أم وضاح

آدي الله وآدي حكمته!


[JUSTIFY]
آدي الله وآدي حكمته!

ربما تصيبنا الدهشة والاستغراب في اللحظة الأولى التي نسمع فيها حديثاً من شاكلة ما قالته السيدة الوزيرة إشراقة سيد محمود داخل البرلمان، وهي تعلن بأن وزارتها بصدد فتح أسواق خارجية للهجرة، ربما تصيبنا الدهشة بالقدر الذي أندهشنا فيه لأحاديث كثيرة مستفزة سابقة من البيتزا وحتى زمن الضفادع.. لكن إن ضبطنا ايقاع السرعة في دواخلنا وتوقفنا برهة لنفكر في الأمر بواقعية، نجد أن الوزارة لها ألف حق في أن تسعى بل وتفكر في (مخارجة) للشباب العاطل الذي أصبح يتنفس الإحباط والقهر والذل، وهؤلاء قنابل موقوتة تحيط للأسف بخاصرة المجتمع وتحيط بخواصرهم هم أنفسهم، لأنهم مجني عليهم!! لكن قولوا لي لماذا يعجز سوق العمل عن استيعاب طاقات الشباب من أجل بناء حقيقي لبلد محتاج بالفعل للبناء، وعلى فكرة هو ليس شباب عاجز (ولا مهود) في الهواء- كما يحاول أن يصور البعض- لكنه شباب عظيم وقادر على أن يفعل المستحيل، لكن المشكلة (السبقو) منو لهذا الفعل، وحديثي ليس فقط عن الوظائف الحكومية أو الخدمة المدنية التي (أذاها) التمكين وكسر مفاصل البلد ولحقها أمات طه!! وكدي خلوني أسال بالبلدي الواضح كده هل لا تستطيع هذه الواطة الخصبة المنتشرة شرقاً وغرباً، هل لا تستطيع أن تستوعب هذه السواعد الشابة المثمرة في أن تحيل هذه الأرض اليباب إلى غابات خضراء، واللا المطرة الداقانا ليها شهر دي راحت شمار في مرقة!! نحن مشكلتنا الحقيقية ليست لأنه ما عندنا أسواق عمل، نحن ما عندنا أسواق عقل تسوق التنمية والبناء في طريقه الصحيح، ليجد الشباب نفسه مضطراً للهجرة يطفح الدم هناك، ويتعصر عصر الجن في بلدٍ ما بلده، وخدمة لأهلاً ما أهله.. لذلك يا ستنا الوزيرة كلامك معناه صعب ومآلاته أصعب، لكن آدي الله وآدي حكمته!!.

كلمة عزيزة:

السيد مستشار والي الخرطوم لا فض فوه،، قال إنهم بصدد إنشاء برج في مكان المرحوم منتزه المقرن العائلي، والبرج- على حد ما فهمت- أقيم من أجل مشاهدة الخرطوم، ودي حأرجع ليها بس ما هسي، لأنه التقيل في السكة.. إذ أن السيد المستشار قال إن رسوم الدخول للبرج عشان نشوف الخرطوم حدد له مبلغ (10 دولار)، وطبعاً ارتفعت عندي معدلات الضغط لهذا الكلام الغريب والعجيب، إذ كيف لدولة تعتز- أو هكذا يفترض- بعملتها الرسمية تكون عملة التداول فيها هي العملة الصعبة؟! وهل هذا يعني أننا في طريقنا لبداية التعامل بالدولار لأن الجنيه السوداني بقى ما عنده ثمن!! بعدين ياسعادتك أقسم لك بالله أن ثلاثة أرباع سكان العاصمة ما مسكوا دولار في يدهم، وكثيرون منهم لا يعرفون شكله ولا ملمسه!! ما السبب لهذه التعريفة الغريبة، وهل نحن أجانب في بلادنا!! بعدين هي الخرطوم فيها شنو عشان نشوفها من أعلى برج؟!.

كلمة أعز:

دائماً تجد البرامج التي تتناول التحليل الصحفي حظها من المشاهدة، لأن من يقومون بهذه المهمة إعداداً وتقديماً هم من العارفين والعالمين بأي المانشيتات تحتاج التعليق عليها، ومن هؤلاء الأخ الزميل خالد ساتي، والمعد الناجح الزميل هيثم التهامي، وهؤلاء لا يمكن تصنيفهم أو وصفهم في خانة واحدة مع صفية محمد الحسن التي تحلل الصحف صباحاً في النيل الأزرق، وهي لا علاقة لها بالحس الصحفي ولا حتى السبق الإخباري، صفية هذه أقصى شيء تفعله أن تقرأ الخبر وتصمت ليعلق عليه غيرها!.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]


تعليق واحد

  1. العنوان ليس محترما ولا يليق يذكر الذات العلية بهذه الطريقة وجعله عنوان لمقال ويتردد على السنة المصريين كثيرا فاتقى الله وخليكى فى حالك