تقنية معلومات

حلف الناتو يخوض معركة إلكترونية علي الفيس بوك


“نحتاج الى دخول وسائط التواصل الاجتماعي، نحتاج الى استخدام هذه الوسائل الابتكارية لبث رسالة حلف شمال الاطلسي حول أهميته وماهيته ونطاق تدخله وإلى أين نريد توجيهه “… هذه هي العبارات التي وصف بها جيمس ستافريديس القائد الأعلي لحلف شمال الأطلسي ، مدي أهمية استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي مثل “فيس بوك” لتفسير تحركاته إلي الجمهور العريض.
واقر الاميرال الذي تولى مهامه في حلف شمال الاطلسي في يوليو الماضي “نحن لسنا محبوبين من الجميع” واعتبر ان الحلف العسكري يجب أن يجد وسائل جديدة لاقناع الناس بدوره في ضمان أمن العالم ، مشيرا إلي أنه يملك أصدقاء علي موقع الفيس بوك.
ويملك الامين العالم لحلف شمال الاطلسي انديرس فوج راسموسن صفحة كذلك على موقع فيس بوك وحساباً على موقع تويتر للمدونات الصغيرة.

الكنيسة البريطانية لها رأي أخر …

ورغم أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، وارتفاع نسبة مستخدميها ، إلا أن مسؤول الكنيسة الكاثوليكية في بريطانيا كان له رأيا أخرا، حيث انتقد المواقع الاجتماعية مثل فيس بوك وماي سبايس لانها تشجع على العلاقات العابرة كما انها قد تحدث صدمة لدى بعض الاشخاص او حتى تدفعهم الى الانتحار عند وقوع مشكلة.
وعلل الأسقف وستمنستر فنسنت نيكولز رؤيته النقدية من خلال اعتبار فيس بوك وماي سبايس وسيلة من وسائل تأسيس مجتمع، ولكن التواصل ليس حقيقيا ومن ثم فان هذا المجتمع لن يكون حقيقيا.
وقال الاسقف ايضا ان الصدمات الناتجة عن العلاقات العابرة غالبا ما تكون سبب انتحار لدى الشبان، فهم يتعذبون حين يقيمون علاقة مع صديق او حلقة من الاصدقاء من دون ان يحسبوا اي حساب، ثم تنهار هذه العلاقات.
وتأتي هذه الانتقادات بعد انتحار فتاة ذات الـ 15 ربيعا، بعد ان تعرضت لانتقادات لاذعة على مظهرها على موقع بيبو الاجتماعي.
واعرب الاسقف عن قلقه حيال الاكتفاء فقط باستخدام الرسائل القصيرة او البريد الالكتروني، فهذا يعني اننا كمجتمع نفقد بعضا من قدراتنا على التواصل مع الاشخاص، وهذا التواصل ضروري للاستمرار ولبناء مجتمع.

أسباب أمنية
وفي سياق متصل ، جددت قيادة مشاة البحرية الأمريكية “المارينز” منع جنودها الذين يشكلون قوات النخبة في الجيش الأمريكي، من استخدام موقعي “فيس بوك” و”تويتر” لأسباب تتعلق بالأمن المعلوماتي.
وأكد كريج توماس الناطق باسم “المارينز، أن الجنود منعوا من قبل من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل عام، وكتبت قوات “المارينز” على موقعها الرسمي أن هذه المواقع تمثل بشكل عام مكمنا لأشخاص ومضامين سيئة النية وتشكل خطراً كبيراً، إذ تتيح لأعداء محتملين الوصول إلى أي معلومات تعرض عليها من دون مبرر.
وعلى جنود المارينز الذين تتطلب مهمتهم استخدام هذه الشبكات طلب موافقة، يمكن أن تمنح للذين يشاركون في تحقيقات جنائية أو هم على اتصال بوسائل الاعلام أو يهتمون بالتجنيد ، وأكدت وزارة الدفاع إنها تعيد النظر في سياستها لاستخدام الشبكات الاجتماعية.

واقعة إسرائيلية شبيهة

وكان متحدث باسم الجيش الاسرائيلي قد منع نشر صور ومعلومات تخص الجنود الإسرائيليين علي موقع ” فيس بوك ” لما رأه من تهديد للأمن القومي الاسرائيلي .
وأكد تقرير نشرته صحيفة ” هآرتس الإسرائيلية ” أنه في الفترة الأخيرة شاع استخدام موقع “فيس بوك” بين جنود السلاح الجوي ، حيث يقومون بكتابة مذكراتهم ونشر صورهم داخل الطائرات وداخل معسكراتهم ، مما جعل المخابرات العسكرية تنذر الجنود وتطالبهم بحذف كل ما يتعلق بهم من صور ومعلومات ومحادثات تخص الحياة العسكرية .
المصدر :محيط