أم وضاح

مرفوعة واللا مامرفوعة؟!


[JUSTIFY]
مرفوعة واللا مامرفوعة؟!

اندهشت جداً لحديث نائب الرئيس السيد حسبو محمد عبد الرحمن مخاطباً الصحفيين في انتخاباتهم الأخيرة برفع الرقابة القبلية على الصحف، وسبب اندهاشي أن واقع الحال يؤكد- وإلى حد كبير- رفع الرقابة عن الصحافة، وهو ما أعلن سابقاً وظل سارياً حتى لحظة حديثه الذي كان مثار استغراب، وكان الأخ نائب الرئيس لا يعلم أن الرقابة قد رفعت عن الصحافة أم أن ظلال الرقابة ظل متمدداً وهو يعلم ذلك، وما قيل شيء وما يحدث شيء آخر، ولعل مثل هذه الأحاديث المفعمة بالضبابية تشوش على رادارت المصداقية عندنا نحو ما يقال، لأنه ما ممكن وبعد أكثر من عام كنا نظن فيه أن الرقابة مرفوعة للسقف الذي يكفل حرية الصحافة، للحد الذي تكون فيه سلطة حقيقية ولسان حال من لا لسان لهم، يأتي نائب الرئيس ويقول «حترفع» الرقابة القبلية، فهل الأخ حسبو لا يملك المعلومات الكافية وهو في هذا الموقع المهم والحساس، مما أضطر جهاز الأمن والمخابرات للخروج بتصريح هو أقرب للبيان- إن لم يكن هو بالفعل بياناً- من شاكلة إياكِ أعني باجارة قال فيه إنه ليس هناك بالفعل رقابة قبلية تمارس على الصحف، حتى يتم التبشير بشيء هو موجود ومسيوط أصلاً.. في كل الأحوال، وما بين حديث السيد النائب وما بين تصريح الأخوة في جهاز الأمن والمخابرات تزداد أشواق وطموحات الصحفيين إلى أن يمارسوا مهامهم وواجباتهم بالحصانة التي تكفلها لهم قدسية المهنة، مما يحفظ كرامتهم بعيداً عن جرجرة المحاكم والبلاغات، وفي هذا الجانب أحيي وأهنئ الأخ الصادق الرزيقي النقيب الجديد الذي قال في كلمة له في الاحتفال بفوز قائمته إنه دخل في اتفاق مع حكومة ولاية الجزيرة لتسوية كافة البلاغات المفتوحة في مواجهة الصحف والصحفيين، وتعهد أيضاً بحماية الحرية الصحافية، والحفاظ على كرامة الصحفيين، أقول أهنئ وأحيي الأخ الرزيقي رغم أنني لم أمنحه صوتي ولم أشارك أصلاً في الاقتراع، رغم أن بطاقتي مجددة ويحق لي التصويت، لكن إن كان عهده ونهجه سيكون من أجل أهداف تنصب لمصلحة الصحافة لتشهد في عهد مجلسه تطوراً في الكم والكيف، وقضايا الصحفيين كثيرة وينطبق عليهم قول الفنان (شايل هموم الناس وهمه العنده غالبه يشيله) إن كان هذا نهجه فإنه سيجد منا بكل تأكيد السند والعضد دون النظر إلى أن الرشحه منو أو جاء في قائمة منو؟!.
كلمة عزيزة:
والله عندنا حاجات في بلدنا دي تدعو للضحك حد البكاء، (أمبارح قريت خبراً مفاده أن نتيجة التصويت للترشح لمنصب الوالي عن جنوب كردفان أسفر عن تقديم عدد من الأشخاص للمنصب، ليس من بينهم السيد الوزير الاتحادي الطيب حسن بدوي الذي لم ينل صوتاً واحداً، فكيف بالله عليكم يستقيم أن لا يجد شخص صوتاً واحداً عن منطقته هو بالتأكيد استفتاء مكانه وجماهيرية وثقة ليكون وزيراً اتحادياً فهموني كيف وباي طريقة؟!.
كلمة أعز:
قال الدكتور غندور إن العضو في حزبهم يجب أن يكون من (طينة) تاني طينة يادكتور يجب أن يكون من طينة متفردة وأكثر تديناً ويقدم نموذجاً يحتذى في الإلتزام بالمعاني والقيم والأخلاق، ولا سيئ السمعة ولا يكون متسلطاً) السؤال الناس ديل هسه موجودين واللاحتجيبوا ناس جدد؟ سؤال برئ ولوجه الله تعالى!!.
[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]