مصطفى أبو العزائم

للحقيقة والتاريخ..!


[JUSTIFY]
للحقيقة والتاريخ..!

عندما بدأت إرهاصات التقارب بين الواجهتين السياسيتين للفصيلين الإسلاميين الرئيسيين (المؤتمر الوطني) و(المؤتمر الشعبي)، كنت أتابع الأمر عن كثب، وأتواصل مع بعض القيادات المؤثرة في الطرفين، وحدث أن التقى السيِّد الرئيس عمر حسن أحمد البشير بالشيخ الدكتور حسن الترابي لقاء مطولاً، فنشرت صحف قليلة- من بينها «آخر لحظة»- خبر ذلك اللقاء، ثم نفته في اليوم التالي للنشر، وكنت أعلم أن اللقاء تم، لكن محادثة هاتفية مطولة من أخي وصديقي الأستاذ كمال عمر، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، أقنعتني بنشر نفي «المؤتمر الشعبي» لذلك اللقاء، وهذا حقهم.

المناسبة التي دفعت بنا لتناول هذا الأمر الآن، هي ما ورد في زاوية الصحفي الكبير الأستاذ عادل الباز، التي انتقلت إلى أخيرة «اليوم التالي» الغراء، عقب مغادرته لموقعه في رئاسة تحرير «الرأي العام» الغراء، زاوية الباز الموسومة بـ(في ما أرى) جاءت بالأمس تحت عنوان (الترابي.. شن نفرو؟) وفي الزاوية استقصاء من خلال المتابعة اللحوحة لمعرفة أسباب تقارب (قطبي المغناطيس) السياسي- هذه من عندنا- وقد اعتمد الأستاذ الباز على إفادة للدكتور نافع علي نافع، ذكر فيها إن التحول في موقف الدكتور الترابي ناتج عما حدث من تطورات أخيرة في مصر، والموقف العام من تيار الإسلام السياسي في العالم العربي، وإن نظرة الترابي كانت تركز في النتائج المحتملة لصراعات الإسلاميين، والتي سيكون الإسلاميون أنفسهم ضحايا لها إذا ما إستمرت.

هناك إفادة ثانية للدكتور حسن مكي، الذي حلل الأمر من وجهة نظر تقول بإن الدكتور الترابي، فعل ذلك- أي التقارب- بعد إقصاء من كان يعتبرهم خصوماً سياسيين في سدة الحكم، وتحديداً- كما كتب الباز- «نافع» و«علي عثمان» فقدّر أنه بدعمه للبشير من خلال تبنيه الحوار الوطني بإمكانه العودة مجدداً للإمساك بمجاديف السلطة.

هنا وجدت ضرورة أن أدلي بشهادتي في الأمر، خاصة حول موقف الدكتور نافع علي نافع، من الشيخ الدكتور الترابي، إذ أنني سألت الدكتور نافع، مع بداية إرهاصات التقارب، عن موقفه إذا ما إقترب الدكتور حسن الترابي من مراكز إتخاذ القرار مجدداً، فابتسم الدكتور نافع، وقال لي ما معناه: «أنا ما عندي خلاف أو خصومة مع الترابي.. والعندو خلاف شخصي مع الترابي، يشوف موقفو.. لكن أنا شخصياً ما عندي خلاف».

هكذا كان رد الدكتور نافع، وتلك كانت إجابته، وهو ما يدحض ما ذهب إليه البروفيسور والباحث السياسي الكبير «حسن مكي»، على الأقل في جانب الدكتور نافع.. أما الشيخ الأستاذ علي عثمان محمد طه، رغم أنني التقيته في آخر يوم له بالقصر الجمهوري، إلا أنني لم أسأله ذلك السؤال.

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم..
[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]