أم وضاح

ياسيدي الرئيس الباقي يومين


[JUSTIFY]
ياسيدي الرئيس الباقي يومين

الأستاذة الكريمة / أم وضاح صحيفة آخر لحظة

جزاك الله خيراً في تناولك لقضية الكواهلة والعقليين والتي حدثت قبل ستة سنوات بولايتي سنار والقضارف حيث راح ضحيتها سبعة من قيادات قبيلة الكواهلة وشخص من العقليين وإصابة تسعة أفراد من الكواهلة بإصابات بليغة تصل إلى درجة العاهات الكاملة المستديمة ونتيجة لذلك الاعتداء من قبل العقليين حكمت محكمة القضارف الجنائية بإعدام تسعة عشر شخصاً من العقليين وخمسة أشخاص من الكواهلة وأقول وبصفتي رئيس اللجنة المتابعة للقضية من قبل الكواهلة أن ما بذلته اللجنة من مجهود وصبر وحكمة ولجوئها للقضاء والقبول بحكمه وكسب ثقة أولياء الدم ساهم ذلك في توفير جوء مكن القضاء من أداء دوره بكل هدوء وحافظ على أمن المنطقة وحال دون وقوع أي تطور للجريمة أو تفلت من أفراد القبيلة لأننا لم نتعامل مع هذه القضية بردود الأفعال وروح الانتصار للقبيلة بقدر ما كنا حريصين كل الحرص على تجاوز هذا الابتلاء بالمستوى الذي يدرأ الفتنة ويحقن الدماء ويكسبنا رضاء الله تعالى لأنها معركة الرابح فيها هو الخاسر .

ونحن نتفق معك تماماً أن القضية تمر بمرحلة دقيقة وخطيرة وذلك لطول الزمن الذي أخذته من غير أن نصل إلى قرار نهائي خاصة بلجنة المساعي الحميدة التي كونها مجلس الولايات برئاسة الأستاذ بدوي الخير إدريس نقدر له ما بذله وأعضاء لجنته الموقرة من جهد طيلة العاملين السابقين .

بحمد الله تعالى أخيراً توج جهد حكومة ولاية القضارف ومجلسها التشريعي من تكوين لجنة معتبرة ضمت في عضويتها دستوريين ونظار القبائل بالولاية والتي وفقت في الوصول إلى قرار وجد رضاء الطرفين وذلك بترحيل قرى وفرقان العقليين المعتدين بالولاية ويمثلون حوالي 70% من العقليين وكنا ننتظر أن تحذو حكومة ولاية سنار حذو ولاية القضارف في ترحيل ما يليها من فرقان المعتدين من العقليين , الأمر الذي تمسك به أولياء الدم من القبيلة وظلوا يترددون أسبوعياً على السيد نائب رئيس القضاء المختص بذلك الملف مطالبين بتنفيذ الحكم الأمر الذي شكل لنا حرجاً شديداً لان لجنتنا لا تقر ذلك الحل لأنه ليس بالحل الأمثل في مثل هذه المشاكل فالعفو والفصل بين المجموعتين هو الحل الوحيد الذي يضمن استقرار المنطقة.

لذا نرجو من أخواننا أولياء الدم بصفة خاصة أن يتحلوا بالصبر والحكمة والعقل وألا يتمترسوا خلف مطلب واحد هو القصاص فالخير كل الخير هو أن نصل إلى كلمة سواء مع الجهات الرسمية والخيرين الذي تحركوا بصدق وجدية لحل هذه المشكلة.

كما نقدر للجهات العدلية مسؤوليتها القانونية مع رجائنا والتماسنا مراعاة الظروف الطبيعية التي تعيشها منطقة النزاع فهي الآن مقطوعة تماما بسبب الأمطار والسيول التي تجتاحها وعسى أن يكون في ذلك خير , فرجائنا أن يمتد حبل الصبر إلى ما بعد الخريف حتى تتوفر الترتيبات الأمنية لتنفيذ الحكم أو يبارك الله في المساعي الصادقة الجارية الآن من كل الجهات لتوقيع العفو والصلح ويتحقق إنقاذ أرواح ال24 شخص فضلاً عن تحقيق الهدف الأسمى ألا وهو مرضاة الله تعالى وكسب الأجر والثواب في بلوغ درجة (من عفا وأصلح فاجرة على الله) وكسب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم القائل (أنا شفيع من عفا دمه يوم القيامة) .

ختاماً : أثمن واثني على طلبك للسيد رئيس الجمهورية بالتدخل فهو المسؤول الأول عن أمن الوطن والمواطنين .

والله المستعان.

{ أحمد الفضل عجبنا

{ رئيس لجنة الكواهلة

٭ كلمة عزيزة

الرسالة أعلاه حملها السادة الكرام من قبيلة الكواهلة وقبلهم جاءني نفر كريم من السادة في قبيلة العقليين يطلبون أن تمتد مساعي الصلح وينبسط السلام في المنطقة وبهذا يتضح أن الطرفان متفقان على مبدأ الصلح وحقن الدماء لهذا ولأن الأمر جلل والدماء التي ستراق غالية والأزمة والكارثة ستحدث فيما بعد اجدد مناشدتي للسيد الرئيس عمر البشير بتأجيل تنفيذ الحكم المقرر له الاثنين 1/9/4102م حتى تكمل لجنة الصلح مهمتها وهي أقرب إلى ذلك.

٭ كلمة أعز

يا سيدي الرئيس حبل المشنقة سينفذ الحكم في «42» رجلاً لكنني اخشى من حبل الثأر الذي سيخنق المنطقة باسرها وكما قلت سابقاً بلدنا ما ناقصة حرق حشا.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]