سياسية

إتهام للجيش بمهاجمة متمردي دارفور


اتهم متمردو دارفور القوات الحكومية السودانية بمهاجمة مواقعهم أمس الأول وأمس الجمعة في غربي الإقليم بعد أسابيع من سيطرة هدوء نسبي هناك.

وقال إبراهيم الحلو -وهو قيادي في حركة تحرير السودان/جناح عبد الواحد نور- إن الهجوم بدأ الخميس غربي منطقة جبل مرة واستمر أمس الجمعة بعد أن امتد إلى منطقة قرمة الواقعة في شمال دارفور.

وأكد أن القوات الحكومية هاجمت قواته في الساعة الواحدة ظهر الخميس (العاشرة بتوقيت غرينتش) وطوال اليوم، مضيفا أنهم يريدون إرغام قواته على التفاوض معهم وأن مقاتليه شاهدوا طائرات حربية من طراز أنتونوف وطائرات هليكوبتر حربية.

وأشار الحلو في اتصال هاتفي من باريس إلى أن الهجوم أوقع خسائر بين المدنيين وأن الفارين منهم إلى تلال جبل مرة سيحتاجون إلى عون إنساني، مضيفا أن الجيش يسعى إلى دفع المتمردين للفرار باتجاه تشاد المجاورة.

وعلق مسؤول الاتصال في القوة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة كمال سايكي على هذه المعلومات بالقول إنه ليس في وضع يمكّنه من أن يؤكدها، كما لم يصدر تعليق عن الجيش السوداني نفسه.

غير أن مسؤولا بالقوة ذاتها قال إنها حصلت على تأكيد بوقوع الهجوم من مصادر أخرى غير المتمردين، مضيفا أن قوات حفظ السلام سمعت أصوات تفجيرات قادمة من المنطقة.

يشار إلى أن القائد المنتهية ولايته لقوة حفظ السلام المشتركة مارتن أجواي أثار جدلا في الشهر الماضي عندما قال إن دارفور لم تعد في حالة حرب، مضيفا أن المتمردين عاجزون عن شن حملات طويلة الأجل أو السيطرة على أراض جديدة بسبب الانقسامات في صفوفهم.
لكنه حذر أيضا من أنه قد يحدث تصاعد في القتال مع اقتراب نهاية موسم الأمطار الحالي عندما تحاول القوات المتمردة والحكومية تعزيز مواقعها قبل استئناف المحادثات المقررة في الدوحة في أكتوبر/تشرين الأول.

حشد وحركة
وقالت مصادر دولية طلبت عدم الإفصاح عن هويتها إنه كان هناك حشد وحركة منتظمة للقوات الحكومية خلال الأيام والأسابيع الأخيرة حول قرمة التي تقع على بعد 90 كيلومترا تقريبا غربي الفاشر عاصمة شمال دارفور وأجزاء أخرى من المنطقة.

وقال مصدر آخر إن الرحلات الجوية المنتظمة إلى بلدة كتم القريبة علقت اليوم الجمعة، وهي إشارة في الغالب إلى نشاط عسكري على الأرض.

الجزيرة نت