هيثم كابو

رسائل حارقة


رسائل حارقة
[JUSTIFY] * عزيزي عاصم البنا :

قلنا لك من قبل أكثر من مرة إن مشاركتك (اللاشرعية) في مهرجان الأغنية العربية للشباب دون سن (الخامسة والثلاثين) وأنت بحمد الله تعالى تجاوزت الأربعين من العمر لم تمثل (سقطة عابرة)، ولكنها خصمت من مشروعك الذي أمضيت فترة طويلة في الإعداد له فاختلط حابل (مشاركتك المضروبة) بنابل (مشروع تقديم الأغنية السودانية للأشقاء العرب عبر أشكال مغايرة وأساليب مختلفة)، وبدلاً من أن تكسب بـ(مشاركتك الكارثية) أراضي جديدة للمشروع تكون بمثابة انطلاقة له فإذا بك تخسر المشاركة واحترام الناس و(ثلاثة أرباع المشروع)، ويصبح حالك كمن أراد أن يسد (ثقباً) فإذا به يفتح (شلالاً)، والمشكلة أنك لم تدرك أن الاستغناء عن فرص الناس يجعلك أغنى الناس، فلا أحد من أهل الفن والإعلام (يحسدك) على (تمثيل غير مستحق) و(عودة غير ظافرة) بل إن الجميع كان يرثي لحالك وأنت تتخبط هنا وهناك وتفقد البوصلة بعد أن سلكت الطريق ووضعت أصابعك في أذنيك حتى لا تسمع نُصح كاتب أو صديق ..!!

الآن عدت مُرغماً بعد فشل (التمثيل المضروب) للمشاركة في برنامج (أغاني وأغاني) أملاً في استعادة الأراضي المفقودة، ونتمنى أن تنجح في مسعاك بعد أن أضعت الكثير في اللهث وراء مشاركات خارجية غير مستحقة، فأهدرت الزمن والجهد في (الفارغة والمقدودة) ..!!

* عزيزي السر قدور :

.. وإن تقدم العمر وتسربت السنوات من بين الأصابع دون أن ندري فإن الذهب لا يصدأ، و(نجومية ما بعد السبعين) جديرة بالدراسة والوقوف عندها، يا مبدعاً غيّر ثوابت (عُمر النجومية) وصنع سمراً فوق العادة وجمّل شهر الصيام بأعذب فترات الترويح والأنس والتلاقي، وحقاً (الدهن في العتاقي)..!!

* العزيز بابكر صديق :

من يصنع (الفعل) ويقدم الوجوه والحناجر للناس عليه أن يجلس (خالفاً رجلاً على رجل) ليستمتع بـ(ردود الفعل)، فمئات الأسماء قدمها برنامجك الناجح (نجوم الغد)، وعدد وافر من تلك الأسماء استفاد من الإطلالة الذهبية في برنامجك (عالي المشاهدة) وأصبح (نجماً لليوم) ولم ينتظر شروق شمس (الغد)، ودائماً ما تختلف وجهات النظر في التقييم وتتباين الآراء بيد أن كل متابع حصيف يعرف حجم الجهد الذي تبذله، كما أن مهمتك والقناة تتلخص في تهيئة أجواء التنافس وتقديم الموهوبين والاستعانة بـ(لجان التحكيم) و(تصويت المشاهدين)، ولا شأن لك بمن فاز بـ(اللقب) أو خسر (كأس البرنامج) أو لم يواصل المشوا من بعد ذلك، أو انتفخت أوداجه غروراً لأن الهدف الأساسي للبرنامج إيجاد منصة لتقديم أصوات جديدة، ولعمري إن مشوارك الطويل من (المحراب) إلى (الأصوات والأنامل) وصولاً إلى (نجوم الغد) يجعلك تستحق لقب (راعي المواهب الأول بالسودان)، يا رجلاً أفنى زهرة شبابه عملاً من أجل الآخرين دون تثاؤب أو كسل أو استسلام، ولعمري إنك مبدع جدير بالاحتفاء والاحترام..!!

* عزيزي صلاح مصطفى :

(الانزواء) لا يليق بفنان بقامتك المديدة، و(الغياب) لا يشبه رجلاً مبدعاً ينتظر الناس إطلالته الوسيمة، و(ارتداء الكبار لطاقية الإخفاء) يفتح الأبواب لأشباح المغنين فتنكمش بذلك مساحات الرصانة ويتسيد (الغثاء) ..!!

* عزيزي النور الجيلاني :

أدمعت العيون عندما اكتحلت برؤيتك جالساً داخل أستديو برنامج (أغاني وأغاني) دون أن تستطيع التحليق بصوتك المجلجل في فضاءات المكان.. كان قبولك بالحضور والجلوس بأمر المرض (دون غناء أو حديث) والاكتفاء بكتابة ما تود قوله على ورقة صغيرة أمرا صعبا على مريديك، وعليك أصعب.. قدمت بقبولك للدعوة درسا في التصالح مع المرض والإيمان بالابتلاء وأكدت أنك كبير في المواقف قبل الغناء ..!

متعك الله بالصحة ووافر العافية، وأعاد إليك صوتك الشجي لتشنف الآذان وتطرب الوجدان.. قلوبنا معك يا من أمتعتنا لسنوات طوال ببديع الأغاني لتتمدد في الوجدان وتضبط المزاج السوداني.. وحقاً إنك تبقى كما أسميناك من قبل (النور الوجداني) ..!

* عزيزي طه سليمان :

ننتقدك كثيراً لما تقدمه من ساقط القول وهابط الغناء، ولكنك أطربتنا حد الانتشاء وانت تصدح ب(يا مسافر جوبا) رائعة النور الجيلاني لدرجة أننا حزمنا الحقائب وأكملنا العدة للرحيل وأنت تحرضنا بصوت كامل الطلاوة: (ودِّع قوم سيب الخرطوم.. قوم بارحها).. ليتك تعرف قدر إمكانياتك وتحفظ حنجرتك بعيداً عن غمسها في أعمال هايفة وكاملة الإسفاف تسميها (أغنيات خاصة وحالة شبابية) مع أنها للأسف فارغة المحتوى ومفسدة للذوق العام، وأصبحت أكثر خطراً من (الأورام السرطانية) ..!

* أعزائي أعضاء حزب فناني البحث عن الأضواء :

تتزايد أعداد حزبكم الكبير يوماً تلو الآخر.. عضويتكم في ازدهار مستمر.. وأشكال عديدة ابتدعها قادتكم بحثاً عن مساحات للوجود في وسائل الإعلام والاحتفالات المختلفة فما بين (أخباركم الغرائبية) وأغنياتكم التي تشبه أخباركم ترقد أكثر من (وسيلة شو) و(طريقة لفت نظر) مع أن المقياس الحقيقي للفنان ما يقدمه للناس من جميل أغنيات وبديع أعمال… أعزتي : (الرجاء التمهل قليلاً وعدم الاستعجال وتذكروا أن للإنجليز مثلاً يقول: “الذي يمشي ببطء يصل بسرعة”، وصدق القطامي يوم قال : “قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل”.

نفس أخير

* أصعب سفر.. سفر الأمل

إنك تعاين للهدف

وما عارف إنت متين تصل.

[/JUSTIFY]

ضد التيار – صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد

  1. دائما وابدا تكتب في الفارغة … اكتب حاجة يستفيد منها القارئ… كل اللي ذكرتهم .. لم يقدموا لهذا السودان إلا الفسوق .. ما ان يؤذن المؤذن إلا وتجد شيطان السودان الاكبر يطل برأسك في قناة المجون والعهر قناة النيل الازرق .. السر قدور الذي بلغ من العمر عتيا لازال يقدم الفساد تلو الفساد في قناة الفساد :كان احسن ليك تختم القران : أما المدعو بابكر ((زنديق))من يصنع (الفعل) ويقدم الوجوه والحناجر للناس عليه أن يجلس (خالفاً رجلاً على رجل).. هذا كلامك … اي فعل يصنعه هذا الزنديق ((ده بيعمل تفريخ للفاسدين والفاسدات)) هذا الزنديق (( خرب )) كل الاسر في السودان هذا الزنديق يعمل على انحطاط الاخلاق وبشكل مرتب ومتعمد ..

    ولا استغرب من كتاباتك في هذا الشأن لان هذا ديدنك (( وان من بدري بتدافع عن ناس ستون مجروس وانصاف مدني وحنان بلوبلو ومن على شاكلتهن وكل اناء بما فيه ينضح