اسحق احمد فضل الله

مجموعة الهادي بشرى


[JUSTIFY]
مجموعة الهادي بشرى

«1»
> .. وفي الحكايات تحت الأرض ــ أحد الوزراء يقدم استقالته ما لم تفتح الدولة تحقيقاً غاضباً
قال: دارفور تتساءل عن ثمانمائة مليار استلمتها السلطة الانتقالية.
ــ أين ذهبت…
> والعيون حين تذهب إلى مجلس وزراء دارفور تجد أن المجلس يعقد جلستين (اثنتين) في الشهور العشرة الأخيرة.
> ــ وفي الحكايات فوق الأرض
: عقار يدخل أمس مكتبه الذي تتبرع به حكومة جنوب إفريقيا.
> .. وجنوب إفريقيا تتخذ موقفاً غريباً له جذور.. ضد السودان.
> وجنوب إفريقيا حين تقيم مهرجاناً ضخماً ضد العنصرية العام الأسبق كان معرض (تجارة العبيد) يرسم الزنجي في الأغلال. ومن يقوده هو ــ العربي ــ المسلم.
> .. ونقرأ مذكرات مانديلا.. ونجد أسماء (كل) المجاهدين معه.. عدا أسماء المسلمين الذين كانوا من قادة المؤتمر الإفريقي.
> .. والرجل يحدث المحطات ــ قبل موته ــ وينسبون إليه قوله إنه تعلم النضال في ليبيا..
: والكلمات تنصت إليها الخرطوم.
> وذاكرة الخرطوم تستعيد (أيام) مانديلا.. فالخرطوم كانت هي من يعلم مانديلا .. النضال.
> وتعلمه خصاء الحمير.
ــ الحمير تخصى حتى لا تنهق.. فهي مخصصة لنقل الأسلحة سراً.
> والخرطوم تسلم مانديلا جواز سفر سوداني.. وتقدم مانديلا لقادة العالم.. و…
> وجنوب إفريقيا تقدم أمس مكتباً لعقار ــ .. ضد الخرطوم.
> لكن؟
> .. جنوب إفريقيا لعلها تفاجأ كل المفاجأة حين تكتشف شيئاً.
> جنوب إفريقيا تظن أن سوق العنصرية هو الذي يقود..
> وسوق العنصرية يقود العالم.
ــ نعم ــ وفي كل مكان. عدا السودان.
> .. شيء آخر غريب هو الذي يقود السودانيين.. كل السودانيين.
(2)
> والهادي بشرى. في كتاباته.. يقص لحظة الألم الخنجري حين يعرف مقتل عدوه الذي كان يقود جيش التمرد.
ــ يقاتل الهادي بشرى.
> الهادي هذا ــ وأحمد العمدة ــ الذي يقود جيش عقار الآن والبطحاني وأسرة جعفر جمعة وأسرة هاشم والطيب جارودي وعمر نمر… و… مجموعة من (الرجال) من الجانبين لعلهم يلتقون في منزل (أبو مدين) تكراراً للقاء سابق، في منزل الرجل ذاته.
> الرجال هؤلاء ما يقودهم هو
: معرفة دقيقة يحملها كل واحد منهم عن جنوب النيل وعمن فيه وعما فيه ورجاله وفئرانه وجماله وجباله..
> وكلهم يعرفه الناس هناك.
> وكلهم (من الجانبين) يحمل تقديراً (سودانياً) غريباً للآخر.
> .. المجموعة هذه إن هي هبطت جنوب النيل جاءت تقود طابور جيش عقار حتى يدخل كل جندي بيته في الخرطوم.
> وبأسلوب سوداني لا يعرفه إلا السودان.
(3)
> والسبب هو:
> .. عقار لا هو يريد الحرب ولا هو يستطيع.
ــ وعقار يبحث عن مخرج.
> والخرطوم لا تريد الحرب ــ وتبحث عن مخرج.
> والخرطوم من هنا وعقار من هناك كل منهم ينظر إلى الآخر من الشاطئ الآخر.
> وبحر من الشك تطلقه جهات ــ وتحرص أن يتدفق.
> والدمازين تتحدث عن أن ما يقود الحرب هو
: أن الحرب الآن تجارة تدر.. وتدر..
> .. وأن من يخشاه رعاة الحرب هذه هو أن تلتفت الخرطوم إلى استخدام الأسلوب السوداني في الحديث.
> وأن ترسل الخرطوم أمثال الهادي بشرى ومجموعته.
> > > >
> .. ونحذر من أعمال عسكرية واغتيالات تقوم بها الحكومة المصرية ضد رجالها لاتهام الإخوان.
> وانفجارات تقع بالفعل هناك.
> . وتسريب الآن عن أن أمريكا تحذر رعاياها من مناطق معينة في الخرطوم.. تمهيداً لعمل هناك ــ تصنعه أمريكا ــ وتنسبه للمعارضة هنا.
[/JUSTIFY]

آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]