أم وضاح

ياسيدي الرئيس البلد ما ناقصة حرق حشا!!


[JUSTIFY]
ياسيدي الرئيس البلد ما ناقصة حرق حشا!!

لست في حاجة إلى أن أسهب في تكرار تفاصيل قصة ربما هي معلومة للجميع، لأنني بحاجة لكل سطر في هذه المساحة أوضح فيه حجم الكارثة التي ستحدث لو أن الأمور آلت إلى ما ستؤول إليه، والقصة ياسادة بدأت بخلاف أفضى لمعركة بين قبيلتي الكواهلة والعقليين، وهم من بطون قبائل الوسط وكان الناتج عدداً من القتلى نحتسبهم عند الله شهداء، وتصاعد الأمر لحكم القضاء بإعدام تسعة عشر من أبناء العقليين، وخمسة من أبناء الكواهلة بينهم الشاب الغض والشيخ الكبير، وطوال خمس سنوات مضت- هي عمر هذا الخلاف- ظلت الوساطات منعقدة من أجل الوصول إلى عفو كريم لرأب الصدع، لا سيما وأن أهل القبيلتين من الموحدين المؤمنين الذين يشبههم قوله تعالى «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» لكن وكشأن أي خلاف تتعدد أطرافه خاصة إن كان خلافاً في الدم تعثرت مساعي الصلح أكثر من مرة حتى وصل الجميع إلى الشوط الأخير، وهو أن ينفذ حكم الإعدام في أربعة وعشرين رجلاً!! لكن ثم ماذا بعد؟ والإجابة على هذا السؤال لا تحتاج لكثير اجتهاد إذ أنه وبالقرب الجغرافي والتداخل والتمازج العائلي ما بين قبيلتي الكواهلة والعقليين ستحدث لا محالة حرب أهلية وقودها الناس، وسيصل الدم الركب، ولن أحتاج الى أن أشير إلى خطورة هذه المنطقة الممتدة والتي هي امتداد واسع لحدودنا مع الحبشة، مما يشكل أن حدث لا قدر الله إنفراط في الأمن إلى كارثة بلدنا ماناقصاها وكوارثها وجراحاتها تمددت فوق جسدها النحيل، لذلك ولأن الأمر جلل والقضية كارثية شعرت، بل وتفاعلت وختيت يدي في قلبي تماماً مع شعور وانفعال الدكتور عبد الرحيم دفع الله العقلي، وهو من أفراد قبيلة العقليين العريقة، والأخوان عبد الرحمن محمد صالح وإبراهيم الجنيد وهما من أولياء الدم اللذين قبلا بكل شروط الصلح بما فيها أن يتركا قراهم وحلالهم التي عاشوا وتربوا فيها درءً للفتنة وحقناً للدماء!! لذلك ولأن الأمر جلل ويمكن أن يدخل المنطقة بأكملها في دائرة الدم التي لن تنتهي بأخوي وأخوك، خاصة وأن الطرفين هما أقرب إلى بعضهما من أي فاصل أو حاجز يحول دون حدوث احتكاك دموي، أناشد باسم أهل المنطقة من الطيبين والبسطاء السيد رئيس الجمهورية كبير البلد وراعيها بل المسؤول أمام الله عن أمنها وأمانها أن يوجه بتأجيل الحكم لعل وعسى أن تفلح مساعي الصلح التي يجريها كبارات القبيلتين لأن بلدنا لا تتحمل وما فيها عافية تكلفها نزيف قطرة دم، خاصة وأن الخلاف الذي يكون مكمنه ضغينة أو ثأر هو خلال سيظل متجدداً مع تجدد الأجيال، فيا سيدي الرئيس العقليين والكواهلة قبيلتان تسكنان منطقة هي في جسد الوطن كبد ورئة، وما أظن كبد البلد ناقصة حرق حشا!! فهلا تدخلت وكففت الوطن شر الكارثة!!.

كلمة عزيزة:

السيد محمد عثمان الميرغني أتصل على السيد الرئيس وبرر لقاءه بالجبهة الثورية بأنه لقاء إجتماعي ولا أدري ما هو مفهوم إجتماعي هذا، الذي تبرر به لقاءات الساسة، وهي نغمة ظلت تتكرر في الآونة الأخيرة ولقاء اجتماعي ده ما عنده تفسير الاجابة واحدة ياعقد يا طلاق!! أها الاجتماع كان لي ياتوا فيهم.

كلمة أعز:

كلما شاهدت العم شجرابي من منظمة النزيل كلما شاهدته يتوكأ عصاه يسعى بين الناس صلحاً ومحبة يفاوض هنا ويسافر هناك، أشعر بأنه فعلاًً الفينه مشهودة وأنه نحن الساس ونحن الرأس، ونحن الدنيا بنيناها بويت في بويت.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]


تعليق واحد

  1. جزاك الله خير الاخت الكريمة

    فعلا هذه من اهم أعمال للرئيس فاذا لم يتدخل لحقن دماء شعبه ودرع بلده من الانزلاق فى مزيد من التشظى والاقتتال فأى عمل يقوم به ؟؟؟
    وكمان الواجب ان يستصحب معه اكثر اهل البلد حكمة وبعد نظر ورجاهة عقل