تحقيقات وتقارير

إنفراج في أسعار السكر


بدأت أسعار السكر بالتراجع في الأسواق بعد إعلان شركات السكر بدء الموسم الجديد وطرح الكميات الجديدة في الأسواق اعتباراً من اليوم وتراجعت الأسعار الى حدود (130) جنيهاً للجوال بعد ان كان سعر الجوال (200) جنيه نهاية الأسبوع الماضي، وبعد إعلان شركة السكر بدء طرح الانتاج الجديد تعهدت شركة سكر كنانة بفرض سيطرتها على سوق السكر المحلي وإعادة الأسعار الى حالتها الطبيعية خلال (24) ساعة بعد أن دشنت موسمها للعام 2009م- 2010م أمس بكنانة ووصف عدد من المراقبين هذه الخطوة بالجيدة لارجاع الأسعار الى حالتها الطبيعية خاصة وان معظم التجار وفقاً لهولاء المراقبين لديهم مخزون كبير في مخازنهم ويتحكمون في الأسعار، وأكدت كنانة انها ستقوم بضخ (3) آلاف طن يومياً اعتباراً من اليوم للوصول الى (606) آلاف طن وهي الانتاجية المستهدفة هذا العام وتعادل هذه الكمية نصف استهلاك السوق السوداني والمقدرة بمليون ونصف المليون طن وستسهم بشكل مباشر في انخفاض الأسعار والتي بدأت تظهر بمجرد اعلان بداية الموسم لشركات السكر.
وقال العضو المنتدب لكنانة محمد المرضي التيجاني إن الشركة ظلت ملتزمة بالأسعار المعلنة للموسم السابق بواقع (104) جنيهات للجوال، مؤكداً استمرار نفس السعر هذا الموسم، وقال إنه ظل ثابتاً ولمدة (5) سنوات دون تغيير، وارجع أسباب ارتفاع الأسعار الى المضاربات وسط التجار وقلة العرض في الفترة الأخيرة مع زيادة الطلب والنمو الذي ارتفع بنسبة تفوق (3%) في هذا العام وتعهد بطرح كميات كبيرة منها للمضاربات والتي القت بتأثيرات سالبة على المواطن، كاشفاً عن خطة جديدة تدخلها الشركة هذا الموسم والمتمثلة في فتح منافذ وقنوات جديدة للتوزيع بهدف الوصول الى المستهلك مباشرة الى جانب اعتماد عبوات جديدة بهدف تقديم خيارات للمستهلك.
ارتفاع أسعار السكر هذه الأيام ادى الى تحرك الجهات ذات الصلة كافة لمعالجة ومعرفة الخلل في الأسواق كما ان المجلس الوطني بدأ العدة لاستجواب وزير الصناعة لمعرفة أسباب ارتفاع أسعار السكر.
وعزت العديد من الجهات هذا الارتفاع الى احتكار قلة من التجار هذه السلعة الاستراتيجية مطالبين بضرورة معالجة هذا الأمر، ويقول العضو المنتدب لكنانة ان ارتفاع سعر السكر مؤخراً ناتج عن ارتفاع الأسعار العالمية للطن الذي وصل الى (700) دولار للطن، وقال انه ستتم ولأول مرة عمليات الاستيراد مع عمليات الإنتاج مباشرة، وقال انه سيتم تكرير (200) الف طن سكر خام هذا العام ويتوقع وصول (50) ألف طن منها بنهاية الشهر الجاري ويتزامن هذا مع إعلان وزير الصناعة د. جلال الدقير عن طرح مليون جوال سكر في الأسواق اليوم وهي منتج محلي بالاضافة إلى كميات مستوردة بعد أن وفر بنك السودان العملة الصعبة اللازمة، وبدأت شركة السكر السودانية امس ضخ اكثر من (20) ألف طن من السكر المستورد في الاسواق ووفرت (17) مركزاً للتوزيع المباشر بولايات السودان المختلفة وستحرك قطاراً إلى نيالا.
عبد الرؤوف عوض :الراي العام


تعليق واحد

  1. هذا العام إبداية من شهر فبراير 2010 الإنفراج فى سلعة السكر عالمى فأتمنى من الله أن تستقر اسعار السكر فى السودان كما كانت علية فى السبق والله ولى التوفيق .:lool: