منصور الصويم

معرض الخرطوم الدولي للكتاب


[JUSTIFY]
معرض الخرطوم الدولي للكتاب

يحكى أن ابتداءً من اليوم الاثنين 1 سبتمبر وحتى الثاني عشر من هذا الشهر، تنطلق فعاليات معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته العاشرة، والأخبار الإعلانية والدعائية التي سبقت افتتاح المعرض تبشر أن هذا العام سيشهد تغيرا نوعيا في طبيعة الكتب التي ستعرض؛ على الأقل على مستوى العنوان السوداني، إذا أن دارين للنشر فقط ستنشران أكثر من ثلاثين عنوانا جديدا لكتاب شباب ومخضرمين، تميزت كتابتهم بالإبداعية العالية وبالجودة الأدبية والمعرفية، هذا ناهيك عن دور النشر الأخرى (السودانية العربية) التي بالتأكيد ستقدم من بين منشوراتها إصدارات سودانية، فأحد الجوانب المشرقة في معرض هذا العام حتى قبل انطلاقته أنه يؤسس بجدارة لما يمكن أن يتحول إلى تقليد سنوي (إصدارات سودانية جديدة).

قال الراوي: السنوات الأخيرة شهدت تراجعا مريعا في الشكل الإخراجي النهائي لفعاليات معرض الخرطوم، فإلى جانب التسرب السنوي لدور النشر العربية المشاركة بسبب الظروف الاقتصادية للبلاد، مما انعكس بدوره على مستويات الشراء وصعوبة التحويل بالعملات الأجنبية مثلما أوضحت وشكت أكثر من دار نشر عربية، كما عاني المعرض في سنواته الأخيرة من سوء في التنظيم الداخلي لصالات العرض ومن حالات ارتباك تتعلق بوصول الكتب التي يفترض أن تعرض، هذا إضافة إلى المشاكل التي تتعلق بمصادرة بعض الكتب من داخل المعرض ما يؤشر على غياب التنظيم والتخطيط، وكلها سلبيات نتمنى أن تتجنبها إدارة المعرض هذا العام وترفع من مستوى الإعداد والتنسيق حتى نواكب معارض الكتب الأخرى، على الأقل في الدول العربية.

قال الراوي: من الملاحظات المتكررة في كل عام طبيعة الفعاليات التي تصاحب معرض الخرطوم الدولي، حيث يبدو أن من يعد ويخطط لهذه الفعاليات لم ينتبه ولو لمرة أن المعرض يتعلق بالمنتوج المعرفي والثقافي المنشور في (كتاب)، وبالتالي يفترض أن تكون الندوات والجلسات الثقافية المصاحبة لفعاليات المعرض عائدة إلى هذا (المنتوج).. استضيفوا الكتاب، الشعراء، كرموهم، ناقشوا أزمات النشر.. إلخ، لكن أن تتحول الفعاليات إلى (سهرات غناء) فهذا أمر يحير.

ختم الراوي؛ قال: عود على البدء، اغتنموا الفرصة، فأكبر عدد من الإصدارات السودانية مجتمعة تجدونها في معرض هذا العام.

استدرك الراوي؛ قال: نتمنى أن تكون بداية موفقة لكل من نشر كتابا هذا العام، واستثمر في المعرفة وفي الإنسان.

[/JUSTIFY]

أساطير صغيرة – صحيفة اليوم التالي