محمود الدنعو

زيادة راتب الرئيس


[JUSTIFY]
زيادة راتب الرئيس

إن في قصص رواتب الرؤساء والملوك عبر وعجائب في آن معا. فأمس خرجت الصحافة الألمانية، وكذلك المواطن الألماني، وهي تكاد تميز من الغيظ بسبب أن حكومة المستشارة أنجيلا ميركل أقرت زيادات لراتبها والوزراء ورئيس الجمهورية، والزيادة التي وصفت بالفضحية بلغت نسبة (2.8%) أي أن راتب المستشارة ارتفع من (17.126) إلى (17.992) يورو شهرياً يعني حتى ما حصلت الثمانية عشر ألف دولار، وقامت قيامة ألمانيا على حكومة المستشارة، بل إنهم سخروا منها ومن شعوب الدول النامية عندما شبهوا قرار زيادة الرواتب للوزراء وأعضاء البرلمان بقرارت تتخذها دول العالم الثالث.
أولاً، نحن في العالم الثالث عندما نقر زيادات لرؤسائنا الذين يسهرون من أجل حمايتنا من الإمبريالية العالمية وخطر العولمة الماحق والتكالب الدولي على ثرواتنا ويكابدون من أجل استقرار الأوضاع الداخلية واستتباب الأمن لهم، كي يحكمونا حكما رشيدا، ويقاتلوا معنا الجهل والفقر ونقض الغذاء والطاقة، وغيرها من مهددات وجودنا، لهم أحق بالزيادة من العامل أو العاطل عن العمل الذي ينعم بالأمن والسلام ورغد العيش تحت رعايتهم الكريمة.
ثار الألمان ضد زيادة طفيفة بينما تقبل المصريون بروح رياضية قرار زيادة راتب الرئيس المصري الجديد، وهو لا يزال في غيب نتائج الانتخابات.
حيث أقر مجلس الوزراء المصري مشروع قانون جديد بتعديل المعاملة المالية لرئيس الجمهورية، بحيث يزيد أساسي راتبه الشهري المقرر قانوناً من 2000 جنيه إلى 21 ألف جنيه، باﻹضافة إلى 21 ألف جنيه أخرى كبدل تمثيل مستحق عن مزاولته مهام منصبه ليصبح إجمالي ما يتقاضاه رئيس الجمهورية عن عمله 42 ألف جنيه شهرياً بدلاً عن 24 ألف جنيه شهرياً، ولكم أن تستعينوا بالآلة الحاسبة لمعرفة كم تبلغ نسبة الزيادة.
من مفارقات رواتب الزعماء أن رئيس بلد عربي ليس من الدول النفطية الغنية بل يصنف عادة ضمن أفقر الدول، يتقاضى راتباً شهرياً يفوق راتب رئيس الصين.
أغلب الروساء والملوك العرب يحتلون المراتب الأولى للرؤساء الأعلى راتباً في العالم والأضخم ثروات، ولكنهم مع الأسف أقل الرؤساء إنفاقا لأعمال الخير مع أنهم من خير أمة أخرجت للناس.
رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا الذي يوصف بالأفقر من بين زعماء العالم؛ لكونه لا يحتفظ سوى بـ 10 % من مرتبه الذي يبلغ شهرياً 12 ألفاً و500 دولار أميركي، ويتبرّع بالباقي للجمعيات الخيرية، قدم درسا بليغا لأصحاب الفخامة والثراء من الملوك والرؤساء العرب، عندما أعلن عن استضافة 100 طفل سوري من أيتام الحرب في منزله الريفي المتواضع وليس قصره الفاخر!

[/JUSTIFY]

العالم الآن – صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد

  1. تعال من الاخر ورينا قصدك شنو ..
    كان قاصد الفي بالي يا عزيزي فانت ما عندك موضوع لانو عندو مزارع وشقق وعقارات
    يعني ما فاضي لي ماهيتك زاااتو .. بعدين الرئاسه دي رمز السياده يعني لازم تكون
    الماهيه مشرفه للبلد .. يعني الالمان ديل المفروض يفرحوا .. يعني مثلا زول في عهدو
    البلد اتقسمت وهبوط قياسي في العمله الوطنيه وحرب في الجنوب والغرب والشرق
    ومقاطعه دوليه .. لازم يصرف حاجه كويسه كدي مع الانجازات دي كلها .. ياخ كفايه انو
    مستحمل دعواتنا عليهو ليل ونهار