عالمية

ايران تقول ان بعض الدول عرضت عليها وقودا نوويا


طهران (رويترز) – نقلت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء يوم الاربعاء عن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قوله ان بعض الدول عرضت تزويد بلاده بيورانيوم مخصب حتى نسبة 20 في المئة لاستخدامه كوقود نووي.

وتصر ايران دائما على حقها في القيام بعملية تخصيب اليورانيوم من اجل برنامج نووي تقول انه لاغراض سلمية تماما وبشكل اساسي لتوليد الكهرباء.

وترفض شكوكا غربية في ان نيتها الحقيقية هي بناء قنبلة نووية وهو الامر الذي سيتطلب انتاج يورانيوم مخصب حتى نسبة 90 في المئة تقريبا.

وقال احمدي نجاد “كانت هناك مقترحات قدمتها دول منفردة ومجموعات دول. ونحن مستعدون لاجراء محادثات مع كل من يهمه الامر. وسيبدأ خبراؤنا قريبا محادثات مع هؤلاء البائعين.”

واضاف ان ايران يمكن ان تشتري ايضا وقودا نوويا من الولايات المتحدة عدوها القديم.

ونقلت وكالة انباء الطلبة عنه قوله “نريد ان نشتري وقودا.بامكاننا شراؤه من اي مكان وامريكا يمكن ان تكون احد البائعين.”

ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران وافقت من حيث المبدأ خلال محادثات جنيف يوم الخميس على ارسال نحو 80 في المئة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لاجراء المزيد من المعالجة عليه ثم يعاد الى طهران لتعزيز مخزونات وقود منخفضة لمفاعل بالعاصمة ينتج نظائر لعلاج مرض السرطان.

ويقول بعض الخبراء ان هدف منع الانتشار النووي الذي تسعى اليه هذه الاتفاقية وهو تقليل تراكم اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه لانتاج اسلحة لدى ايران لن يعني شيئا يذكر اذا عجلت ايران بمعدل تخصيبها لليورانيوم.

ولم يشر احمدي نجاد الى ارسال ايران يورانيوم الى الخارج لاجراء مزيد من تخصيبه. وقال انه لم يتم حتى الان الانتهاء من اي اتفاقيات شراء .

ونقلت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الاسلامية الايرانية (ايريب) عن أحمدي نجاد قوله “قال ممثلو بعض الدول ان فرنسا مستعدة لتزويد المفاعل في طهران بالوقود النووي … يجب أن تتقدم (فرنسا) بطلب رسمي ثم ننظر فيه.”

ونقلت الوكالة الرسمية عنه قوله ان المحادثات مع القوى العالمية الست في جنيف “بناءة وخطوة ايجابية الى الامام.”

ويتوقع أن تعطي محادثات جنيف التي جرت يوم الخميس الماضي ايران مهلة قبل أن تفرض عليها الامم المتحدة عقوبات أكثر صرامة وان كانت القوى الغربية سوف تكون يقظة لاي محاولات من قبل طهران لكسب الوقت لاستغلاله في تطوير برنامجها النووي.

واتفقت ايران ايضا مع الدول الست في جنيف على السماح لمفتشي الامم المتحدة بالدخول الى موقع نووي كشف عنه حديثا.

وظلت محطة تخصيب اليورانيوم الموجودة قرب مدينة قم الشيعية المقدسة سرية الى ان كشفت ايران النقاب عن وجودها الشهر الماضي. ويقول دبلوماسيون انها فعلت ذلك بعد ان علمت ان اجهزة المخابرات الغربية اكتشفت الموقع.