محمود الدنعو

ليؤكد شيكاو مقتله


[JUSTIFY]
ليؤكد شيكاو مقتله

للمرة الثالثة يعلن الجيش النيجيري أنه قضى على زعيم جماعة “بوكو حرام” أبوبكر شيكاو، حيث أعلن المتحدث الوطني باسم الجيش الجنرال كريس أولوكولادي أن زعيماً إسلاميا “يتصرف أو يظهر في شرائط فيديو على أنه الراحل أبو بكر شيكاو الشخصية الغريبة الأطوار المعروف بأنه زعيم جماعة بوكو حرام، قتل في معارك مع العسكريين في شمال شرق نيجيريا”. وأوضح المتحدث خلال مؤتمر صحفي في أبوجا أن سكاناً محليين “أكدوا المعلومات حول هوية بشير محمد المعروف باسم أبو بكر شيكاو”.

ولم يعط المتحدث باسم الجيش أي توضيحات حول مقتل أبو بكر شيكاو الحقيقي، مؤكداً أن اسمه أصبح مثل “علامة رمزية” لبوكو حرام.

الناطق بلسان الجيش النيجيري بهذه التصريحات أضاف تشويقا جديدا لقصة الزعيم (ذي السبع أرواح) الذي كلما ظهر مسؤول نيجيري كبير ليؤكد مقتله أصدر شريط فيديو هازئا ونافيا مقتله على يد الجيش النيجيري الذي بات عاجزا عن مواجهة جماعة بوكو حرام وإعادة الفتيات المخطوفات لدى الحركة، بالتالي يلجأ إلى إشغال وإشعال الرأي العام بهذه الروايات السينمائية.

وكما أشرنا ليست هي المرة الأولى التي تعلن فيها القوات النيجيرية مقتل زعيم بوكو حرام، ففي يوليو من العام 2009، أعلنت شرطة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو أن شيكاو هو بين 200 عنصر في بوكو حرام قتلوا خلال مواجهات. وفي أغسطس من العام 2013، رجح مصدر في الأجهزة الأمنية أن يكون شيكاو “قد قتل بالرصاص” بعد مواجهة مع جنود في نهاية يونيو من العام نفسه.

ولكن في كل مرة، كان شيكاو أو شخص يدعي أنه هو يظهر في شريط مصور..

التشكيك فى رواية الجيش النيجيري الأخيرة لم يقتصر على الداخل، فالولايات المتحدة التي أعلنت عن جائزة قيمتها سبعة ملايين دولار لمن يقبض على شيكاو الذي تضعه في قائمة الإرهابيين الكبار في العالم، لم تبتهج لسماع تأكيدات الجيش النيجيري بقتله، وشككت في صدقية الرواية عندما أعلنت أنها لا تعتقد أن زعيم تنظيم بوكو حرام الإسلامي قد مات وفق ما أعلن الجيش النيجيري وأنها مصممة على وقف هذه المنظمة المسلحة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “أنا لا أثق كثيرا بهذه الروايات طالما لم نحصل على أدلة”. وأوضح الديبلوماسي الأمريكي: “قرأت مؤخرا أن شخصا يشبه شيكاو قتل ومن ثم قرأت بعد ذلك أن شيكاو نفسه قد قتل”، مشيرا إلى أن “الهدف الحازم” لواشنطن هو “وقف إرهاب بوكو حرام في شمال نيجيريا”.

إذاً، قبل أن نفرح مع الجيش النيجيري بهذا الصيد الثمين نريد تأكيدا من شيكاو نفسه.

[/JUSTIFY] محمود الدنعو
العالم الآن – صحيفة اليوم التالي