقع بإضافة حرفى “تى و آر” فى نهاية عنوانه الإلكترونى تماشياً مع سياسة مختلف المواقع فى تركيا.

وكان موقع يوتيوب قد دخل فى صراع مع الحكومة التركية بعد أن تعرض للحجب للمرة الثانية بذريعة وجود مشاهد تمثل إهانة لقيادات وطنية وتاريخية مثل الرئيس عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوجان، إلى جانب المؤسسة العسكرية.

الحكاية .. من زمان

وكان موقع يوتيوب قد دخل فى صراع مع الحكومة التركية بعد أن تعرض للحجب للمرة الثانية بحجة وجود مشاهد تمثل إهانة لقيادات وطنية وتاريخية مثل الرئيس عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، إلى جانب المؤسسة العسكرية.

وقد قضت محكمة تركية بحظر عرض مجموعة من أفلام الفيديو الموجودة على موقع يوتيوب ومنع وصول متصفحي الإنترنت من تركيا إلى الموقع بكامله.

وطلبت المحكمة من هيئة الاتصالات الوطنية التركية حجب الموقع وضمان عدم إمكانية الوصول إليه بعد أن قضت أن الموقع يحمل تسجيلاً يحقر أتاتورك وأردوغان وجول والجيش معاً، غير أن قرارها كان موضع انتقاد من قبل عدد من المنظمات الحقوقية.

وكان في مقدمة المعترضين على القرار منظمة “مراسلون بلا حدود،” التي انتقدت حجب الموقع بالكامل بسبب بعض المشاهد ووصفت القرار بأنه “غير متجانس” كما حثت السلطات على إعادة النظر في القرار.

وتعتبر إهانة أتاتورك عملاً غير قانوني ولا مشروع في تركيا، كما أن العديد من الصحفيين والكتاب الأتراك البارزين جرت محاكمتهم بمزاعم إهانة أتاتورك أو جرائم تتعلق بالتعرض للقومية التركية.

وتعد هذه هى المرة الثانية التى يتم فيها حجب هذا الموقع ففى مارس 2007 أصدرت محكمة تركية قراراً بمنع رواد الإنترنت في تركيا من الدخول على الموقع، بعد عرض الموقع لفيديو كليب يصور الزعيم التركي التاريخي كمال أتاتورك والأتراك على أنهم مثليو الجنس، فى الوقت الذي يعتبر إهانة أتاتورك إهانة قد تؤدي بصاحبها إلى السجن.

غير أن قرار الحظر قوبل بإدانة من قبل منظمة “مراسلون بلا حدود”، التي قامت بلفت الانتباه إلى سجل تركيا حول حرية التعبير.

وهو ما أدى إلى عاصفة من الاحتجاج من المتصفحين الأتراك إلى إدارة الموقع وألغيت من على صفحاته في نهاية المطاف، وأشارت وسائل الإعلام التركية إلى أن موقع “يوتيوب” قد تحول إلى ساحة معركة افتراضية بين زوار أتراك ويونانيين في الآونة الأخيرة حيث تبادل الجانبان نشر تسجيلات فيديو مسيئة للقومية الأخرى.

يوتيوب .. سوابق دولية

الهند

وتعد هذه الحادثة ليست الأولى للموقع الذى يسئ فيها للزعماء ، ففى يناير 2007 قررت الحكومة الهندية أيضاً منع الدخول إلى الموقع بسبب فيديو يسئ إلى الزعيم الهندى مهاتما غاندي.

ويظهر فى الفيديو المثير للجدل شخصاً يبدو في ملابس “زعيم حركة التحرر الهندية” غاندي وهو يلجأ إلى العنف ويحمل بندقية آلية ويرقص طرباً على صوت الموسيقى.

إيران

ولم تسلم إيران أيضاً من يوتيوب، فقد حجبت السلطات الإيرانية هذا الموقع ومنعت دخول مستخدمي الإنترنت إليه بسبب ما يعرضه من أفلام فيديو لجماعات المعارضة الإيرانية وكذلك أفراد معارضين للنظام ، حيث تظهر عند الدخول على الموقع عبارة تشير إلى إغلاق الموقع طبقاً لقوانين إيران وهي العبارة نفسها التي تظهر على العديد من مواقع المعارضة والمواقع الإباحية على شبكة الإنترنت.

تايلاند

ولم تسلم تايلاند هى الأخرى فقد عرض شخصاً مجهولاً على موقع يوتيوب تسجيلا ساخراً مدته 44 ثانية يضم صوراً لملك تايلاند بوميبون ادولياديج وعلى وجهه رسومات غير مهذبة، وكانت أكثر الصور اساءة للتايلانديين صورة للملك وعلى وجهه قدمي امرأة، مما ترتب عليه قيام الحكومة بغلق الموقع إلى أن يتم رفع مثل هذه الصور.

ورغم أن الموقع قام برفع هذه الصور إلا أن وزير الاتصالات التايلاندي سيتيشاي بوكايودوم أكد أن الحكومة ستواصل غلق موقع يوتيوب لاستمراره في بث صورتين تنطويان على إساءة للملك، واصفاً القائمين على الموقع الذي يديره محرك البحث جوجل بتحجر القلب وتبلد الحس الثقافي لرفضهم رفع الملف من الموقع.

باكستان

في 23 فبراير 2008 قامت باكستان بمنع الوصول إلي موقع “يوتيوب” بسبب ما تضمنه الموقع من ” مواد مسيئة” للديانة الاسلامية اشتملت علي عرض رسوم كاريكاتورية للرسول عليه الصلاة والسلام. وقد أدي ذلك إلي إيقاف عالمي تقريبا للموقع علي مدار ساعتين، حيث أدي إيقاف الموقع في باكستان إلي ايقافه في بلدان أخري دون قصد .

وقد رفعت باكستان الحظر عن الموقع في 26 فبراير 2008، وعلي الرغم من ذلك ، فقد قام العديد من الباكستانيين ببعض المراوغات للتغلب علي عدم إتاحة الموقع الذي دام ثلاثة أيام باستخدام ” Virtual Private Network” شبكة اتصال واسعة النطاق.
المصدر :محيط