نبيل غالي

وطن الحب القاسي


[JUSTIFY]
وطن الحب القاسي

*الإمام الصادق المهدي.. رجل له ثقل سياسي وفكري لا ينكر.

*ومسنود بطائفة تعزز وتسند جدار مكانته الدينية..

*وتوقيعه على إعلان باريس.. كان الزعيم يتوقع له أن يفوح منه عطر نفاذ أخاذ كما العطور الباريسية.

*ولكن يبدو أن (تركيبة) العطر فيها (اختلال) لأنها (مشروطة)!

*ولعل (الشرط) فيها كما (الشرط) في العريس المطلوب من باريس في تلك الأغنية التي سادت في زمانها.

*ولم يتبق منها سوى ضرب المثل.

*وقد كان (الشرط) أن يكون العريس (لبيس)..

*ولبسة لـ (لبسة) تفرق.. لأنه لا بد من التناغم مابين البدلة وربطة العنق والقميص والحذاء..

*وإلا أصبح الأمر (أشتر)..

*لأن (الشرط) بل (الشروط) في إعلان باريس.. لا جديد فيها لم يكن في بال الحكومة.. لأن الشروط هي مطلوبات قوى المعارضة للمشاركة في الحوار..

*الجديد هنا فقط أن المهدي في لقائه بالثورية كان (مناورة) يريد أن يجعل منها (باعوضة) طنينها لا يفارق (أذن) المؤتمر الوطني.

*ولكن.. بلا (لسع)!! على طريقة (سهر الجداد)..

*أي إن الإعلان الباريسي ماهو إلا (تكتيك) وليس (تحالف)..

*والجبهة الثورية ليست بتلك (السذاجة) التي (تصدق) فيها أن (الصادق) سوف يسير معها في المشوار (الحجل بالرجل)..

*ولا نعتقد أن (معنوياتها) قد ارتفعت..

*لأنها تدرك أن السيد الصادق المهدي في المشهد السياسي متأرجح بين المعارضة والنظام، وأخيراً الحركات المتحررة المسلحة..

*وهي سمات بارزة في اضطراب مواقف للزعيم المهدي..

*إن الوطن يواجه تحدياً في أزماته خاصة السياسية منها والاقتصادية.

* الشعب قد سأم المماحكات وتضييع الوقت..

*لا مجال هنا لإسقاط النظام سواء بالقوة العسكرية أو القوة الناعمة..

*ولا مجال للتراجع عن (الحوار).. لأنه الشمعة (الأخيرة) التي تضيء النفق السياسي (المظلم).

*هل من توازن بين التركيبة (الوطن أو الحزب)؟!

*يا حزب حاكم.. ومعارضة.. دعونا من ذلك التخبط السياسي!

*وارحمونا.. من ذاك الاحتقان بين التيارات السياسية..

*أيها السياسيون لا تجعلوا من هذا الوطن (سجناً) يعاني فيه المواطن من ضيق المكان وسعة الزمان!!

*ارحموا الوطن من هذا الحب القاسي..

*ذم فادح:

*الأستاذ كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي وبمنبر (سونا)..

**في انتقاده لحزب الأمة ورئيسه المهدي وعدد من الأحزاب..

*قائلاً: (هناك أحزاب إذا جاءت للحكم ستكون أسوأ من المؤتمر الوطني..

*ما هذا (الذم الفادح) يا كمال عمر؟!

*هل الحزب الحاكم إلى هذه الدرجة (سيئ) لذلك هناك خشية ممن هو (أسوأ) منه؟!

[/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي