أم وضاح

هزيمة المصداقية وقد الميزانية!!


[JUSTIFY]
هزيمة المصداقية وقد الميزانية!!

٭ قبل مدة شاهدت الإعلامي المصري والمحاور التلفزيوني المعروف «مفيد فوزي» في واحد من اللقاءات النادرة معه شاهدته وهو يسرد تفاصيل حياته وطفولته بمنتهى الصراحة وقال الرجل فيما قاله إنه عاش طفولة فقيرة جعلته لا يملك إلا حذاءً واحداً ممزقاً وهذا ما أصابه بعقدة تجاه الأحذية جعلته فيما بعد يمتلك العشرات إن لم يكن المئات منها كل الماركات وكل الاأشكال حتى وإن كان لا يلبسها لكنه لا يستطيع أن يقاوم رغبة جامحة في داخله بشراء ما تقع عليه عينه من حذاء.. وذات العقدة كانت لصديقة لي أعرفها منذ أيام الدراسة تزوجت وأنجبت من شخص قلب حياتها للصفحة الثانية ثراء وبحبوحة وهي من أسرة على الكفاف لكن جمالها فتح لها أبواب النعيم الذي «تقرف» منه حتى الآن وهذه الصديقة كانت مولعة بالساعات خاصة المرصعة والمزينة بالفواريص لكنها لم تكن تملك حتى حق المشاهدة لها ناهيك عن الشراء.. وبعد زواجها انفكت عقدتها وأصبحت تملك العشرات من الساعات لم تستثنِ منها حتى الرجالية فيها!! وبالأمس حملت بعض صحف الخرطوم أخباراً عن مسؤولين هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة اجتمعوا على حب امتلاك السيارات الفارهة دون مبرر أو مسوغ لهذا الحب الذي يتنامى مع ما ترفعه حكومتهم وحزبهم من شهادات التقشف وتقليل النفقات مراعاة للحالة الاقتصادية «الحالتها بي البلاء».. لكن الواقع يقول غير ذلك وها هو الأمين العام الجديد لجهاز شؤون العاملين بالخارج وعلى حد ما قرأنا والرجل «لم ينفه» وهذا سبب كافٍ لتصديقه.. قام بشراء عربة موديل «4102م» من نوع الكامري وعندما لم تتوفر في السوق المحلي قام الجهاز بتوفيرها من أسواق دبي.. ولأن الشغل ما بمشي من غير الكامري تستجلب جواً «ولد ده».. حتى تكون تحت تصرف الامين الجديد.. وخبر آخر عن رئيس المجلس التشريعي للنيل الاأبيض لم ينفه أيضاً وهذا ما يؤكد صحته أنه «دلل» عربته لنفسه واشتراها «بتمن» مبلغها وهي من موديل البرادو وبالتالي أضاع على خزينة ولايته مبلغاً مليونياً لو أنها بيعت في سوق الله أكبر!!

الدايرة أقوله أن هذه العقدة الأزلية تجاه العربات والمنازل الضخمة وأشياء أخرى حلها جائز إن كان عن طريق الاجتهاد الشخصي سعياً منفرداً أو شراكة.. لكن أن يكون حلها فواتير مدفوعة على حساب بعض الغلابى فهذا أمر مرفوض!! وأن يكون حلها على حساب بند الشعارات البراقة التي نسمعها وهي كالبنج الموضعي الذي يفك مع أول وخزة من وخزات مثل هذه الأخبار أمر غير مقبول!!.. فليس هناك منطق أن تدفع جهة جمارك عربية موديل السنة وليس هناك لزوم لها والأمر مجرد وجاهة وشوفونية تهزم المصداقية قبل أن تقد الميزانية.

.. كلمة عزيزة:

٭ استمعت للأخ عمر نمر معتمد الخرطوم يتحدث عن فضائية النيل الأزرق عن معاناتهم كمحلية في السلوك العام لدى المواطن وكثير من المؤسسات والشركات التي لا تتوانى عن وضع الملصقات والإعلانات كيفما كان تشويهاً وإساءة للمنظر العام.. ولعلي أتفق مع اللواء عمر نمر في ما قاله باعتبار أن سلوك المواطن ينبغي أن يكون أعلى حساً من المسؤول ليجبر هذا المسؤول على عدم التقصير في واجبه!!.. ودعوني أقول إنني تأزيت بالفعل من منظر «بقايا السفة والتمباك» بالقرب من سير العفش داخل مطار الخرطوم وهو ما لم يستثنِ حتى أبواب الزجاج الملطخة «بالبصاق» الله يعذبكم!!.. اعتقد أن علينا جميعاً أن نرفع من شعورنا بأن المجتمع بيتنا الكبير الذي نحرص على نظافته والاهتمام به ونجبر الآخرين على فعل ذلك.

.. كلمة أعز:

٭ بما أنه عندي ثلاثة عطالة في البيت وثلاثتهم خريجون جامعيون هم شقيقي وولدي وبنتي رصدت همتهم العالية واتفاقهم في الذهاب هذا الصباح إلى مكتب الوالي وقالوا لي إن الوالي قال أي واحد عاطل «يجي مكتبي».. ولأني عارفه البير وغطاها قلت لهم الزموا الجابرة وختوا ورقكم الشايلنوا ده لأن الوالي إن حدث وقابلكم عائز كونتينر لشهادات العاطلين أمثالكم!!

أخي الوالي ما تأخذك الحماسة لمثل هذه الأقوال لأنه ده شعراً ما عندكم ليه رقبة!!

تراجع أسعار النقد الأجنبي بالموازي

الخرطوم-سهيل عوض الله

كشفت جولة (آخر لحظة) بالسوق الموازي انخفاض في أسعار النقد الأجنبي انخفاضاً ملحوظاً، حيث انخفض سعر الدولار الأمريكي مسجلاً 9.40ج لسعر الشراء مقابل 9.45ج للبيع، أما الريال السعودي فإنخفض بدوره مسجلاً 2.46 للشراء 2.48ج للبيع. فيما استقر الدرهم الإماراتي منخفضاً عند 2.50ج للشراء و2.35ج سعر البيع. وعزا التجار الإنخفاض لعدم الطلب وقلة المعروض من النقد الأجنبي لدى التجار. وفي ذات السياق استبعد عدد من كبار التجار أن يصل سعر الدولا الى 01ج حيث بلغ يوم أمس الأول 9.50ج كأقصى ارتفاع سجل له. وأكد التجار استمرار حملات الأمن الاقتصادي وشهدت الجولة شراء النقد بعدد من الصرافات مما يدل على استمرار في حصص الصرافات من جانب المركزي.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]