مكي المغربي

الأناضول تحتفل!


[JUSTIFY]
الأناضول تحتفل!

تحتفل وكالة الأناضول بافتتاح مكتبها الإقليمي بأديس أببا وهو مكتب يغطي 12 دولة من شرق أفريقيا وست دول من وسط أفريقيا والبقية تأتي جنوبا في مقبل الشهور والسنين.

يقود المكتب شيخ مراسلي شرق أفريقيا الأستاذ محمد طه توكل وهو صحافي قدير … خاض الصحافة ودروبها الوعرة في عدد من دول الإقليم حتى صار بعض الناس يتعاملون معه باعتباره صحفي القرن الافريقي الشامل ولا يمكن تصنيفه لصالح دولة من دول القرن.

في دعابة سابقة قال لي أحد أصدقائي من خبراء الإعلام الغربيين … «أنتم أبناء شرق أفريقيا محظوظين لأنكم تعيشون في إقليم “غني بالصراعات”» وفي ذلك إشارة إلى أن الفرص الإعلامية فيه اوسع من غيره من الأقاليم المستقرة إذ أن الاهتمام الدولي بالإقليم يفرض على المؤسسات الكبرى وجود مكتب في كل دولة وبالتأكيد في المكتب طاقم كبير من الصحافيين … كما يفرض الاهتمام الدولي أيضا على المنظمات وجود مكاتب وبعثات في كل المدن الرئيسية وليس في العواصم فقط وعلى سبيل المثال – وفي جانب العمل الطوعي – كثيرا ما التقي بموظفي منظمات زاروا قرى في دارفور لم نزرها نحن أبناء السودان … ولا حتى موظفي المنظمات السودانية التي تعمل في ذات المنطقة لأن عدد القرى كبير للغاية ولا يمكن الإحاطة به بسهولة.

هذا يعني أن الاهتمام سياسي وإعلامي وإنساني ودولي.

الإستثمارات التركية في أفريقيا تتزايد كل يوم والأناضول تعزز العلاقات التركية الأفريقية بالتأكيد … هذا ما قاله وزير خارجية إثيوبيا في زيارته لمكتب الأناضول … وهذا ما قالوه وزراء أفارقة آخرون في مقابلاتهم مع الأناضول في قمة يناير 2014 أديس أببا.

حوار الأناضول مع البروف غندور في خواتيم الجولة السادسة من “مفاوضات المنطقتين” بالعربية والإنجليزية كان مميزا للغاية ونشرته صحيفتا السوداني وسودان فيشن، الحوار مع وزير الخارجية علي كرتي ايضا كان كذلك … وكلها خدمة تم تقديمها من موقع الحدث.

أفريقيا تتوق إلى خيارات متعددة … قبل سنين كانت هنالك الـ(بي بي سي) فقط … ولكن الآن كل الدنيا موجودة. وقبل فترة افتتحت السي سي تي في (الصينية) مقرها الرئيسي في أفريقيا في نيروبي وهو عبارة عن مبنى من أربعة طوابق وهذا غير المبنى الجديد المتوقع افتتاحه قريبا.

ميزة اديس أببا أنها صارت الملاذ الآمن للأحداث السياسية الرئيسية … حيث تتمليء فنادقها على الآخر بالمؤتمرات وضيوفها … والمفاوضات ووفودها … والخبراء والوسطاء وهلم جرا.

في أبريل الماضي كانت هنالك مفاوضات شمال السودان (الحكومة والقطاع) في فندق راديسون بلو وما إن اعلن عن نهايتها إلا وبدأت مفاوضات جنوب السودان (الحكومة ورياك مشار) ثم انتهت … وجاءت قمة سلفا رياك قبل أيام … وبعدها تتهيأ الوساطة لإعلان موعد الجولة المقبلة من مفاوضات شمال السودان وبالتأكيد بعدها ستبدأ جولة الجنوب.

هذا في الشأن السودان فقط ولكن في الشأن الأفريقي العام هنالك الكثير والمثير … وهنالك مؤسسات ضخمة ومستقرة من الستينات والسبعينات.

مقر الاتحاد الافريقي وأقسامه الستة … مقر اللجنة الإقتصادية الأفريقية … مقر اتحاد الغرف التجارية والصناعية الأفريقية.

وغير هذه الأساسيات هنالك فروع مهمة لمنظمات دولية … وهنالك منظمات أخرى في الطريق حيث تتجه (الإياجا) لنقل مقرها إلى أديس أببا.

من أجل كل هذا صار وجود الأناضول ومكتبها الأقليمي في أديس أببا حدثا مهما وطبيعيا في آن واحد.

التحية والتهنئة للأناضول وللاستاذ توكل.

[/JUSTIFY]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني


تعليق واحد

  1. قبح من وجه وقبح حامله. يا قاتل تلاميذ المدارس انا راجيك سوف ياتيك القتل ومعه العود اعني عود القذافي من حيث لا تدري ولا تحتسب