مصطفى الآغا

سنسجل قريباً وحكاية المليون ريال


[JUSTIFY]
سنسجل قريباً وحكاية المليون ريال

الأهلي السعودي نادٍ كبير لديه كل ما يتمنى أي رياضي أن يراه في ناديه.

إدارة مؤسساتية وأعضاء شرف كرماء لا يتدخلون في ما لا يعنيهم، وجمهور أطلق على نفسه صفة «المجنون» وهو واحد من أروع من رأيت في مسيرتي الإعلامية عبر أكثر من 30 عاماً ولو عربياً على الأقل. يمتلك النادي أكاديمية أثمرت نجوماً للنادي وللمنتخب ولديه كتيبة من النجوم المحليين الذين يتمناهم أي مدرب، ويكفي أن ثمانية منهم في المنتخب السعودي وهم يلعبون في كل المراكز،

وأحيانا كثيرة يكون لدى الأهلي تعاقدات مع محترفين على سوية كبيرة أمثال كماتشو وسيموس وبرونو سيزار وعماد الحوسني وبالومينو وموسورو ولويس ليال وعمر السوما وكل هؤلاء يقودهم مدربون «عالميون» آخرهم السويسري غروس وقبله «المعنظز» بيريرا، ومع هذا فهناك مشكلة أو حلقة مفقودة في فريق كرة القدم تمنعه من التتويج بطلاً للدوري منذ 30 عاماً، أرّقت جماهيره العاشقة الحائرة على رغم اقتراب اللقب كثيراً ولكنه أفلت في لحظات ما زالت لليوم عالقة في ذاكرة الأهلاويين، والسبب هو نفسه الذي يستمر إلى اليوم، وهو عجز نجوم الفريق عن التسجيل في كثير من المباريات التي يجب أن يسجلوا فيها عندما يكون فريقهم هو الأكثر سيطرة والأكثر خلقاً للفرص والأكثر والأهم عندما يحتاج لهدف كي يحسم المباراة ويزيد رصيده النقطي وبالتالي يتوج بطلاً، لأن التعادلات هي التي قتلت كل فرصة في الصدارات منذ عقود، وإن تصدر ووصل لمباراة الحسم أفلت اللقب للعجز عن ترجمة الفرص إلى أهداف.

إذاً المشكلة ليست وليدة اليوم، وبالتالي هي ليست مرتبطة بمدرب معين ولا بالمحترفين ولا حتى بالمواطنين، بل هي مشكلة ثقة وتعامل مع الضغط لم يعرف أحد حتى الآن كيف يتعامل معها وإن كان غروس قد قال بعد التعادل مع الشباب إن الفريق سيُسجل عاجلاً أم آجلاً، وهو شخصياً يتحمل مسؤولية الحل ولهذا يتقاضى راتباً كبيراً وعليه أن يجد الحلقة الضائعة والتي لا أعرف شخصياً ما هي.

وعلى «طاري» المدربين فقد قرأت أن مشجعي الهلال أهدوا المدرب ريجيكامب وزوجته سيارة رولز رويس تزيد قيمتها على المليون ريال – أعتقد أكثر بكثير – لأن سعر الرولز معروف بعد فوز الفريق الكبير على العين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وأنا شخصياً لا ناقة لي ولا جمل في الموضوع، ولكني لست مع إغداق الهدايا على المدربين المحترفين الذي يتقاضون رواتب مهولة كي يقوموا بعملهم، ولا بأس بأن ينالوا الهدايا والعطايا عندما يحققون الإنجازات ويحرزون الألقاب وليس بعد الفوز في مباراة وصفها رئيس الهلال نفسه بأنها شوط أول وما زال هناك شوط ثانٍ في العين، وثالث في النهائي الذي قد تكون عقبته أسترالية لم يحسب أحد حسابها.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]